عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-12-22, 22:45 رقم المشاركة : 1
أشرف كانسي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية أشرف كانسي

 

إحصائية العضو








أشرف كانسي غير متواجد حالياً


وسام المشاركة

وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

وسام المرتبة الاولى لصناعة النجاح عن ورشة التفوق ه

وسام المراقب المتميز

الوسام الذهبي

new1 مسرحية : محاكمة تلميذ


بطاقة تقنية للمسرحية
عنوان النص المسرحي ׃ محاكمة تلميذ
الشخصيات ׃ القاضي ، المستشاران ، العون أو الحاجب ، ممثل النيابة العامة ، المحامي ، المتهم ، الشهود الثلاثة ، المعلمة و المديرة .
الديكور ׃ داخل قاعة المحكمة .
القيمة الحقوقية المحمولة ׃ الحق في العيش في بيئة سليمة .
ملخص المسرحية ׃ تلميذ يكسر غصن شجرة من دون قصد فيحاكم من طرف محكمة برأته ؛ ومن خلال المحاكمة يتبين مدى رغبة الإنسان في العيش في بيئة سليمة .
نص المسرحية ׃
يرفع الستار على قاعة المحكمة الغاصة بالناس ، يأخذ الحاجب مكانه و في هذه الأثناء يختلف القاضي المحكمة مصحوبا بمستشاريه .
العون ׃ ( قبل أن يجلس القاضي و مستشاراه و أمام وقوف الحاضرين ينادي ) محكمة !
القاضي : ( بعد الجلوس) باسم الله نفتتح الجلسة .
( يتسلم القاضي ملفا من العون ) الآن مع ملف التلميذ فريد الذي كسر غصن الشجرة ، الملف رقم 5 ( القاضي للعون ) : ادخل المتهم !
العون : المتهم فريد أدخلوه ! ( يدخل المتهم من طرف حارسين )
( يمتثل المتهم أمام القاضي واقفا في قفص الاتهام )
القاضي : اسمك ؟ عنوانك؟ عمرك ؟ مهنتك ؟
المتهم : اسمي فريد بن محمد ، عنواني درب العربي رقم 2 ، عمري اثنتا عشر سنة ، مهنتي تلميذ .
القاضي : ارفع يدك اليمنى و قل : أقسم بالله العظيم أني سأقول الحق و لا شيء إلا الحق .
المتهم : (يرفع يده اليمنى إلى الأعلى و يقول) :أقسم بالله العظيم أني سأقول الحق و لا شيء إلا الحق .
القاضي : أنت متهم بأنك كسرت غصن إحدى شجيرات المدرسة ، ماذا يمكنك أن تقول في هذه التهمة الموجهة إليك ؟
المتهم : أنا يا سيدي القاضي لم أفعل ذلك عن قصد ، كنت أعمل على إرجاع الطائر الصغير الذي سقط من عشه ، لكن الذي حصل يا سيدي هو أني سقطت مع الغصن الذي انكسر . ( المتهم يتوقف عن الكلام )
القاضي : هل هذا كل ما عندك؟
المتهم : نعم سيدي .
القاضي : الكلمة الآن لممثل النيابة العامة .
ممثل النيابة العامة : سيدي القاضي ، حضرات المستشارين ، التلميذ الذي بين يديكم ليس مؤدبا و علاوة على ذلك يكذب و يصر على نفي الجريمة المنسوبة إليه و التي ارتكبها في حق الشجرة و جمالية المدرسة ، و بالإضافة إلى هذا فإنه يتناسى دور الشجرة في حياة الإنسان و أهميتها . سيدي القاضي .. حضرات المستشارين .. الشجرة ننتفع منها كثيرا فهي تعطينا الخشب للتدفئة في فصل الشتاء و تعطينا الخشب أيضا لنصنع منه ما نحتاج إليه من أثاث منزلي و غيره ، و الشجرة هذا كله تصون التربة و تحافظ على التوازن البيئي . لهذا سيدي القاضي أطلب من محكمتكم الموقرة أن تنزل على هذا المتهم المستهتر بأقسى العقوبات لأن مثله يهدد الطبيعة و يحرم الناس من حق العيش في بيئة سليمة و من الاستمتاع بروعة الطبيعة و مثله في نهاية الأمر يفسد جمالية مدارسنا و لكم واسع النظر . وشكرا سيدي القاضي ، حضرات المستشارين .
القاضي : ( ينسحب ممثل النيابة العامة ) الآن ليتقدم ممثل الدفاع مشكورا .
( يتقدم محامي المتهم )
المحامي : سيدي القاضي ، حضرات المستشارين ، إن موكلي اعترف بكونه كان سببا في تكسير الغصن و لكن سيدي القاضي ، إنه لم يفعل ذلك عن قصد ، فموكلي أراد فقط أن يرجع الطائر الصغير لعشه يعني أراد فعل الخير .. و إنما الأعمال بالنيات .. إذن سيدي القاضي ، حضرات المستشارين ألتمس من محكمتكم المحترمة أن تسمح لموكلي و إذا حكمت عليه محكمتكم فالمرجو أن يكون الحكم خفيفا و شكرا سيدي القاضي .. حضرات المستشارين .
