عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-07-05, 23:36 رقم المشاركة : 1
رشدية جابرية
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية رشدية جابرية

 

إحصائية العضو







رشدية جابرية غير متواجد حالياً


وسام المشاركة في دورة HTML

وسام مشارك في دورة حفظ سورة البقرة

افتراضي نبذة عن رواية أوليفر تويست الشهيرة ومؤلفها تشارلز ديكينز.


أسعد الله مساءكم.
قرأت لكم هذا المقتطف عن قصة أوليفير تويست الشهيرة وأحببت مشاركتكم إياه.
ولاً : نبذه عن الكاتب تشارلز ديكنز .

ثانياً : نبذه بسيطه عن الرواية .

ولد تشارلز ديكنز في السابع من فبراير سنة 1812 في مدينة «بورتسموث» البريطانية وعاش طفولة تعيسة، ولم يتعلم في المدارس سوى ثلاث سنوات بين سن التاسعة والثانية عشرة من عمره حيث اضطر إلى ترك الدراسة والعمل لكي يعيل نفسه بعد سجن والده بسبب الديون المتراكمة عليه.


هذه الظروف القاسية ونبرات المرارة انعكست في معظم رواياته وفي أكثر من رواية حتى شملت مجمل أعماله الادبية وفي مقدمتها رواية «ديفيد كوبرفيلد» وهذه الرواية التي بين يدينا «اوليفر تويست» .


بدأ تشارلز حياته العملية عاملا في مصنع صبغ الأحذية وعمره 12 سنة حيث استخدم تحت ظروف قاسية في مصنع «وارن بلاكنك»، ثم عمل موظفا في مكتب للمحاماة، كما عمل مراسلا صحافيا يتابع قضايا المحاكم والبرلمان ويغطي الأحداث والمداولات وهو ما نمّى عنده ملكة الوصف الدقيق وتنامى الأحداث، وبرع في وصف أحوال الفقراء وذوي التعليم البسيط وبذلك لفت النظر إلى أحوال البؤساء ومعاناتهم. وعاش تشارلز جلّ حياته بين مدينتي لندن وكنت البريطانيتين.


البقية: رواية اوليفر تويست الشهيرة ...

تبدأ أحداث الرواية في اصلاحية للأحداث حقيرة . عندما ولدت امرأة طفلا هزيلا شاحبا يتأرجح بين هذا العالم والعالم الآخر وبعد أن أبدى المولود الجديد تمسكه بالحياة وُضع بين يدي أمه لتفارق بعدها الحياة. وكان لا بد من وجود تأوهات لموت الأم في هذه السن المبكرة.


هكذا كانت ولادة اوليفر تويست بطل الرواية، وليكبر في تلك الاصلاحية جاهلا كل شيء عن والديه، عدا ما قالته بعض الممرضات العجائز عن أمه وأنها سارت مسافة طويلة كي تصل إلى حيث ولدت، وكان من الطبيعي أن يكبر الطفل شاحبا هزيلا نحيلا جدا ودون متوسط الطول في ظل قلة الغذاء، هذا إلى جانب أنه يتيم وحقير في نظر مسؤولي الاصلاحية، يعامل بمهانه ويضرب هو وأقرانه إذا اشتكوا من الجوع كما انه درب نفسه على استدعاء دموعه على عجل عند الحاجة في ظل معاملة الكبار القاسية . كما واجه هو ورفاقه نظاما يحتم عليهم العمل لكسب قوتهم مقابل ثلاث وجبات طعام بسيطة جدا تبقيهم على قيد الحياة، لا تزيد عن حساء خفيف يوميا مع بصلة مرتين في الاسبوع ونصف كعكة أيام الآحاد تجعل الواحد منهم يفكر بأكل رفيقه النائم إلى جواره .


