2011-10-31, 16:34
|
رقم المشاركة : 3 |
إحصائية
العضو | | | رد: تسـآآآبيـح الحـجّ..شـآآآآآآآركونـا | يقول الله تعالى: **وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ} [البقرة: 125] **وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} [آل عمران: 97]. قال ابن القيّم - رحِمه الله - معلِّقًا على هذه الآية: ولو لم يكُن له شرف إلاَّ إضافته إيَّاه إلى نفسه بقوله: **وَطَهِّرْ بَيْتِيَ}، لكفى بهذه الإضافة فضلاً وشرفًا، وهذه الإضافة هي التي أقبلت بقلوب العالمين إليه، وسلَبَت نفوسهم حبًّا له وشوقًا إلى رؤيته، فهو المثابة للمحبِّين يثوبون إليْه ولا يقضون منه وطرًا أبدًا، كلَّما ازدادوا له زيارةً ازدادوا له حبًّا وإليْه اشتياقًا، فلا الوصال يشفيهم ولا البعاد يسليهم... أذَّن إبراهيم في النَّاس بالحجّ فأجابوا، ودعاهم فلبَّوا، جاؤوا إليْه رجالاً على أرجُلهم، وركبانًا على كلّ ضامر، جاؤوا للحجّ من كلّ فجّ، الشَّوق يحدوهم، والرَّغبة تسوقهم، فهل مرَّ بك ركبٌ أشرف من ركْب الطَّائفين؟! وهل شممت عبيرًا أزْكى من غبار المحرمين؟! وهل هزَّك نغم أروع من تلبية الملبين؟! | |
| |