منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - عرض مشاركة واحدة - "انتهى زمن الخوف.. انتهى زمن الاستبداد السياسي.."

حد الغربية

برلمانيو العدالة والتنمية في مهرجان احتفالي:

"انتهى زمن الخوف.. انتهى زمن الاستبداد السياسي.."

بمناسبة تصدر حزب العدالة والتنمية نتائج انتخابات مجلس النواب، نظمت الكتابة المحلية للحزب بحد الغربية مهرجانا احتفاليا شكرت فيه الكتلة الناخبة التي بوأته الرتبة الأولى، وهنأتها على عدم استجابتها للوبيات "مفسدي الانتخابات وسماسرة الضمائر الذين يتقلبون بين الألوان"

وكما كان الشأن في الحملة الانتخابية حضر برلمانيو الحزب بمعية بعض منتخبيه ومستشاريه بالجماعة القروية لحد الغربية وكذا عدد من مناضليه وجموع من المتعاطفين والمؤيدين.

وقد استغل عبد الله الغربي رئيس المجلس القروي هذه المناسبة ليستعرض أهم إنجازات المجلس مؤكدا "وعي الحزب على الصعيد المحلي بأهمية استثمار هذا الانتصار والاستفادة من قوة تواجد الحزب في الحكومة المقبلة في أفق الإجابة على أقصى ما يمكن من مطالب الساكنة"

في حين جدد البرلماني محمد نجيب بوليف تهنئته لمن صوتوا لرمز المصباح ووثقوا فيه، متمنيا أن يكون الحزب في مستوى هذه الثقة. مؤكدا أن "الأجواء النزيهة التي مرت فيها استحقاقات 25 نونبر عكست الرغبة في التغيير" منوها إلى أن "عهدا جديدا دشنه المغرب بقيادة ملك فطن وذكي" أشر على ممارسة جديدة تقطع "مع زمن الخزف والفساد والاستبداد السياسي" و "فهم رغبة الشعب المغربي في التغيير" عكس ما أظهره بعض الحكام العرب من تجاهل وعناد كانت أبرز نتائجه أن رمت "ببنعلي يتسول بطاقة الإقامة بالديار السعودية.. ومبارك ينتظر أجله فرق سرير.. في حين كانت نهاية القذافي –لأكثر عنادا- بشعة"

وأبرز بوليف الذي كان يعتمد خطابا لا يختلف كثيرا عن العامية التي يفهمها أهالي المنطقة، أن حزب العدالة والتنمية وصل إلى الحكم "من دون ولو قطرة دم واحدة" عكس ما وقع بتونس ومصر وليبيا منبها إلى جسامة المسؤولية الملقاة على عاتق الحزب ومشددا التزام هذا الأخير بشعارات محاربة الفساد والاستبداد، إذ "سيعمل على تقليص عدد المناصب الوزارية، كما سيصبح التصريح بالممتلكات ملزما لكل وزير في حكومة عبد الإله بنكيران" الذي كان أول إجراء دشن به عمله كرئيس حكومة أن يتخلى عن "تسيير مشاريعه الخاصة موقفا توقيع كل ما يهم تجارته حتى لا يتم الخلط بين ما هو سياسي وما هو تجاري"

محمد الدياز ابن المنطقة والذي منحته أصوات الهيئة الناخبة بدائرة طنجة-أصيلة مقعدا برلمانيا "لم يسعده بقدر ما أسعده دعم أبناء منطقته" فقد حاول أن يكون واقعيا وهو يلفت الانتباه إلى "جدية العمل الذي ينتظر الحزب في مهمة إدارة البلاد، لأن التسيير الحكومي ليس بالسهولة المتوقعة" آخذا بعين الاعتبار "محدودية إمكانات المملكة وتواضع مداخيلها" و"طول فترة الفساد الذي أنهك البلاد ولازال"

كما هنأ بدوره سكان حد الغربية الذين منحته أصواتهم "نفسا جديدا للعمل" على وعيهم الذي أبانوا عنه وهم يترفعون عن إغراءات ودعوات بعض "الأطر المحلية التي عوض التفكير في تزكية الصورة النموذجية التي تتمتع بها هذه الجماعة القروية، اختارت طريق البيع والشراء في فقر البسطاء والمحتاجين"

وكانت لائحة المصباح قد حققت رقما قياسيا بحصدها أصوات 1119 ناخبا متفوقة على ثاني لائحة في الترتيب (الحركة الشعبية) التي حصلت على 544 صوتا. وقد أرجعت كل القراءات لهذه النتائج سر تفوق العدالة والتنمية إلى التنظيم الذي عرفته حملته الانتخابية، وكذا إلى خفوت بعض الأحزاب المنافسة التي تحول "مناضلوها" إلى سماسرة تعاملوا بجشع يثير الشفقة في محاولة غير مبررة للتعامل مع هذه الاستحقاقات كموسم لإعادة تكريس ممارسات يلح كل المغاربة على القطع معها ويرفعون صوتهم برحيل كل محترفيها.

بقلم : محمد بومقاصر

جريدة الوسيط الجهوية