مسافات التوتر بين الشاعر وعالمه ، و فضائه المحيط تؤدي في أعظم اللحظات إلى ولادة رؤية ذاتية عميقة و إشكالية ، و التي لا تتقاطع مع المخيال الجمعي في أغلبها ... فالبنية الذهنية للمبدع في جدال و صدام مع مكونات الفضاء المرئي " باريس " في علاقتها مع المرجعيات التذكارية التي تمثلها " أثينا العريقة " .. وهذه المُساءلة الوجودية ، أفرزت للمتلقي قصيدة تحبل بالمشاهد و الصور الشاعرية الفاتنة . أكيد أن القصيدة في لغتها الأم أعمق و أبلغ من الترجمة ، لكن لغتنا العربية - وكما دأبت على الدوام - لا تزيد النص إلا جمالا و رونقا و تواصلا ... والأجمل هو اختيارك الرائق سيدتي .. فلك جميل الشكر .