عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-02-22, 16:23 رقم المشاركة : 1
فصبر جميل
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية فصبر جميل

 

إحصائية العضو







فصبر جميل غير متواجد حالياً


وسام المشاركة في المسابقة الترفيهية

وسام المشاركة في دورة HTML

وسام التميز لشهر مارس 2012

العضو المميز لشهر يناير

c4 الإسلام والوقاية من القلق والاكتئاب


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على أشرف المرسلين
سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام
الصحَّة النفسية في الإسلام


النفس والسعادة والشقاء
كلُّ الناسِ يبحثون عن السعادةِ ويتجنَّبون الحزنَ والشقاءَ، لكنهم مختلفون في طُرُقِهم للوصولِ إلى السعادةِ وصيانتها والابتعاد عن الشقاء واجتنابه. فمنهم من تكمن السعادةُ عنده في تحصيل الملذات الحسية من طعام وشراب وطرب وغير ذلك... ومنهم من يجد السعادةَ في تحقيق أهدافٍ في الحياة وذلك من خلال الدراسة والعمل وبناء أسرة... وآخرون تفكَّروا في كل هذه الأمور، ومنهم من جربها، فلم يجدوا فيها السعادةَ الحقيقية... منهم من يئِسَ ومنهم من تابع البحث... فمن تابع البحث بصدق توصَّل إلى معرفة أن لهذا الكون وما فيه خالق عليم حكيم قدير، ونظر في ما أنزلَ الخالقُ من كتابٍ ووجد فيه العجبَ العُجاب! فآمن واتَّبع الهدى الذي قال الله تعالى عنه:
{... فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة: 38]
والخوف يكون عادةً من المستقبل، والمؤمن يطمئن لما فيه: فقد آمن بالحساب بعد الممات، فأكثر من عمل الطاعات والخيرات ليكون مستعداً للقاء ربه سبحانه وتعالى، فاطمأن باله.
والحزن يكون على الماضي الفائت، أو من الحاضر المقلق، والمؤمن لا يحزن: لأنه تاب من ذنوبه التي ارتكبها، وصبر على المصائب التي ألَـمَّت به، والتزم بأوامر الله ونواهيه مستعيناً بربِّه في كلِّ أحواله، فيكونُ شعارُه في الحياة: {لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا}... فمن كان اللهُ معه لا يخشى غيرَه ولا يهمُّه إلا رِضوانَه.

الصحة النفسية في الإسلام تتحققُ عندما يؤمنُ العبدُ بالله تعالى وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشرِّه من الله، ويقوم بأداء ما أمرَ اللهُ به من طاعات وعبادات، ويكون بذلك سلوكُه موافقاً لاعتقاده، فيثبت على هذا الحال ويَكملُ بذلك إيمانه ويَرقى في تقرُّبِهِ إلى الله تعالى...

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"لا يُؤمِنُ أَحَدُكُم حَتَّى يَكُونَ هَواهُ تَبَعاً لِمَا جِئْتُ بِهِ."[حديثٌ حَسَنٌ صَحيح]

يقول الله تعالى:
{وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا} [الشمس: 7- 10]
فاللهُ هو خالقُ النفسِ، وهو العالِمُ بما ينفعُها وما يضرُّها، فما أَمَرَنا به فيه الخيرُ والهناءُ لهذه النفس، وما نهانا عنه فيه الشقاء والهلاك ولو كانت فيه منفعةٌ ظاهرةٌ أو لذةٌ آنيَّة.

طبيعة النفس والصبر عند الشدائد

يقول الله تعالى:
{إِنَّ ٱلإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً * إِذَا مَسَّهُ ٱلشَّرُّ جَزُوعاً * وَإِذَا مَسَّهُ ٱلْخَيْرُ مَنُوعاً * إِلاَّ ٱلْمُصَلِّينَ * ٱلَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلاَتِهِمْ دَآئِمُونَ * وَٱلَّذِينَ فِيۤ أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ * لِّلسَّآئِلِ وَٱلْمَحْرُومِ * وَٱلَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ ٱلدِّينِ * وَٱلَّذِينَ هُم مِّنْ عَذَابِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ} [المعارج: 19-27]

