عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-12-22, 10:25 رقم المشاركة : 2
الزرقاء
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية الزرقاء

 

إحصائية العضو







الزرقاء غير متواجد حالياً


مسابقة السيرة

وسام المرتبة الأولى

مسابقة المبشرون بالجنة 2

المرتبة الثانية

وسام المرتبة الثانية من مسابقة السيرة النبوية العط

وسام المشارك مسابقة الأستاذ الرمضانية

وسام المركز 3حزر فزر

وسام العضو المميز

وسام الرتبة الأولى مسابقة مقدم

وسام تحدي الصور 1

افتراضي رد: البحث التربوي بالمراكز الجهوية للتوثيق والتنشيط والإنتاج التربوي: هواجس وآمال




2. غرض البحث: المعرفة من أجل التدخل والتطوير
يُنتظَر من إنجاز البحث البيداغوجي ضمن أطر مؤسسية أن يقيم الصلات الضرورية بين الفاعلين المباشرين في العملية التعليمية، ويوثقها ضمن نسيج يفضي إلى:
  • توافر دراسات علمية أساسية تساهم في تدقيق المفاهيم البيداغوجية المتداولة بين الفاعلين المباشرين، وخاصة تلك المستخدَمة في بلورة وإنجاز العمليات التعليمية التعلُّمية (تخطيطا وبناء وتدبيرا وتقويما)؛ أو تعيد بناءها، أو تبرز ضوابطها وحدودها ومداها تبعا لسياقات استعمالها؛ كما تكشف براديغمات البحث النظري البيداغوجي وثيماته، وتسائل اتساق المقاربات ونجاعتها... أي توافر دراسات إبستمولوجية تنظر في أسس ومبادئ وقواعد وقيمة ومصداقية وصلاحية النظريات البيداغوجية، لا على نحو صرف خالص، وإنما كجملة من الأفكار والقيم والقواعد الموجهة للتفكير في العمل التعليمي، قد تؤدي مراجعتها على ضوء تطبيقاتها العملية إلى مراجعة أكثر مسلماتها إغراقا في التنظير وبعدا عن الممارسة.
  • استنبات دراسات ميدانية حول موضوعات بحث تنصب على موضوعات العمل الفعلي داخل الفصول الدراسية، بما شأنه أن يعين الممارسين الفعليين على تجاوز الصعوبات والمشاكل التي تعترض إنجاح سيرورات التعليم والتعلم. وهي دراسات تستند إلى النظريات الإبستمولوجية الأساسية، ولكنها لا تطلبها لذاتها وإنما تستدعيها من أجل صياغة نظريات تكون بمثابة أجوبة على مشكلات الممارسة العملية المباشرة.
  • تنسيق سبل استثمار نتائج البحوث النظرية الأساسية والبحوث الميدانية على السواء، وذلك في إطار خلق "مناخ فكري وعملي" يكون الفاعلُ فيه متقبلا أصلا للجديد، منفتحا على ارتياد مغامرات الإبداع، والاستفادة منه على الأقل. وذلك عبر النظر في الأنماط المثلى لتنظيم تداول رصيد البحث العلمي-العملي في مجال التربية والتعليم، وخاصة أنماط الاستفادة من التجارب العملية الناجحة وتوسيع مداها كي يطال أكبر قسم ممكن من الممارسين، بل وبحث شروط إمكان نقل وتناقل المعارف العاملة والتجارب الناجحة.
ولا تخرج هذه الأصناف من البحث عموما ضمن ما يُدعى البحث التدخلي-التطويري.8 وذلك بالنظر إلى أن طلب حصيلة كمية إيجابية عن المنظومة التربوية أمر حيوي، خاصة لاعتبارات داخلية لا ينكر أهميتها أحد في ما يتصل بإنجاح الإصلاح. فضلا عن الاعتبارات الخارجية التي تُفرَض بفعل جو التنافسية الدولية الذي يضطر الدول إلى الدخول في سباق نحو احتلال مراكز الريادة في سلم ترتيب الأمم على صعيد كفاءة نظم التربية والتكوين فيها، مع ما لذلك من آثار أكيدة ليس على سمعة كل دولة فحسب، وإنما على كفاءتها في رفع التحديات الداخلية من جهة، وعلى أوجه العلاقات الاقتصادية والثقافية التي يمكن أن تنسجها الدول فيما بينها من جهة ثانية.
بناء على هذا، وإلى جانب المهام التنظيمية والإدارية، وبناء على خريطة معطيات حول الحاجات والإمكانات والفرص، يُنتظَر أن تنكب "المختبرات الجهوية للبحث التربوي" على صياغة وتوطين برنامج بحث جهوي، انطلاقا من موجهات قيادة من بينها :
  • التحديد المفصل للأهداف المتوخاة من البحث البيداغوجي على صعيد الجهة، وصوغها صياغة واضحة ما أمكن تُيسِّر نقلها كمعلومة بين مختلف المعنيين؛
  • تحديد المعايير التي يُحكَم انطلاقا منها على صلاحية مشاريع البحث، وأعمُّها معيار التعلق بالسيرورة الفعلية للتحصيل الدراسي؛
  • تعيين مؤشراتٍ للنتائج التي تُعلِم ببلوغ الأهداف المرسومة، تجنبا للقيام بإجراءات وعمليات يُكتشَف لاحقا عدم جدواها، أو سوء تقدير أهميتها أو اختلال ترتيبها بين باقي العمليات والإجراءات؛
  • إقرار العمليات اللازمة لنيل النتائج المرجوة، من خلال حوار وتفاوض بين الفاعلين المعنيين، ضمانا للانخراط الفاعل والخلاق في إنجاز مشاريع البحث؛
  • تدبُّر الأمور التي قد تسير على غير المتوقَّع، من أجل استباق المعوقات والتفكير في إعداد البدائل الممكنة، أو على الأقل التأهب لمواجهتها؛
  • إرساء القنوات السالكة للتواصل بين الفرق الجهوية للبحث، لتقاسم سير أعمالها، وتداول المعارف والخبرات المتراكمة، والتداول بشأنها؛
  • رصد آثار البحث وتقويم نجاعة نتائجه، وبحث سبل دعم وتوسيع الاستفادة من ثماره الإيجابية؛
لقد حُدِّدت المحاور العامة للبحث ضمن المناهج، والتقويم، وتقنيات الإعلام والتواصل، والحياة المدرسية، والتكوين)، فالمنتظر أن يتم تدقيق ثيمات البحث بما يسدد وجهتها لتخدم غرضه الجوهري: تحسين جودة التعلمات.


يتبع






التوقيع







    رد مع اقتباس