عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-03-04, 07:50 رقم المشاركة : 1
abo fatima
نائب مدير الإشراف
 
الصورة الرمزية abo fatima

 

إحصائية العضو







abo fatima غير متواجد حالياً


وسام المرتبة الثانية من مسابقة السيرة النبوية العط

الشخصية الفضية 2012

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي أروع قصة حب عرفها التاريخ،


أروع قصة حب عرفها التاريخ،


أروع قصة حب عرفها التاريخ،


بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيد المرسلين سيدنا محمد و على آله وصحبه وسلم أجمعين

ان أروع قصة حب عرفها التاريخ ..و تذكرها كتب السير ..هي قصة حب عاشت خمسا و عشرين عاما ...ليس هذا وحسب..بل و دامت بعد وفاة الحبيبة حتى توفي الحبيب صلى الله عليه و سلم ..

هي قصة نبينا الحبيب صلى الله عليه وسلم و أمنا الحبيبة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها


كانت السيدة خديجة رضيالله عنها من اشرف نساء مكة..ذات حسب و نسب و غنى و مال ..وكانت صاحبة تجارة ... بحثت يوما عمن يدير لها تجارتها في الشام ..فسمعت عن محمد بن عبد الله ..ولم يكن نبيا بعد...سمعت عن أخلاقه و أمانته ..فاتمنته على تجارتها ..وكان صلى الله عليه وسلم وقتها في الخامسة و العشرين من عمره

وكانت رضي الله عنها في الأربعين من عمرها

و أعجبت رضي الله عنها بأخلاقه صلى الله عليه و سلم و ما رأتا حسن منهنأخلاقا و أمانة ..خاصة و أن غلامها ميسرة الذي كان يرافق النبي عليه السلام في رحلات التجارة كان دوما يحدثها عن محمد صلى الله عليه و سلم ... فأخبرت صديقة لها يوما عن محمد ..وكان اسمها نفيسة..فعرضت عليها صديقتها ان تجمع بينهما بزواج..فما كان من السيدة خديجة إلا أن فرحت فرحا شديدة و قالت : نعم يا نفسية

وذهبت نفيسة إلى النبي صلى الله عليه و سلم و عرضت عليه الزواج..ففرح صلى الله عليه و سلم بهذا الزواج العظيم من أشرف نساء مكة ..و تزوج عليه السلام خيرنساء العالمين زواجا مباركا كان منه من الأبناء
القاسم و الطاهر و عبد الله ..وكان منه من البنات : زينب و أم كلثوم و رقية و فاطمة

كانت السيدة خديجة رضي الله عنها نعم الزوجة .. فهي كانت تربي تحت جناحها من غيرأبنائها ..كانت تربي ابن عم النبي صلى الله عليه و سلم سيدنا علي كرم الله وجهه..و كانت تربي في بيتها زيد بن حارثة حب النبي عليه السلام ...

فترة زواج النبي صلى الله عليه وسلم بها دامت 25 عاما ... 15 منها دامت قبل البعثة ..و عشر أعوام منها كانت بعد بعثته صلى الله عليه و سلم ..خلال الخمسة عشر عاما التي سبقت البعثة بدأ النبي صلى الله عليه و سلم يعتكف في غار حراء .. فكانت رضي الله عنها تحضر له الطعام و الشراب ..وتصعد الجبل إلى غار حراء ..رغم كبر سنها ..و توصله للحبيب صلى الله عليه و سلم

ثم بدأت إرهاصات النبوة

عندما نزل جبريل على النبي عليه السلام فيغار حراء أول ما نزل ..خاف النبي خوفا عظيما... فقد نزل جبريل على النبي في صورته الحقيقية ..و قال للنبي : اقرأ
فقال عليه السلام : ما أنا بقاريء ( أي أني لاأجيد القراءة و الكتابة ) فأخذه جبريل فغطه بين جناحيه و قال اقرأ

فأعادهاالنبي و أعادها جبريل ..حتى قال له في الثالثة : اقرأ باسم ربك الذي خلق ..خلق الإنسان من علق

روى الإمام البخاري في صحيحه وغيره عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنه عندما رجع رسول الله صلى الله وسلم أول ما أوحي إليه من غار حراء (فدخل على خديجة بنت خويلد- رضي الله عنها- فقال: زملوني زملوني فزملوه حتى ذهب عنه الروع، فقال لخديجة وأخبرها الخبر: لقد خشيت على نفسي فقالت خديجة كلا والله مايخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق.

فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد - ابن عم خديجة- وكان امرؤأ تنصر في الجاهلية فقالت له خديجة: يا ابن عمى اسمع من ابن أخيك.

فقال : يا ابن أخي ماذا ترى؟

فأخبره الرسول صلى الله عليه وسلم خبرما رأى )أي في الغار).
فقال ورقة: هذا الناموس الذي نزل الله على موسى، ياليتني فيها جذعا، ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: أو مخرجي هم؟ قال نعم، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي، وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا)

تحملت مع النبي صلى الله عليه و سلم مشاق الدعوة ..حتى إنها حوصرت معه و مع المسلمين في مكة و منع عنهم الطعام و عمرها يقارب ال 62

أنفقت مالها للإسلام و في خدمة الدعوة .. و في حماية النبي صلى الله عليه وسلم


لم يتزوج النبي صلى الله عليه و سلم بحياتها

و قبل وفاتها أتى جبريل- عليه السلام- رسول الله فقال: هذه خديجة قد أتتك معها إناء فيه إدام أو طعامأو شراب فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب.

فلما جاءت خديجة قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- لها:إن الله يقرأ على خديجة السلام. قالت: خديجة بنت خويلد إن الله هو السلام وعلى جبريل السلام

توفيت رضي الله عنها بمكة المكرمة قبل الهجرة بثلاث سنين بعدأن بلغت من العمر خمسة وستين عاما

و حزن النبي صلى الله عليه و سلم لوفاتهاحزنا عظيما حتى خاف الصحابة عليه خوفا شديدا..و سمي العام الذي توفيت به عام الحزن

بعد وفاتها كان النبي عليه السلام شديد الذكر لها ..شديد الوفاء لها ..حتى انه يوم فتح مكة..يوم نصر المسلمين ..بعد وفاتها رضي الله عنها بحوالي 14 عاما ..في ذلك اليوم العظيم رأى النبي صلى الله عليه و سلم امرأة عجوز تقبل نحوه..فترك الصحابة و ذهب نحوها مسرعا..و أخذها و أجلسها على عباءته و بقي يتحدث معها قرابةالساعة ..حتى جاءت السيدة عائشة إليه و سألته : من تلك المرأة
فقال : إنها إحدى صاحبات خديجة

فقالت: و عم كنتم ا تتكلمان

فقال: كنا نذكر خديجة والأيام الجميلة

فقالت عائشة : لا زلت تذكرها و قد أبدلك الله خيرا منها

فغضب النبي عليه السلام غضبا شديدا و قال : لا و الله ما أبدلني الله خيرامنها آمنت إذ كفر الناس وصدقتني إذ كذبني الناس وواستني بمالها إذ حرمني الناس

و لشدة حب النبي لها حتى بعد وفاتها كانت السيدة عائشة تقول
ما غرت على أحد من نساء النبي صلى الله عليه وسلم ما غرت على خديجة وما رأيتها،


رضي الله عنها و أرضاها ..و صدق رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم :

أفضل نساء أهل الجنة أربع : خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، ومريم بنت عمران ، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون

وصلى الله على سيدنا محمد و على اله وصحبه و سلم






    رد مع اقتباس