عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-03-12, 15:56 رقم المشاركة : 1
اريج الرحمان فارس
أستـــــاذ(ة) مــــاسي
 
الصورة الرمزية اريج الرحمان فارس

 

إحصائية العضو








اريج الرحمان فارس غير متواجد حالياً


وسام التميز لشهر أبريل

افتراضي احتجاج تلميذة و الاستاذ نور الدين افاية ....










تحية شاعرية ..... تحية صادقة



يعتبر حضور إبداع المرأة حضورا قويا و ملفتا للانتباه الذي تشهده الساحة الأدبية في اللحظة التي ما فتئ فيها

الأستاذ نور الدين افاية


ينفي وجود الإبداع بتاء التأنيث..








و قفت مذهولة و مصدومة بين ما رأيته و سمعته يومئذ و بين ما قرأته


للأستاذ محمد نور الديـن أفاية


في كـتابه المعنون بـ



'' الهوية و الاختلاف في المرأة و الكتابة و الهامش"

يؤكد

الأستاذ نور الديـن افاية

فيه في فـصل



[B] "علاقة المرأة و الكتابة في أشكالها و تعبيراتها المختلفة[/B]

" أن المرأة لا تقدر على الكتابة و الإبداع ..هي فقط تضع و تلد ..أما فعل الكتابة و الإبداع فهو المجال الخصوصي للرجـل لأن التاريـخ يعلمه أن المرأة برهنت عن عدم إمكانية الإبداع و التجديد و الاكتشاف و هذا واقع حضاري قائم في عرفه مفاده أن المرأة تلغى من مجال الكتابة لأن التاريخ الذكوري يزرع فـيها القـناعة بضعفها و عدم قدرتها على الابتكار و هذه البديهية تؤكدها كل النصوص و تثبتها الوثائق والرموز.


مـن هنا تبـدأ المرأة بالابتعاد عن مجال الإبداع و الكتابة لأنـها تشعر بخوف لا مثيل له من هـذا العالم السـحري المرتب من طرف الرجل . إنه نظام موضوع و مؤطر حسب استراتيجية ذكورية معلومة...



و مساهمة المرأة في هذا النظام من خلال فعل الكتابة لا يمكن أن يتم إلا بعد تقديم تضحيات كالموت أو المرض أو الدورة الشهرية لكن النظام الرمزي الذكوري السائد و الذي يسمح للمرأة بإعلان كتابتها لا ينطلق في ذلك من تقدير معين لقيمة ما تكتب و ما تنتج بقدر ما يسعى إلى توريطها و إبرازها ككاتبة ضعيفة لا تستطيع الرقي إلى مستوى كتابة الرجـل و أن يعمل على إشعارها بأنها ناقصة لا تبدع إذا كتبت و بالتالـي يـغدو النظام الذكوري فخا لا حدود له في إمكانية تسهيل الاقتناص من إبداع المرأة..


[IMG]http://s5.****pic.com/omdd1_th.jpg[/IMG]

لاأدري لماذا تقززت من هذا الاعتراف هذا إن كان اعترافا بحق



و من المؤسف جدا أن تأتي مثل هذه الشهادات من قلم مبدع كــ

لأستاذ نور الدين افاية

مع احترام رأيه..



سأعقب على ما جاء في كتابة

الأستاذ محمد نور الدين افاية

مع العلم أني لا زلت غضة العود لم أدخل غمار الكتابة بعد ليس خوفا أو أنها حكرا على الرجل فقط أبدا و لكن أنتظر حتى يشتد عودي و لا أتورط و يستهزئ مني


" أخي في درب الكلمة "

و لكن الدافع الرئيسي الذي دفعني إلى الكتابة هو كالتالي :



أولا : أسال

الأستاذ نور الدين افاية

و هو أدرى مني بذلك و كأني به يتغاضى و يتناسى ما جاء في قول الرسول عليه الصلاة و السلام للشاعرة المخضرمة خنساء و هي أنثى
(هيه يا خناس )
لقد أطربته بقولها مما لا شك فيه و هذه شهادة قوية و ثابتة على مر العصور و الأزمان

[IMG]http://s5.****pic.com/omdd1_th.jpg[/IMG]

ثانيا : لِمَ لا يكون هذا المحور حول الكفاءة و الجودة في العطاء و الإبداع و ليس موضوع التقنيص و الفخ و التنقيص
و التوريط، أهي معركة أم عداء ؟؟؟؟؟

[IMG]http://s5.****pic.com/omdd1_th.jpg[/IMG]

لماذا لا زال موضوع إبداع المرأة يُطرح كموضوع غريب أو سر يستعصى فك رموزه و طلاسيمه..؟؟؟

[IMG]http://s5.****pic.com/omdd1_th.jpg[/IMG]

عن الكتابة حتى الرجل لا زال و سيظل يعاني و يكابد حول إثبات وجوده كمبدع لأنه سواء رضي أم لا فوجود المرأة حاضرة معه يخاطبها هي و يناجيها هي كيفما كان مستواها الأدبي أو الفكري أو الاجتماعي إذن عليها أن تفهمه كي يعلن وجوده ككائن و مبدع ليس كذكر.

اعتقد على حد ما جاء في كتابك أن كتابة النفي و الإقصاء و الخطر و السجن هي اشد الكتابات عنفا و توثرا حين يغيب التواصل بواسطة الكلام تغدو الكتابة مـجـالا
لا يستطيع فيه هذا الغياب و طريقة لمساءلة جذرية للرغبة و هذه الكتابة و الطريقة تنجليان
فالمرأة عندما تطرد من " جنة عدن " التي سيجتموها انتم يا معشر الرجال و كتبتم على بابها لا يدخل علينا إلا من كان ذكرا – ان صح التعبير –فالمرأة ستحاول قدر جهدها أن تحفر و الحفريات كما هو معلوم تبقى لاصقة و عالقة عكس الحبر، وتخنق اليراع بين الخمس اللطاف ( الانامل ) لتقول ها أنا ذي

" أنا اكتب إذن أنا موجودة"









ملحوظة :
هذا الاسترسال كتب ذات مساء بين جدران احدا الثانويات بالبطحاء بمداد تلميذة تعشق الكتابة حتى الجنون إذ تغمس ريشتها بمداد صدقها و عفويتها





تحيتي لكل مبدع و مبدعة





التوقيع


*عاشقة لغـ الضاد ـة *







امي الصغيرة

كم اضعف عند رؤيتي لك حبيبتي
تَأْسِرُنِي ابتسامتك
تشدني حركاتك البريئة
معك أعيد طفولتي التي لم اعشها
عند مداعبتي لك اشعر و كأنني أعيد صياغة وجودي
عند حملي لك بين ذراعي و دندنتي لك
أرتب أوراق ذهني المبعثرة
عمتك و بنتك الكبيرة
شكرا لك صغيرتي لانك تمطيرينني حبا

آخر تعديل اريج الرحمان فارس يوم 2012-03-12 في 16:04.
    رد مع اقتباس