عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-03-13, 22:06 رقم المشاركة : 5
فاطمة الزهراء
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء

 

إحصائية العضو








فاطمة الزهراء غير متواجد حالياً


مسابقة الصحابة والصحابيات 1

وسام المشاركة

وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

وسام المرتبة الاولى لصناعة النجاح عن ورشة التفوق ه

وسام المراقبة المتميزة

وسام المركز السادس في دورة التقنيات الأسرية

افتراضي رد: قراءة في كتاب أولادنا من الطفولة الى الشباب



الفصل الخامس:المراهقة وخصوصياتها


1. التغيرات عند المراهق:
تعتبر مرحلة المراهقة مرحلة سريعة النضج على المستوى الجسمي, النفسي... سمتها الأساسية شدة انفعال المراهق واتجاهه نحو البحث عن الاستقلالية والهوية الذاتية. و مما لا شك فيه أن أسلوب التعامل في الطفولة الأولى سينعكس على هذه المرحلة, كما يجب الوعي بضرورة تجديد قواعد في التربية عوض القواعد الأولى.
فعلى المستوى الجسدي: يظهر تغير ملحوظ عند الطفل في البنية ( اشتداد العضلات, تضخم الصوت,... عند الفتى. ظهور الثديين, اتساع الحوض..., عند الفتاة ) تغيرات تحدث له حالة إزعاج فنموه السريع قد يجعله كثير الاصطدام بما حوله.
على مستوى التفكير: تعد المفاهيم المجردة كالعدل, الحب والإيمان من الأمور التي يشتغل عليها فكر المراهق, وتكون مصدر تقييمه ونقده للواقع. رغبته في التغيير كبيرة رغم ما قد يتناقض به مع نفسه في الممارسة. إن استيعاب هذه الأفكار يتطلب التسلح بالحوار واحترام أفكار الطرفين دون تعصب, وأن نعلم أن المراهق في حاجة لإثبات ذاته فلنمنحه إذن هذه الفرصة.
على المستوى النفسي: المراهق مرهف الإحساس, سريع الانفعال وقد يعزو ذلك للتغيرات الفيزيولوجية, فتظهر حالات نفسية عنده وجب أن تهتم بها:
- قلق بسبب تغير مظهره الجسدي: علينا إذن تفهم تخوفاته, ثم محاولة تغيير نظرته للموضوع باعتبار أن التغير الجسدي حالة طبيعية, وأن الناس لن يلاحظوا ما يلاحظه هو عن نفسه.
- الخجل: فنجد المراهق يميل إلى الانطواء وعدم القدرة على مخالطة الناس ومواجهتهم, إنه لا يعرف طبيعته, وبالتالي فمواجهته بها خطا تربوي فادح. ويكون من الأجدر تشجيعه على تحمل مسؤوليات تكون سبيلا لاكتشاف شخصيته.
- التردد وعدم الثقة: قد يرجع الأمر إلى تقدير سيء عن الذات, فيكون العلاج تشجيعه أو مساعدته على تخيل مواقف, ثم التفكير في أسلوب التعاطي معها بما يطلبه الموقف من جرأة في القول أو الفعل.
2. أسئلة وأجوبة:
أ. ماذا أفعل مع ابن لي مراهق لا بريد القيام بعمل أطلبه منه رغم بساطته؟
الصعوبة عند ابنك انفعالية وعاطفية أكثر مما هي عضلية, فلا تعمدي إلى الإصرار. فسبب الرفض عنده قد يكون تناقض حاد بين الحاجة إلى الاستقلالية والإحساس بالذنب, أكدي له حقه في الاختيار تزول حالة العناد.
ب. هل يمكن دفع مال مقابل المساعدة المنزلية لأحد الأبناء؟
المساعدة المنزلية عمل مفيد, وله نتائج جيدة إن قدرنا في الطفل مجهوده وتركنا له المجال للتصرف. قد نقدم له مصروفا إن أقدم على المساعدة دون توقع الجزاء, وخاصة إذا علمنا أن له حاجات يريد اقتناؤها.
ت. ما رأيكم في عمل المراهق خارج المنزل؟
مفيد جدا للطفل هذا العمل وخاصة في العطل, فهو فرصة للاحتكاك بالناس ورؤية صعوبات الحياة وإكراهاتها. لكن لابد من الاتفاق مع الآباء على كل الأمور بجميع تفصيلاتها ( طبيعة العمل, أجواؤه, ... ).
ث. ابني مراهق فوضوي غير منظم ما العمل؟
إهمال المراهق يزيد من متاعب الأبوين, لذا يجب توعيته بهذه المتاعب وطلب مساعدته, فذلك له أثر كبير في نفسه. قد يكون له مكانه الخاص قد نسمح له فيه نوعا من الحرية والفوضى لكن في ما يتعلق بما هو مشترك بين جميع أفراد الأسرة فالواجب احترامه.
ج. دخلت إلى غرفة ابني فوجدت أن له أمرا يخفيه عني؟
إن لم يكن في الأمر ضرر فدعي الأمر في مكانه. أما إن كان به ضرر فمن الضروري فتح الموضوع والحديث معه بصراحة هادئة رغم صعوبة بعض المواضيع.
ح. أشتكي من طفلا يتأخر في الاستيقاظ؟
من الطبيعي أن تحتاج هذه المرحلة إلى نوم أكثر. الأساس في التعامل هو تحمل مسؤولية تأخرا ته.
خ. اعتاد ابني التأخر في الدخول إلى المنزل مساءا ماذا أفعل؟
المراهقة لا تعني النضج الكامل, فمسؤولية الأسرة تبقى حاضرة في تحديد أوقات الدخول في المساء. فمن حقك أن تعرف مع من سيكون وماذا سيفعل ومتى سيعود, اجعل أسئلتك أميل للمشاركة ( هل ستذهب إلى مكان ممتع؟ هل سيرافقك عمر؟... ). أما تحديد وقت العودة فالأفضل أن تسأله عن الوقت المناسب لذلك. فإن تأخر فاستمع إليه أولا ولأسبابه, وأكد له أن دافع سؤالك هو قلقك عليه حتى يتعود تقدير مشاعرك. أما إن تكرر الأمر فالحزم واتخاذ قرار منسجم مع هذا التأخر ضروري, حتى يتعلم تحمل مسؤولية أقوال قطعها على نفسه.
د. ما أهمية اللقاء الأسري على الأبناء؟
اللقاء الأسري هو لقاء منظم يهدف إلى تكوين احترام حقيقي بين أعضاء الأسرة الواحدة, فهو فضاء للمشاركة في اتخاذ القرار وتحمل نتائجه, وهو جسر لتمرير القيم الأخلاقية وتطبيقها, وحتى يكون له هذا النجاح وجب اتخاذ إجراءات تنظيمية: اختيار التوقيت, وتحديد المدة ووضع جدول أعمال فيه تقييم للقرارات السابقة ومدى تفعيلها, ومناقشة للمواضيع المستجدة.
إن وضع قواعد مرتبطة بأسلوب التسيير والحوار, وأسلوب حل المشاكل لضروري لضمان نجاح أكبر في مثل هذه اللقاءات.







التوقيع

الوفاء أن تراعي وداد لحظة ولا تنس جميل من أفادك لفظة"

    رد مع اقتباس