عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-08-10, 01:21 رقم المشاركة : 1
الوافي75
أستـــــاذ(ة) جديد
إحصائية العضو







الوافي75 غير متواجد حالياً


a3 العشر الأواخر من رمضان، كيف نستثمرها؟


بسم الله الرحمان الرحيم، أنقل لإخوتي ما كتبه القسم العلمي بمدار الوطن حول العشر الأواخر من رمضان
الحمد لله مجيب الدعوات وقاضي الحاجات والصلاة والسلام على من خص العشر بأنواع الطاعات وبعد
للعشر الأواخر من رمضان مزيد فضل على ما سبقها من أيام وليالي هذا الشهر...
° فمن خصائصها: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد بالعمل فيها أكثر من غيرها، ففي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره.
° وفي الصحيحين عنها قالت :" كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره وأحيى ليله وأيقظ أهله"
° وفي المسند عنها قالت: " كان النبي صلى الله عليه وسلم يخلط العشرين بصلاة ونوم ، فإذا كان العشر شمر وشد المئزر."
°ففي هذه الأحاديث دليل على فضيلة هذه العشر لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد فيها أكثر مما يجتهد في غيرها، وهذا شامل للاجتهاد في جميع أنواع العبادة من صلاة وقرآن وذكر وصدقة وغيرها.
قال الحافظ بن رجب:
° كان النبي صلى الله عليه وسلم يخص العشر الأواخر من رمضان بأعمال لا يعملها في بقية الشهر . ومنها:
+ إحياء الليل، فيحتمل أن المراد إحياء الليل كله.
+ ومنها أنه كان يوقظ أهله للصلاة في العشر دون غيرها من الليالي.
+ ومنها أن النبي ٍ كان يشد المئزر، والصحيح أن المراد اعتزال النساء.
+ ومنها الاعتكاف.
° ومن خصائص هذه العشر: أن فيها ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر. قال صلى الله عليه وسلم :" من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه."
° ومن الأخطاء التي يرتكبها كثير من الناس في هذه العشر أن اجتهادهم في العبادة يظل ينقص شيئا فشيئا حتى يكاد ينعدم في هذه العشر الأواخر، وهذا خلاف هدي النبي صلى الله عليه وسلم ، حيث كان أشد اجتهادا وعبادة في هذه العشر، فينبغي أن يصبر المؤمن على طاعة الله في هذه الأيام ، فهي والله أيام يسيرة وليال معدودة يفوز فيها الفائزون ويخسر فيها الخاسرون.
° قال الشيخ بن عثيمين : "وإنه لمن الحرمان العظيم ، والخسارة الفادحة أن ترى كثيرا من المسلمين يمضون هذه الأوقات الثمينة فيما لا ينفعهم، يسهرون معظم الليل في اللهو والباطل، فإذا جاء وقت القيام ناموا عنه، وفوتوا على أنفسهم خيرا كثيرا، لعلهم لا يدركونه بعد عامهم هذا أبدا، وهذا تلاعب الشيطان بهم، ومكره بهم، وصده إياهم عن سبيل الله، وإغواؤه لهم. قال تعالى : "إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين" الحجر42
° والعاقل لا يتخذ الشيطان وليا من دون الله ، مع علمه بعداوته له ، فإن ذلك مناف للعقل والإيمان... فاتق الله أخي المسلم ، ولا تدع فرصة هذه العشر تفوتك ، وتأمل في هذه العشر ليلة تعدل العبادة فيها عبادة أكثر من ثلاثة وثمانين عاما، فأين أنت من هذا الفضل العظيم والخير العميم؟






    رد مع اقتباس