عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-07-29, 13:39 رقم المشاركة : 1
abo fatima
نائب مدير الإشراف
 
الصورة الرمزية abo fatima

 

إحصائية العضو







abo fatima غير متواجد حالياً


وسام المرتبة الثانية من مسابقة السيرة النبوية العط

الشخصية الفضية 2012

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي زمن المسخ الكوميدي بالقنوات المغربية


زمن المسخ الكوميدي بالقنوات المغربية

تعبيرية فقط

29 يوليوز 2012 الساعة 04:38

عبدالعالي حسون : هبة بريس
مرة أخرى تخلف القنوات المغربية الوعد مع الجمهور المغربي وتبرمج له تفاهات أطلق عليها سلسلات كوميدية لكن في الواقع هي خزعبلات تستنزف أموال طائلة على حساب دافعي الضرائب فبين جار ومجرور وولد القايد تاه المشاهد المغربي في هذا الكم الضخم من الأعمال الرمضانية لكتاب سقطوا في هوّة الابتذال و الاستهجان دون علاقة بأصول فن الكوميديا. فلماذا اختفى فن الكوميديا الجاد وحلّت محله مهازل تكاد لا تضحك إلاّ القلّة الذين لا يدركون إلا القشور. فالمشاهد المغربي وجد نفسه مجبراً على مشاهدة مهازل كوميدية عوض أن تنتزع الابتسامة والضحكة منه. فالكتابة المغربية للدراما الرمضانية ما زالت بدائية وضعيفة في الجانب الفكري والثقافي، وكثير من كتاب السيناريو الذين يعتقدون أنهم أصحاب شهرة في الكتابة لم يقدموا ما هو مطلوب منهم، لأن هذا النوع من الكتابة هو علم بحد ذاته له قوانين وشروط، وبالتالي لا يمكن أن نسمي المتطفلين عليه كتاب نص، وهناك أيضاً أزمة مخرجين غير مثقفين يقدمون أعمالاً لا تحمل أي مضمون فكري حتى عندما يقدمون مشكلة اجتماعية يسعون إلى تضخيمها بشكل مثير دون التطرق إلى معالجتها وتقديم حلول لها والأمثلة كثيرة، هذا يسيء إلى الإنتاجات المغربية لأنها تقدم إلى الناس بأسلوب سلبي لا يحترم المشاهد. فالإنتاجات الرمضانية المغربية لازالت متخلفة رغم وجود جيل جديد من الفنيين من مصورين ومونتاجيين ومكساجيين ومصممي إنارة وصوت. للأسف، لقد اعتدنا أن ننظر إلى الكوميديا باعتبارها فنّا أقل قدراً من التراجيديا، وذلك لارتباط الكوميديا بالهزل والتراجيديا بالجد، والجدّ قطعاً أرفع شأناً من الهزل، ولكن هذا المفهوم خاطئ لأنّ فن الكوميديا ليس هزلاً وإن أثار الضحكات وليس كل الملهاوات حتى ما اقترب منها من الهزل بهازلة.
عبدالعالي حسون ـ هبة بريس

مرة أخرى تخلف القنوات المغربية الوعد مع الجمهور المغربي وتبرمج له تفاهات أطلق عليها سلسلات كوميدية لكن في الواقع هي خزعبلات تستنزف أموال طائلة على حساب دافعي الضرائب فبين جار ومجرور وولد القايد تاه المشاهد المغربي في هذا الكم الضخم من الأعمال الرمضانية لكتاب سقطوا في هوّة الابتذال و الاستهجان دون علاقة بأصول فن الكوميديا. فلماذا اختفى فن الكوميديا الجاد وحلّت محله مهازل تكاد لا تضحك إلاّ القلّة الذين لا يدركون إلا القشور. فالمشاهد المغربي وجد نفسه مجبراً على مشاهدة مهازل كوميدية عوض أن تنتزع الابتسامة والضحكة منه. فالكتابة المغربية للدراما الرمضانية ما زالت بدائية وضعيفة في الجانب الفكري والثقافي، وكثير من كتاب السيناريو الذين يعتقدون أنهم أصحاب شهرة في الكتابة لم يقدموا ما هو مطلوب منهم، لأن هذا النوع من الكتابة هو علم بحد ذاته له قوانين وشروط، وبالتالي لا يمكن أن نسمي المتطفلين عليه كتاب نص، وهناك أيضاً أزمة مخرجين غير مثقفين يقدمون أعمالاً لا تحمل أي مضمون فكري حتى عندما يقدمون مشكلة اجتماعية يسعون إلى تضخيمها بشكل مثير دون التطرق إلى معالجتها وتقديم حلول لها والأمثلة كثيرة، هذا يسيء إلى الإنتاجات المغربية لأنها تقدم إلى الناس بأسلوب سلبي لا يحترم المشاهد.

فالإنتاجات الرمضانية المغربية لازالت متخلفة رغم وجود جيل جديد من الفنيين من مصورين ومونتاجيين ومكساجيين ومصممي إنارة وصوت. للأسف، لقد اعتدنا أن ننظر إلى الكوميديا باعتبارها فنّا أقل قدراً من التراجيديا، وذلك لارتباط الكوميديا بالهزل والتراجيديا بالجد، والجدّ قطعاً أرفع شأناً من الهزل، ولكن هذا المفهوم خاطئ لأنّ فن الكوميديا ليس هزلاً وإن أثار الضحكات وليس كل الملهاوات حتى ما اقترب منها من الهزل بهازلة.


:

هبة بريس





التوقيع

    رد مع اقتباس