عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-12-30, 18:47 رقم المشاركة : 1
abou kawthar
أستـــــاذ(ة) متميز
إحصائية العضو







abou kawthar غير متواجد حالياً


المجلس الاداري لسوس ماسة درعة


نص المداخلة بالمجلس الاداري للتربية والتكوين جهة سوس ماسة درعة
ممثل لجمعية أمهات وآباء وأولياء تلاميذ الثانوي ألتأهيلي
خلال الدورةالثامنة بوارزازات 28 دجنبر 2009

تحية تربوية خاصة للسيدة كانبة الدولة في التعليم المدرسي رئيسة المجلس الإداري الثامن لأكاديمية التربية والتكوين لسوس ماسة درعة وكل الاحترام والتقدير للحضور الكريم . مجلسنا الإداري اليوم ينعقد بصيغة المؤنث والمرأة عبر التاريخ كانت رمزا للعطاء والتضحية ونتمنى لمجلسنا هدا النجاح بعيدا عن المزايدات السياسية أو الرد العنيف من طرف وزير التربية والتعليم خلال مجلسنا السابع بأكادير فلنترك ما نختلف فيه ولنشتغل ولنتعبأ حول ما نتفق عليه كل من موقع مسؤولياته كما أتمنى أن نستمع إلى بعضنا البعض نعزز نجاحاتنا ونقف عند إخفاقاتنا بروح من المسؤولية لنتجاوز كل المصاعب التي تعترض منظومتنا التربوية ولنعترف بالقول إن منظومتنا التعليمية تعاني من نقائص تحتاج منا كل الجهد لتجاوزها وتحتاج منا مراجعة الذات والوقوف على الحقائق وتجاوز المعيقات بشكل تشاركي .
إن ملامح مستقبل أبنائنا تتحدد داخل المؤسسات التعليمية ونحن نطمح لتكون مدرستنا عنصرا منتجا للجود بالجودة مانحة قيما في الديمقراطية والحداثة الفكرية والثقافية والإبداعية في جو من الثقة المتبادلة بين المنظومة التعليمية بكل مكوناتها والأسرة المغربية حتى نضمن للعنصر البشري اندماجا يليق بتحديات القرن 21 وقد نخجل من أنفسنا إن أنهينا هده المرحلة ذات الصبيب المالي المرتفع والغير المسبوق ووجدنا أنفسنا أمام استمرار مظاهر ا لفشل بمنظومتنا واستمرار الهذر المدرسي والأمية في زمن العولمة والمغرب الرقمي لسنة 2013 .