يقول الشيخ عبد الرحمن السعدي – رحمه الله- في تفسيره: "وهٰذا الوصف للإِنسان من حيث هو، وصف طبيعته، أنه هَلوع.
وفسَّر الهلوع بقوله: {إِذَا مَسَّهُ ٱلشَّرُّ جَزُوعاً} فيجزع إن أصابه فقر أو مرض، أو ذهاب محبوب له، من مال أو أهل أو أولد، ولا يستعمل في ذٰلك الصبر والرضا بما قضى الله.
{وَإِذَا مَسَّهُ ٱلْخَيْرُ مَنُوعاً} ، فلا ينفق مما آتاه الله، ولا يشكر الله على نِعَمِه وبِرِّه، فيجزع في الضراء، ويمنع في السراء.
{إِلاَّ ٱلْمُصَلِّينَ} الموصوفين بتلك الأوصاف، فإنهم إذا مسهم الخير، شكروا الله وأنفقوا مما خوَّلهم، وإذا مسهم الشر صبروا واحتسبوا.
وقوله في وصفهم: {ٱلَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلاَتِهِمْ دَآئِمُونَ} ، أي: مداومون عليها في أوقاتها بشروطها ومكملاتها.
وليسوا كمن لا يفعلها، أو يفعلها وقتاً دون وقت، أو يفعلها على وجه ناقص.
{وَٱلَّذِينَ فِيۤ أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ} من زكاة وصدقة {للسائل} الذي يتعرض للسؤال، {وَٱلْمَحْرُومِ} وهو: المسكين الذي لا يسأل الناس فيعطوه، ولا يفطن له فيتصدق عليه.
{وَٱلَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ} ، أي: يؤمنون بما أخبر به الله، وأخبرت به الرسل، من الجزاء والبعث، ويتيقنون ذٰلك، فيستعدون للآخرة، ويسعون لها سعيها. والتصديق بيوم الدين، يلزم منه التصديق بالرسل، وبما جاءوا به من الكتب.
{وَٱلَّذِينَ هُم مِّنْ عَذَابِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ}، أي: خائفون وجِلون، فيتركون لذٰلك كلَّ ما يقربهم من عذاب الله."

يرى الكافرُ الخيرَ في المنافعِ الماديةِ والشرَّ في زوالها... أما المؤمنُ فيرى الخيرَ في كلِّ شيءٍ طالما هو في طاعةِ الله. والذين لا يصبرون على ما أصابهم، إما أن يكونوا ممن لا يعرف حقيقة الحياة الدنيا، وبأنها دار ابتلاء – أي امتحان – ولا يؤمنون بأنَّ اليومَ الآخرَ حقٌّ وبأنَّ الجنّةَ حقٌ والخلود فيها للمؤمنين الأبرار حقٌ... وأنَّ النارَ حقٌ والخلود فيها للكفرة الفجار حقٌ.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إنَّ أمرَ المؤمن كلُّه له خير، ليس ذلك لأحدٍ إلا للمؤمنِ، إن أصابَتْهُ سرَّاءُ شكرَ وكان خيراً، وإن أصابَتْهُ ضرَّاءُ صبرَ وكان خيراً."

يقول الله تعالى:
{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ ٱلْخَوفْ وَٱلْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ ٱلأَمَوَالِ وَٱلأَنفُسِ وَٱلثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ ٱلصَّابِرِينَ * ٱلَّذِينَ إِذَآ أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا للَّهِ وَإِنَّـآ إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَـٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُهْتَدُونَ} [البقرة: 155-157]

يقول الشيخ عبد الرحمن السعدي –رحمه الله- في تفسيره:
{إِنَّا للَّهِ وَإِنَّـآ إِلَيْهِ رَاجِعونَ} "أي: مملوكون لله، مُدبَّرون تحت أمره وتصريفه، فليس لنا من أنفُسِنا وأموالنا شيء، فإذا ابتلانا بشيء منها، فقد تصرَّفَ أرحمُ الراحمين، بمماليكه وأمواله، فلا اعتراض عليه، بل من كمال عبودية العبد علمه بأن وقوع البلية من المالك الحكيم الذي هو أرحم بعبده من نفسه، فيوجب له ذٰلك الرضا عن الله، والشكر له على تدبيره، لما هو خير لعبده، وإن لم يشعر بذٰلك.
ومع أننا مملوكون لله، فإنا إليه راجعون يوم المعاد، فمجاز كل عامل بعمله، فإن صبرنا واحتسبنا وجدنا أجرنا موفوراً عنده، وإن جزعنا وسخطنا، لم يكن حظنا إلا السخط وفوات الأجر، فكون العبد لله، وراجعاً إليه، من أقوى أسباب الصبر.
... فقد اشتملت هاتان الآيتان على توطين النفوس على المصائب قبل وقوعها، لتخف وتسهل إذا وقعت، وبيان ما تقابل به إذا وقعت وهو الصبر، وبيان ما يعين على الصبر، وما للصابرين من الأجر، ويعلم حال غير الصابر بضد حال الصابر. وأن هٰذا الابتلاء والامتحان سنة الله التي قد خلت، ولن تجد لسنة الله تبديلاً، وبيان أنواع المصائب."

وهذه وصفةٌ ربَّانيَّة تُعينُ العبدَ على مصائبِ الدنيا وتوفِّقُه إلى الثباتِ والتوازنِ النفسي:
{يَآأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [البقرة: 153]
وهذه بشرى من الله يخبرنا فيها عن عِظَمِ أجر الصابرين:
{إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر: 10]
والصبر يكون: "على أقدار الله المؤلمة، فلا يتسخَّطها. والصبر عن معاصيه، فلا يرتكبها، والصبر على طاعته، حتى يؤدِّيها. فوعد الله الصابرين أجرهم بغير حساب، أي: بغير حدّ، ولا عدّ، ولا مقدار. وما ذاك إلا لفضيلة الصبر ومحله عند الله، وأنه مُعينٌ على كل الأُمور."

