عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-07-10, 20:06 رقم المشاركة : 1
ام ادريس
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية ام ادريس

 

إحصائية العضو








ام ادريس غير متواجد حالياً


المرتبة الأولى في مسابقة صور وألغاز

وسام المرتبة الثانية للمسابقة الرمضانية الكبرى 201

مسابقة المبشرون بالجنة المنظم

مشارك(ة)

مشارك(ة)

وسام التكريم

وسام المشاركة في المسابقة الترفيهية

وسام مسابقة التحدي

bayan سلا ...المدينة العتيقة




على الضفة الشمالية لنهر أبي رقراق، وعلى اليمين من مصبه في المحيط الأطلسي تقف مدينة سلا شامخة محادية بذلك لمدينة الرباط، محمية على طول أربعة كيلومترات وخمسمائة متر (4,5 كلم) وممدودة على مساحة تقدر بـ 90 هكتار بأسوار عالية بنيت عبر حقب تاريخية مختلفة.

على غرار المدن العتيقة شهدت مدينة سلا عنفوانها ومجدها مع الموحدين، ولقيت حفاوة من قبل المرينيين، الذين جعلوا منها منافسا "لرباط الفتح" التي أسسها الموحدون.

ونظرا للجمال الطبيعي الخلاب لسلا وضواحيها ولتوفرها على ساحل بحري عظيم وعلى ميناء تجاري مشهور وأراضي خصبة وطقس معتدل، فقد وفدت على سلا مجموعات سكنية هامة من سبتة وتطوان وتلمسان ووهران وبجاية والقسطنطينية وطرابلس وحتى من سورية وتركيا، كما أن عناصر أوربية أخرى استوطنت سلا وأغنت تراثها وتعدديتها وقد كانت سلا في وئام مع ضاحيتها وسمح هذا الوئام لتكاثر الهجرة من البادية نحو المدينة دونما إخلال بالتركيبة الاجتماعية.

بل إن قبائل أخرى بعيدة عن سلا هاجرت منها عائلات كثيرة لتعيش بين أحضان السلاويين الأوائل ولتذوب في وسطهم وتصبح بدورها من صناع تاريخ سلا قديما وحديثا،وهكذا أصبحت بدورها سلا تعرف عائلات باسم الزموري والدكالي والعوني والسهلي و الحسناوي والحصايني ... بل إن من بين هذه العائلات من كانت تتوفر على أحياء أو حومات بكاملها .. كحي القساطلة وسانية الحسناوي إلخ ... ومنهم من كان لهم باع طويل من العلم كالعالم الكبير أحمد بن موسى والقاضي الطفراوي الحسناوي والمؤرخ محمد بن على الدكالي والعالم الزموري الشهير.

انبهر لسان الدين ابن الخطيب بجمال سلا وروعتها ووصفها وصفا جميلا في كتابه "مقامات البلدان"، وهناك كتب أخرى عديدة ومتنوعة تؤرخ لمدينة سلا ورجالاتها ومشاهيرها من علماء ومحسنين وباشوات وقضاة وتجار وبحارة ومجاهدين من آل فنيش، وزنيبر، واشماعو، وعواد، والصبيحي، والمريني، وغيرهم كثير.

بالإضافة إلى عائلات من سلالة الشرفاء كالعلوي، والإدريسي، والمصلوحي، والعلمي’ والجوهري، والقادري، والفاسي، وغيرهم.
سور المدينة وأبوابها
عندما ستصل إلى مدينة سلا ستجد في استقبالك السور التاريخي الذي يحيط بالمدينة بأكملها، هذا السور الذي تخترقه عدة أبواب لكل باب منها تسميته :


باب المريسة وهو أكبر باب بالمغرب وسمي بهذا الاسم نظرا لأن المياه كانت تغمر هذا المكان، وكانت السفن ترسو عند هذا الباب وهو يعتبر من أقدم الأبواب بالمدينة، ويستغل الآن في بعض الأنشطة الثقافية التي تنظم في إطار مهرجان المدينة أو مهرجان سينما المرأة.
باب سبتة وسمي بذلك لأن الذاهب إلى مدينة سبتة كان لابد أن يمر عبر هذا الباب. و من أشهر الأبواب بمدينة سلا : باب بوحاجة، باب شعفة، باب معلقة, باب جديد، باب دار الصناعة أو ( باب الفران )، باب الخميس (باب فاس سابقا) وباب الفرد. من الأبواب التي تحيط بالمدينة حيث كانت تقفل عند اقتراب أذان المغرب حماية للمدينة.
المباني التاريخية للمدينة
- المسجد الأعظم بسلا بني عــــام 420 هجرية:لما حط بنو العشرة رحالهم بمدينة سلا، جددوا بناء المدينة، فوجدوا المسجد الأعظم مشيدا، ولكن كانت قد تصدعت بعض أركانه، فعمدوا إلى توسعته وترميم بنيانه، وفي عصر الموحدين، أعــاد أبو يوسف يعقـوب المنصـور بنــاءه وزاد من توسعته، فبلغت مساحته 5070 مترا مربعا، وخمسة أبواب موزعة على كل واجهاته وكان ذلك عام ثلاث وتسعين وخمسمائة 593 هـ .

- المدرسة المرينية، التي شيدها السلطان أبو الحسن علي بن السلطان أبي سعيد المريني سنة 1330 ـ 40، قرب المسجد الأعظم.

- المدرسة البوعنانية، أو ما يسمى بالمارستان الطبي التي شيدها السلطان أبو الحسن وأكملها ابنه أبي عنان المريني سنة 1345م.

- زاوية النســاك، وهي أول زاوية بنيت في المدينة لم يتبقى منها سوى سورها وتوجد أمام مستشفى الرازي.

- ضريح الولي الصالح سيدي عبد الله بن حسون وهو رجل اشتهر بالصلاح والوقار في زمنه هذا الضريح الذي يشتهر حفدته الآن بتنظيم موسم دور الشموع أيام ذكرى المولد النبوي.

- المدافع والقلاع الحربية المحادية للولي الصالح سيدي بنعاشر، وسور الماء العظيم المعروف بسور الأقواس.
- السقالات (السقالة القديمة والسقالة الجديدة) والأبراج (برج الدموع، برج الكبير، برج الملاح وبرج سيدي بنعاشر).)

- الرياحات وهي عبارة عن نوافذ كبيرة نوعا ما توجد بأعلى الصور وتسمح بدخول الريح والهواء.

بالإضافة لهذه المباني التاريخية وفي ضواحي المدينة وغير بعيد عن "الجارة" العاصمة المغربية الرباط توجد واحدة من أكثر الحدائق غرابة، وهي نفسها تحمل اسم «الحدائق العجيبة»، وفيها من النباتات والأشجار ما يجعلها فعلا حديقة غريبة وعجيبة على مساحة 4 هكتارات ونصف، قصة هذه الحديقة تعود إلى مطلع خمسينيات القرن الماضي حينما قرر مارسيل فرانسوا و هو مهندس زراعي فرنسي الاستقرار بالمغرب بعدما جال في مختلف أنحاء العالم، ولقد عرف عنه ولعه بالمناظر الطبيعية، والحدائق بصفة خاصة.

في عام 1951 اختار الإقامة في منطقة بوقنادل، وقرر أن يجلب لها أكثر النباتات ندرة في العالم.

وفي سنة 1961 افتتحت في وجه العموم و ضمت 150 صنف من النباتات من مختلف بقاع المعمور، لتغلق سنة 2002 للإصلاح ويعاد فتحها سنة 2005 لتدرج كتراث طبيعي انساني لدى الامم المتحدة .






    رد مع اقتباس