إن هده المرحلة قد طغى عليها الطابع التقني ’حيث لم تضع في الاعتبار مسألة العنصر البشري لاعلى مستوى تعويض الخصاص ولا على مستوى التأهيل مما يجعلنا أمام سرعتين مختلفتين أولهما الرغبة في إنجاح الإصلاح وثانيهما قلة العنصر البشري والدي تتأثر به جهة سوس ماسة درعة بشكل خاص باعتبارها منطقة عبور أما التعيينات المباشرة وبدون تكوين في مجال التربية والتعليم فقد تتحول إلى عامل للتأثيرات السلبية على خيار الجودة حيث يتم توظيف من انقطع عن الدراسة لسنوات ليدخل القسم مدرسا وطبعا نحن لسنا ضد التشغيل ولكن نحن مع جودة حقيقية لامجرد شعارات للاستهلاك .. يضاف إلى دلك ما تمتصه الحركة الوطنية من عنصر بشري دون تعويض حيث يلجأ مسئولونا المحليون والجهويون إلى تدبير الندرة فترتفع نسبة الأقسام المشتركة و الاكتظاظ أو إسناد أكثر من مادة لأساتذة الإعدادي والثانوي ألتأهيلي في إطار ما يعرف بالمواد المتآخية ’ مما يجعل أبنائنا ضحايا في ولوج المدارس العليا والمعاهد في إطار مايعرف بنظام الحصيص .إننا ونحن كممثلين لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ نؤمن بضرورة تأهيل العنصر البشري باعتباره مدخلا للتنمية الشاملة يفرض مقاربة إصلاح المدرسة من حيث أنها مشروع استراتيجي يهدف إلى تأهيل قطاع التربية والتعليم حتى يتحول إلى رافعة حقيقية لترسيخ قيم المواطنة الحقة ودعم التنمية الثقافية والبناء الديمقراطي مع ضمان التماسك الاجتماعي وصيانة الهوية المغربية وتحقيق الاندماج الاجتماعي الضروري والعمل على تفجير الطاقات الفردية لأبنائنا ’فواقعنا التعليمي في حاجة إلى بدل مجهودات استثنائية لتأهيل منظومتنا حتى تستجيب لحاجات الأسرة المغربية وتستعيد ثقتها بالمدرسة العمومية ’ فلنعمل جميعا على تجاوز نقائصنا بكل موضوعية ووضع حلول للاكراهات التي تواجهنا ’ ولنشارك جميعا في التنمية الحقيقية بتدبير تشاركي فعلي مع سياسة تعليمية
واضحة المعالم والأهداف مع ربط مقرراتنا الدراسية بسوق الشغل بدل منحها لشواهد تجعل الحاصلين عليها على هامش مشروع المجتمع الحداثي والديمقراطي الذي ننشده جميعا . إن قطاع التربية والتعليم يعتبر استثمارا حقيقيا ومشروعا لبناء الأجيال القادمة ’والمدرسة المغربية في حاجة إلى استثمارات بعيدة المدى وليس استثمارات محصورة مابين 2009 و 2012 فمن الصعب تجاوز تراكمات وأخطاء الماضي في ظرف وجيز ولنمنح لأنفسنا مزيدا من الوقت . علينا ادن بحكامة جيدة واعتماد أساليب علمية تشاركيه والاستمرار في تأهيل الفضاءات التربوية من التعليم الأولي إلى التعليم العالي وتحقيق التواصل المنتج والايجابي مع المحيط وتعبئة كل الطاقات البشرية المؤهلة محافظين على مبدأ تكافؤ الفرص بين الجهات مع تبني منطق التدبير بالنتائج وتطبيق الحكامة الجيدة بالارتكاز على الإشراك والمسائلة والتعاقد وتقديم الحساب والمراقبة مع تقويم الأداء .
هكذا نطرح على أنظاركم قضايا لها صلة مباشرة بأبنائنا وطنيا وجهويا :
وطنيــــا :
• استمرار غياب إستراتيجية واضحة في قطاع التربية والتعليم مثلا على المستوى اللغوي تقليص الحصص المخصصة لتدريس اللغات – الإصرار على تدريس الرياضيات باللغة العربية وانعكاسات دلك على أبنائنا خلال المرحلة الجامعية – إلغاء التفويج في المواد العلمية حذف تدريس الفلسفة بالجذوع المشتركة ...
• ضرورة إعادة النظر في الامتحانات الجهوية و الامتحانات الخاصة بالأحرار لما تشكله من هدر للمال العام .
• عقد شراكة بين وزارة التربية الوطنية ووزارة التنمية الاجتماعية والأسرة لتجنب بناء الداخليات ودور الطالبة والطالب في نفس الجماعات مع التدبير المشترك لمرافق ذات الأهداف المشتركة في إطار دعم اجتماعي ممنهج وسليم يجنبنا الازدواجية في الإنفاق والمجهود .
• نطالب بمراجعة تركبة أعضاء المجلس الإداري توخيا للفعالية والتدبير التشاركي فالعاملون بالقطاع أدرى بمشاكله. أما الشق المتعلق بجمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ فان مطلبنا مرتبط بالرفع من التمثيلية داخل المجلس الإداري حتى تتناسب مع مستوى التحديات التي يعرفها القطاع ونقترح 3 ممثلين عن كل نيابة مراعاة لخصوصيات الأقاليم .
• في الوقت الذي قامت فيه وزارتنا بتخصيص ميزانية ضخمة للزي الموحد يستمر البناء المفكك ليس فقط بالعالم القروي بل حتى بالمجال الحضري ولدينا نمادج من وارزازات وزاكورة بشكل خاص وادا كانت وزارة السكنى والتعمير قد حملت شعار مدن بدون صفيح فلنتبنى نحن شعار نيا بات بدون بناء مفكك لما له من آثار سلبية على صحة أبناءنا وأساتذتنا .
جهــــويـــا :
• نطالب الوزارة بإعادة النظر في كيفية التعاطي مع جهة سوس ماسة درعة فيما يخص الموارد البشرية تجنبا للخصاص الذي تحول إلى مصدر توثر جهوي دائم انخرطت فيه النقابات وجمعيات المجتمع المدني للدفاع عن المدرسة العمومية والحق في التعلم ولنجعل شعار هده الدورة لا لجعل الجهة منطقة عبور ولنجعلها منطقة محفزة على الاستقرار خاصة ببعض النيابات المعروفة بشساعتها وبمناطقها النائية والصعبة .
• الغلاف الزمني المخصص لتأهيل وترميم المؤسسات التعليمية محليا وجهويا خلق لدينا ارتباكا خلال الدخول المدرسي وتحول تأهيل الفضاءات التعليمية إلى سبب من أسباب الهذر المدرسي في غياب آليات للمتابعة والمراقبة التي من الواجب عليها القيام بدورها .
• نطالب بمنح الجهة ما يكفيها من أطر الإعلام والتوجيه نظرا لأهمية هدا العنصر في توجيه أبنائنا وربط رغباتهم بسوق الشغل كما نطالب بتحريك آليات الربط بين التعليم المدرسي والتعليم العالي في مجال التوجيه والإعلام حتى نتجاوز اختلالاتنا على مستوى التوجيه .
• نطالب الأكاديمية بحسن تدبير الشراكات ووضع إستراتيجية مدروسة على مستوى التدبير ألمشروعاتي والمالي من خلال مشاريع المؤسسة والدي اشتغلت فيه لعدة سنوات apef ثم unicef دون استثمار للتجارب السابقة مما يشكل هدرا للمال وللمجهود ’ ففي الوقت الذي نسمع عن مخصصات مالية للتكوين ’ لانسمع عن برامج أو مشاريع حقيقية لهؤلاء المكونين تستهدف الأطفال أو مشاريع بمؤسسات تعليمية مما يجعلنا أمام ازدواجية المخصصات لدا وجب تفعيل هده المشاريع مادامت تقوم على أساس مشاريع موجهة للمدرسة والطفل مع تكثيف المراقبة الفعالة على مستوى التدبير المالي والإداري لتحسين وتطوير أداء شراكات من هدا النوع بدل تحويلها إلى مصدر للتعويضات المادية دون نتائج ملموسة .
• نطالب من موقع المسؤولية إيفاد لجان الافتحاص المالي لكل الجمعيات العاملة بالمؤسسات التعليمية مثال جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بإعدادية ابن زهر بانزكان وكدا الجمعية الرياضية بإعدادية النجاح بنفس النيابة .
• نطالب الجهات المسئولة عن القطاع المدرسي بإصدار مذكرات لتنشيط الدعم داخل المؤسسات التعليمية بدل استغلال الفضاء العمومي من طرف بعض جمعيات أمهات و آباء وأولياء التلاميذ للقيام بساعات إضافية مؤدى عنها مما يشكل هجوما حقيقيا على المرافق العمومية وأدوارها الشعبية .
• التنسيق مع الجهات المسئولة وبشكل فوري لتخليص مؤسساتنا من المتلاشيات التي تشغل حيزا هاما من فظاءاتنا مثال ثانوية محمد السادس بوارزازات والتي تشغل مراقد ستخفف بالتأكيد من الاكتظاظ وسترفع من الطاقة الإيوائية وهي نموذج لعدة مؤسسات تعاني من نفس الوضع .