القاضي : ليتقدم الشاهد الأول .
( ينسحب المحامي و يتقدم الشاهد الأول و يأخذ مكانه ثم يتوجه إليه القاضي .)
القاضي : اسمك ؟ عمرك ؟ عنوانك ؟ مهنتك ؟.
الشاهد الأول : اسمي علي ، عمري أربعة و عشرون سنة ، مهنتي معلم و عنواني حي النهضة الرقم 18 .
القاضي : ارفع يدك اليمنى و قل : أقسم بالله العظيم أن أقول الحق و لا شيء سوى الحق .
الشاهد الأول : ( يرفع يده ويؤدي القسم ) أقسم بالله العظيم أن أقول الحق و لا شيء إلا الحق .
القاضي : ماذا يمكنك القول عن التهمة المنسوبة إلى هذا التلميذ ؟.
الشاهد الأول : التلميذ فريد طفل مجتهد و مهذب ، نتائجه الدراسية دائما تكون مفرحة و رائعة ، و طيلة تواجده بالمدرسة لم يعمل شيئا يستحق أن يعاقب عليه . أنا لا أظن أنه كان يبغي تكسير غصن الشجرة .
القاضي : شكرا للشاهد ، يمكنك الانصراف .
( القاضي للعون ) أدخل الشاهدة الثانية !
العون : فلتتفضل الشاهدة فاطمة إلى القاعة !
( تدخل الشاهدة و تأخذ مكانها )
القاضي : اسمك ؟ عمرك ؟ عنوانك ؟ مهنتك ؟
الشاهدة الثانية : اسمي خديجة ، عمري أربعون سنة ، مهنتي مديرة المدرسة ، عنواني حي الفرح الرقم 120 .
القاضي : ارفعي يدك اليمنى و قولي أقسم بالله العظيم أن أقول الحق و لا شيء إلا الحق .
الشاهدة الثانية : ( ترفع يدها اليمنى و تدلي بعبارة القسم ) أقسم بالله العظيم أني سأقول الحق و لا شيء إلا الحق .
القاضي : ماذا يمكنك أن تقولي عن هذا التلميذ و الجريمة التي ارتكبها في حق شجرة المدرسة ؟
الشاهدة الثانية : التلميذ فريد مهذب و سمعته طيبة .. ماذا عساني أن أقول لمحكمتكم الموقرة ؟ أتمنى أنا كمديرة المدرسة أن تسمح محكمتكم المحترمة لهذا التلميذ و شكرا سيدي القاضي ، حضرات المستشارين .
القاضي : شكرا للشاهدة السيدة المحترمة مديرة المدرسة ، يمكنك مغادرة مكانك .
القاضي : للعون ، أدخل الشاهد الثالث .
العون : ليتقدم الشاهد الثالث ، يدخل الشاهد الثالث إلى القاعة و يأخذ مكانه .
القاضي : اسمك ؟ عمرك ؟ مهنتك ؟ عنوانك ؟
الشاهد الثالث : اسمي عمر ، سني اثنتا عشر سنة ، مهنتي تلميذ و عنواني كالتالي : درب الفارابي رقم 6 .
القاضي : ارفع يدك اليمنى وقل أقسم بالله العظيم أني سأقول الحق و لا شيء إلا الحق .
الشاهد الثالث : ( يرفع يده اليمنى و يدلي بكلمة القسم )
أقسم بالله العظيم أني سأقول الحق و لا شيء إلا الحق .
القاضي : شكرا يا بني . ماذا يمكنك أن تقول عن الجريمة التي ارتكبها هذا التلميذ في حق شجرة المدرسة ؟
الشاهد الثالث : التلميذ فريد صديقي و هو لم يسبق له أن ارتكب أي خطأ و هو بالعكس يحب المدرسة و يحب أشجارها و عندما تكسر غصن الشجرة كنت أثنائها معه ، ففريد حاول فقط أن يرد الطائر الصغير إلى عشه و لكن الذي حصل هو أنه سقط معية الغصن و شكرا .
القاضي : شكرا للشاهد يمكنك الانصراف . ( ينصرف الشاهد الثالث .)
القاضي : ( بعد مشاورات مع مستشاريه ) الحكم بعد المداولة .
العون : مداولة ! ( يغادر القاضي القاعة مصحوبا بمستشاريه و بعد بضع دقائق يعودون إلى القاعة للبوح بالحكم)
العون : محكمة ! ( يقف الجميع احتراما لحرمة القاعة و لدخول هيأة القضاء ، ثم يجلس الكل للاستماع )
القاضي : بعد الاستماع إلى كل ما جاء حول هذه التهمة و المتهم اقتنعت المحكمة ببراءة التلميذ لذا فمحكمتنا تحكم حضوريا على المتهم فريد بالبراءة . رفعت الجلسة !
( بعد دقائق قليلة ، وبعد رفع الستار من جديد ، يجتمع الممثلون لإنشاد نشيد الشجرة )
إني أحب الشجرة أحب فيها الثمرة
أحبها ظلا علي و سندا لكتفي
لذا فلا أرجمها و دائما أحرسها
و هي دعام الوجبة عند ختام الأكلة
و هي رياض البصر و ملجئي في المطر






التوقيع




" أن تنتظر مجرد الثناء على فعلك التطوعي، فتلك بداية الحس الإنتهازي ''
محمد الحيحي

    رد مع اقتباس