اختير اوليفر نيابة عن رفاقه لطلب المزيد من الطعام، ولكنه ضرب بعنف أمام الجميع وعومل بقسوة لجرأته تلك ثم سجن، وفي اليوم التالي علقت لافته على البوابة الخارجية تقدم مكافأة قدرها خمسة جنيهات لأي شخص يأخذ اوليفر تويست من الاصلاحية للتخلص منه بصورة قانونية. اغتبط السيد بامبل المسؤول في الاصلاحية عندما جاءه الحانوتي سوربري وطلب منه أخذ اوليفر ليعمل معه وأملا في المكافأة. كان الحانوتي سوربري رجلا طويلا ونحيفا، يرتدي بدلة سوداء مهترئة وفي الوقت نفسه متعهد بدفن موتى الاصلاحية، راضيا في كون أجساد أولئك الموتى ضئيلة بسبب الجوع فلا تكلفه خشبا كثيرا من أجل توابيتهم. انهى السيد بامبل الاجراءات بسرعة لينتهي اوليفر إلى المبيت مرعوبا بين التوابيت في ليلته الأولى في بيت الحانوتي.


ولم تكن معاملة اوليفر في بيت الحانوتي بأحسن منها في الاصلاحية سواء كانت تلك المعاملة من قبل الحانوتي وزوجته أم من قبل نوح كلايبول وشارلوت اللذين يعملان مع الحانوتي واثر مشادة بين اوليفر وبين نوح الذي تعمد اهانة اوليفر ضرب اوليفر بمهانة من جديد ثم سجن، ولكن اوليفر الذي أخذ يتفجر من الغيظ فرّ في فجر
اليوم التالي نحو لندن التي تبعد حوالي 70 ميلا ليعيش حياة ثانية مليئة بالاحداث والمفارقات ولتتقلب به الاحوال اعتمادا على ميول وطباع الاشخاص الذين التقاهم.


يتعرف اوليفر وهو في طريقه إلى لندن على جاك دوكنز والذي يعّرفه بدوره على اليهودي العجوز البخيل فاغن ذي الوجه الشرير بشعره الاحمر الكثيف، وشيئا فشيئا يكتشف اوليفر انه وقع بين براثن عصابة تستغل الصغار امثاله وتسرق المارة وتمارس أعمالا اجرامية هنا وهناك يقودها اليهودي فاغن . ويشاهد تدريباتهم في كيفية سرقة علب التبغ وكتب الجيب ودبابيس القمصان ومناديل الجيب وغيرها، ثم دفعوه على محاكاتهم في التدريب وأوحى إليه اليهودي فاغن انه بعمله هذا سيكون من العظماء، وظلّ اوليفر يتساءل : كيف أن سرقة جيب سيد عجوز سيجعل منه رجلا عظيما . كما تعرف اوليفر على فتاتين هما بت ونانسي، والأخيرة كان لها دور كبير في مجريات حياته اذ كثيرا ما أشفقت عليه وساعدته وتعرضت بسببه إلى العقاب .


ومع أول عملية سرقة في الطريق العام يقوم بها اثنان من الصبية لحساب فاغن ويشارك فيها اوليفر كمراقب تحدث مفاجآت غير متوقعة فيضطر الجميع إلى الابتعاد عن المنطقة باسرع ما يتطلب الأمر بمن فيهم اوليفر . ونظرا لقلة خبرته في مثل هذه الأحداث فقد أُعتقد أنه اللص فيقبض عليه بعد أن يجرح، وعندما فتشه الشرطي لم يجد معه شيئا من المسروقات، ورغم ذلك حكم على اوليفر بالسجن ثلاثة أشهر لولا شهادة صاحب المكتبة الذي رأى كل شيء وجاء إلى المحكمة طواعية ليشهد ببراءة اوليفر قبل تنفيذ الحكم.

... ..






التوقيع

"لا شيء يعتم الرؤية ويوقع في التيه الوجداني والضلال الفكري كالأسئلة المزيفة. الأسئلة المزيفة هي، كأسئلة الأطفال، أسئلة تطرح مشاكل مزيفة يعيشها الوعي على أنها مشاكل حقيقية"
محمد عابد الجابري
    رد مع اقتباس