• نطالب الأكاديمية بتعزيز هياكلها الإدارية بموظفين متخصصين في الجانب القانوني لتجنب الاختلالات على مستوى تدبير العديد من الملفات و الدخول في قضايا ومنازعات تكلف مالية الأكاديمية ميزانية هامة .
علينا أن نتحمل مسؤوليتنا لنتجاوز وبشكل جماعي جميع المعيقات ولنسعى إلى إنجاح هده المرحلة ولن نتمكن من دلك إلا ادا عالجناها بكل جرأة واحترافية ومهنية تساعدنا على تجاوز اختلالاتنا ونعيد
الاعتبار للمدرسة العمومية التي تعلق عليها الأسر المغربية آمالا كبيرة وتقول ونقول معها
.مادا بعد مرحلة 2009 /2012 ? هل سنكون قادرين على قبول نتائجنا كيفما كانت ?أم سنبحث عن من يتحمل المسؤولية?.

وقبل الختام لايفوتني ألتنويه بالتعاون المشترك الذي ميز مراحل الإعداد من طرف أعضاء المجلس الإداري المنتمين لقطاع التعليم المدرسي ونتقدم بالشكر إلى كل العاملين بالأكاديمية وخاصة أولئك الدين واكبناهم وواكبونا خلال فترات الإعداد لهدا المجلس ورغم اختلافاتنا فان هدفنا يبقى هو النهوض بقطاع التربية والتعليم وتحمل مسئوليتنا كاملة ونتمنى لهده الدورة أن تكون انطلاقة جديدة نتجاوز بها اختلالاتنا ونعالج نقائصنا ونعزز نجاحاتنا .

ادريس البويوسفي
عضو المجلس الإداري لأكاديمية جهة سوس ماسة درعة
ممثل لجمعية أمهات وآباء وأولياء تلاميذ الثانوي ألتأهيلي






    رد مع اقتباس