عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-03-12, 18:29 رقم المشاركة : 1
اسلامي نور حياتي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية اسلامي نور حياتي

 

إحصائية العضو







اسلامي نور حياتي غير متواجد حالياً


وسام مدربة الدورة التكوينية مهارات الاتصال الشخصي

وسام منظمة الدورة التكوينية مهارات الاتصال الشخصي

وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المشاركة

وسام المرتبة الثانية في مسابقة ألغاز رمضان

وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

وسام مشارك في دورة حفظ سورة البقرة

وسام الإبداع

وسام المركز الأول في  المسابقة االرمضانية الكبرى

وسام المركز الأول في دورة إتقان و حفظ جزء عم

افتراضي المسؤولية الاجتماعية






في زيَارةٍ مدرسيَّة لجمعيّةٍ خيْريّةٍ تعرّفَ ممدُوحٌ على أنْشِطةِ الجمعيّة، وأعمَالِهَا الخيْريّة، فسألَ مُعلّمه عبدالله قائلاً : ومَا هُوَ دوْري أنَا في دعْمِ هذهِ الجمعيّةِ يا أسْتاذي ؟

أجابَهُ الأستاذُ قائلاً : المُسلمُ يا بُنيّ مسؤولٌ أمامَ الله عنْ النّاسِ في مجتمعهِ ماذَا قدّمَ لهُمْ؟ ولذلكَ عليْنَا أنْ نُفكّرَ دائماً كيفَ ننفعُ النّاس الذينَ نعيشُ بيْنَهُمْ، وهذا ما يُسمّى بالشعورِ بالمسؤولية الاجتماعيّة ..

ابتسَمَ ممدوحٌ وقال : هلْ تعني أنّ هذه الجمعياتِ تؤدي مسؤوليتَهَا الاجْتماعيّةَ تجاهَ المجتمعِ وأبنائهِ .. ؟

أجابَ الأستاذُ عبدُالله : بالطبعِ يا بُنيّ .. فهذهِ الجمعيّاتُ تقدّمُ خدماتٍ كثيرةٍ لأبناءِ المجتمعِ، منْ مساهَمةٍ في بناءِ المساجدِ والمستشفياتِ ودور الأيتامِ، ودورِ العجزةِ والمعاقين، وعلاجِ بعضِ المرضَى، وكفالةِ الأيتامِ، وحفرِ الآبارِ، ورعايةِ المسنّين، وحمايةِ المجتمعِ من كثيرٍ من المفاسدِ والشرورِ، ولذَلكَ علينْا أنْ نٌساهمَ في دعْمِهَا ..

قالَ ممدوحٌ : وماذَا عليّ أنْ أفعلَ لأساهمَ في خدمةِ المُجتمع ؟

أجابَ الأستاذُ قائلاً : هناكَ وسائلُ كثيرةٌ من خلالِهَا نستطيعُ تقديمَ خدمةٍ للمجتمعِ، فمثلاً يُمكنكَ أنْ تعْملَ معَ هذه الجمعياتِ لفترةٍ قصيرةٍ دونَ مقابلَ، تمارسُ خلالهَا أعمالَ الخيرٍ، وتساعدُ أبناءَ المجتمع، ويمكنُكَ تقديم بعضِ المالِ لهذهِ الجمعيّاتِ مما تدّخرهُ مِنْ مصروفكَ اليوميّ، ويمكنُكَ التعريفُ بهذهِ الجمعيّاتِ وحثّ النّاسِ على دعْمِهَا، كمَا يُمكنكَ أنْ تُرشدَ الذينَ يحتاجونَ إلى المُساعدةِ إليْهَا، وغير ذلك ..

فرحَ ممدوحٌ بما قالهُ المعلمُ وقال : سوفَ أفعلُ ذلكَ إنْ شاءَ الله ..

قالَ الأستاذُ : وهذَا لا يكفي يا ممدوح .. فالمسؤوليّةُ الاجتماعيّةُ أكبرُ منْ ذلكَ ..

قالَ ممدُوح : مثلَ ماذَا يا أستاذ ؟

أجابَ الأستاذُ : مثلَ مساعدةُ الأصدقاءِ في قضاءِ حوائجِهِم، والسؤالِ عن الجارِ وتفقّدِ أحوالِهِ، وإماطة الأذى عن الطريقِ، والمُساهمةِ في تزيينِ الشوارعِ والطرقاتِ، وتنظيفُ المساجد، والمسارعةِ لمدّ يد العون لكل محتاجٍ للمساعدة ..

أحسّ ممدوحٌ بعظمِ المسؤوليّةِ وقال : هذَا كثيرٌ يا أستاذي ؟

قال الأستاذ : نعم يا بُنيّ ، والمطلوب منكَ أنْ تبذلَ ما تستطيعُ، وتقدّمَ منْ أعمالِ الخيرِعلى قدرِ طاقتك، وتكون إيجابياً في مجتمعكَ تنفعُ وتفيد .. وفي الحديث الصحيح : (خيرُ النّاسِ أنفعُهُمْ للنّاس) ..

أدرك ممدوحٌ أنّ المجتمعَ بحاجةٍ إليهِ، وإلى خدماتِهِ، وأنّ المُسلمَ يعملُ دائماً منْ أجلِ الآخرين، وعليهِ ألا يستهينَ بنفسهِ، فهوَ صاحبُ إمكاناتٍ عالية، وقدراتٍ كبيرةٍ، وأنّ النّاسَ لو فهمُوا معنى المسؤوليّة الاجتماعيّة بمثلِ هذَا الفهم لصارَ المجتمعُ كلّه مجتمعاً صالحاً، وعامراً بالخيرِ والنفعِ والصلاحِ..

بعدَ ذلكَ قررّ ممدوحٌ أنْ يكونَ عُضواً صالحاً يعملُ لخدمةِ مجتمعهِ، ويبذلُ ما استطاعَ منْ جُهدٍ لينفعَ أبناءَ أمّتهِ، ويكونَ مُصلحاَ مفيداً لا يطلبُ على عملهِ الأجرَ منْ أحدٍ سوى الله عز وجل.



بقلم / عبد الناصر محمد مغنم






التوقيع

لا أخجـــــل من طيبـــة قلبـــي فهــي ليســت ضُـــعفاً بل قـــوة .. فالجوهـــرة لا تخجـــل من شدة بريقــــها

    رد مع اقتباس