المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نزيه لحسن
قياسا على القسمة الضيزى الواردة في كتاب الله ، يأخذنا النص إلى بيئة أخرى ، إلى فضاء المحكمة المغربية / العربية ، إلى حيث المحاكمات الضيزى ، إلى حيث هروب الملائكة و حضور الشياطين ، وكأننا في مكان نجس أعزكم الله .
طبعا هي عادة الانغماس في الشطط ، الشطط في استعمال السلطة ضد العباد ، أمام أنظار رب العباد !
نحن أمام قضاة و رجال عدل استأنسوا التطاول على شرع الله ، و الشرائع الوضعية .. حتى باتوا هم القانون ، بل وباتوا يعتقدون أنهم يستطيعون فعل أفعال النمرود ، ذلك الذي أنبأ نبي الله إبراهيم أنه قادر على إحياء الموتى ، و إماتت الأحياء !!!
النص القصير استلهم طاقته التعبيرية انطلاقا من عنوانه الذي فضح المستور ، وجعل المتلقي في انتظار دائم لكشف أسرار المحتوى السردي ..و بلغة سلسة و طليقة ، وبعيدة كل البعد عن الغرابة تم تأطير الخطاب القصصي وفق التقنية العمودية ، تقنية تتوخى دلالات مكشوفة ، معظمها جرى مجرى صوت الإدانة ... وفي إطار السياق ذاته حافظت الساردة / الكاتبة على تقنية الوصف و التعليق الضمني و المباشر أحيانا .
الحكاية بنت عالمها من الواقعية و انتظام الأحداث ، الأمر الذي جعل زمن الخطاب القصصي يحاكي في ترتيبه زمن الحكاية ، وبالتالي نلحظ الانصهار و التداخل الذي تم بين العنصرين لتكوين وحدة النسق البنائي .. ويظل زماني و زمانك ينفردان بالتخصص حسب حقب التلقي و القراءة .
أما استحسان و اختيار ضمير المتكلم لبناء الخطاب السردي للحكاية ، فقد أضفى على مدلولات النص مصداقية و نزاهة أزاحت نسبة الشك و اليقين الممكن انفلاتها من بين الأسطر و تأويل المعاني .
أستاذتي بلابل ، إبداعك للنص الجديد ينم عن قدرات خلاقة للكتابة .. فكثرة المحاولات تؤدي لا محالة إلى إنتاج الأجود ، وتحقيق المستحيل .
في خدمتكم دائما .