أهمية الذكر في حياة المؤمن:

يقول الله تعالى:
{يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً * هُوَ ٱلَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلاَئِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِّنَ ٱلظُّلُمَاتِ إِلَى ٱلنُّورِ وَكَانَ بِٱلْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً * تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلاَمٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْراً كَرِيماً} [الأحزاب: 41-44]

يقول الشيخ عبد الرحمن السعدي –رحمه الله- في تفسيره:
"يأمر تعالى المؤمنين، بذكره ذكراً كثيراً، من تهليل، وتحميد، وتسبيح، وتكبير وغير ذلك، من كل قول فيه قربة إلى الله. وأقل ذلك، أن يلازم الإِنسان أوراد الصباح، والمساء، وأدبار الصلوات الخمس، وعند العوارض والأسباب. وينبغي مداومة ذلك، في جميع الأوقات، على جميع الأحوال. فإن ذلك، عبادة يسبق بها العامل، وهو مستريح، وداع إلى محبة الله ومعرفته، وعون على الخير، وكف اللسان عن الكلام القبيح.
{وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً} أي: أول النهار وآخره، لفضلهما، وشرفهما، وسهولة العمل فيهما.
{هُوَ ٱلَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلاَئِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِّنَ ٱلظُّلُمَاتِ إِلَى ٱلنُّورِ وَكَانَ بِٱلْمُؤْمِنِينَ} أي؛ من رحمته بالمؤمنين ولطفه بهم، أن جعل من صلاته عليهم، وثنائه، وصلاة ملائكته ودعائهم، ما يخرجهم من ظلمات الذنوب والجهل، إلى نور الإِيمان، والتوفيق، والعلم، والعمل. فهذه أعظم نعمة، أنعم بها على العباد الطائعين، تستدعي منهم شكرها، والإِكثار من ذكر الله، الذي لطف بهم ورحمهم، وجعل حملة عرشه، أفضل الملائكة، ومن حوله، يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون للذين آمنوا فيقولون: {رَبَّنَا وَسِعْتَ كُـلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْماً فَٱغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُواْ وَٱتَّبَعُواْ سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ ٱلْجَحِيمِرَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ ٱلَّتِي وَعَدْتَّهُمْ وَمَن صَـلَحَ مِنْ آبَآئِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنتَ ٱلْعَزِيزُوَقِهِمُ ٱلسَّيِّئَاتِ وَمَن تَقِ ٱلسَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ ٱلْفَوْزُ} . فهذه رحمته ونعمته عليهم في الدنيا.
وأما رحمته بهم في الآخرة، فأجل رحمة،وأفضل ثواب، وهو الفوز برضا ربهم، وتحيته، واستماع كلامه الجليل، ورؤية وجهه الجميل، وحصول الأجر الكبير، الذي لا يدريه ولا يعرف كنهه، إلا مَنْ أعطاهم إياه، ولهذا قال: {تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلاَمٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْراً كَرِيماً}"

ويقول الله تعالى:
{فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ} [البقرة: 152]
فتكون نتيجة الذكر لله طُمأنينةٌ تعمُّ قلب المؤمن، وسعادةٌ غامرة، وفرحةٌ ما بعدها فرحة!
{الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: 28]

الإيمان أساسٌ لأمانِ المجتمع

يقول الله تعالى:
{وَٱلْعَصْرِ * إِنَّ ٱلإِنسَانَ لَفِى خُسْرٍ * إِلاَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْاْ بِٱلْحَقِّ وَتَوَاصَوْاْ بِٱلصَّبْرِ} تواصوا: أوصى بعضُهم بعضاً.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"لا يؤمِنُ أحَدُكُم حَتى يُحِبَّ لأخيهِ ما يُحِبُّ لِنَفسِهِ"
وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولن تؤمنوا حتى تحابُّوا. أوَلا أدلُّكم على شيءٍ إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفْشُوا السلامَ بينكم"
فبالإيمان والالتزام بمنهج الإسلام، ينتشرُ الخيرُ بين الناس، ويعمُّ بينهم الحبُّ والوفاق، ويساعد بعضهم بعضاً ويسلم المجتمع من الجرائم والشرور.

حبُّ اللهِ والرسولِ صلى الله عليه وسلم

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"لا يـؤمـِنُ أحَـدُكُـم حَتى يكونَ اللهُ ورسولُه أحبُّ إليه مِن سِواهُما"
حتى يتحقق لدى المسلم أصل الإيمان، ويسير في طريق بلوغ كماله، لابد من أن يحب ما أحبه الله تعالى، محبة تحمله على الإتيان بما وجب عليه منه وما ندب إلى فعله، وأن يكره ما كرهه الله تعالى، كراهة تحمله على الكفِّ عما حرَّم عليه منه وما ندب إلى تركه، وهذه المحبة لما أحبه الله تعالى والكراهة لما كرهه، لا تتحققان إلا إذا أحب الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلَّم حباً يفوقُ حبَّه لكلِّ شيءٍ، بحيث يُضحِّي في سبيلِهما بكلِّ شيء، ويقدِّمهما على كلِّ شيء.


وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
ساري بن محمود فرح





التوقيع

لا إلـه إلا الله

بها نحيــــا وبها نمـــوت وبها نلقــى الله
    رد مع اقتباس