عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-11-18, 07:16 رقم المشاركة : 1
mourad0303
أستـــــاذ(ة) مشارك
 
الصورة الرمزية mourad0303

 

إحصائية العضو







mourad0303 غير متواجد حالياً


important من قـصـص الـقـرآن .. أهـل الكهف


المدينة الوثنية
زمان .. زمان ..كانت مدينة أفسوس مدينة كبيرة ومشهورة فى اليونان .. وكان يحكمها ملك ظالم اسمه ديقيانوس ، وكان هذا الملك
وثني ، يعبد الأصنام ، ويشرك بالله ..وكان يجبر أهل المدينة علي السجود للأصنام ، وعبادتها والتقرب لها ..
فكان أهل المدينة مثل ملكهم وثنيين يعبدون الأصنام من دون الله .. ويتصفون بالشرك ..ويسجدون للأوثان ويتقربون إليها .. ويذبحون
لها الذبائح ...
وكان لأهل المدينة كل مدة إحتفالاً دينياً كبيراً .. يذهبون فيه جميعاً بأمر من الملك ديقيانوس إلي المعبد الكبير .. حيث يوجد الأصنام
فيسجدون لها ويركعون .. ويقدمون لها القرابين .. ويخطب الملك فيهم خطبة طويلة يحثهم فيها علي التمسك بعبادة آلهتهم العوالي ..
وكان الذي يتخلف عن هذا الإحتفال الديني ييعرض نفسه للسجن وللعقاب الأليم .. وربما كان فى ذلك موته وهلاكه .. لذلك كان جميع
أهل المدينة يذهبون يوم الاحتفال إلي المعبد ..سواء كانوا مقتنعين بذلك أو غير مقتنعين .
الفتية المؤمنون
لم يكن أهل أفسوس جميعاًُ راضين عن الشرك والوثنية .. بل كان هناك بعض الشباب المؤمن بالله الواحد .. وكان عدد هؤلاء الشباب قليل .. متفرقين .. لا يعرفون
بعضهم .. ولكن تفكيرهم كان واحداً .. إذ كانوا يرون أن عبادة الأوثان جهل وضلال فما هي إلا حجارة صماء .. لا تبصر ولا تسمع ولا تتكلم ولا تضر ولا تنفع ..
ولم يستطيع هؤلاء الشباب أن يعلنوا ما في قلوبهم من اعتراض علي عبادة الأصنام .. وذلك خوفاً من جبروت الملك الظالم ديقيانوس ، فقد كان هذا الملك وثنياً متعصباً لعبادة
الأصنام .. وإذا تجرأ إنسان علي إعلان رفضه لعبادة الأصنام .. كان يتعرض لأشد ألوان العذاب الأليم ..وفي إحدي الاحتفالات الوثنية الكبيرة .. رأي أحد هؤلاء
الشباب شاباً آخر منهم .. أحس أنه علي نفس منهجه .. إذ وجده لا يسجد ولا يركع للأصنام .. ولا يتقرب إليها .. وإنما يقف فى جانب من جوانب المعبد ..
لا يشارك الناس فى احتفالهم .. وكأنه جاء الاحتفال مكرهاً .. ويبدو علي وجهه علامات الرفض والإنكار لما يحدث .. فاقترب منه ذلك الشاب ..وأوحي إليه
بالإشارة أنه يريد الحديث معه بعد انتهاء الحفل .. فوافق الشاب الثاني علي ذلك .. وبعد الحفل اجتمع الشابان وتحدثا معاً .. واستراح كل واحد منهما إلي الأخر
وأظهر له ما في نفسه .. وأخبر أحدهم الأخر أنه يشعر أن هناك بعض الشباب علي نفس منهجهم فى عبادة الله الواحد سراً .. فاجتهدا أن يجمعا شمل هذه الجماعة حتي
يكونوا وحدة متحدة .. لأن فى الاتحاد قوة .. ويد الله مع الجماعة ..
وبالفعل استطاع هذان الشبان أن يصلا بالحس الإيماني إلي أقرانهم من المؤمنين سراً .. وتواعدوا أن يجتمعوا تحت شجرة خارج المدينة وقت غروب الشمس .. وكان
عددهم سبعة رجال .. فاجتمعوا فى الموعد المحدد .. وتعارفوا .. وتآنسوا .. وتحدثوا حول إنكار عبادة الأصنام وجهل من يعبدونها وسعادة الإيمان بالله الواحد
وضرورة عبادته سبحانه وتعالي فهو وحده المستحق للعبادة ..وقد أقروا جميعاً بذلك ، قال تعالي وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا .. الكهف:14 .
واتفق الفتية المؤمنون علي أن يكتموا خبر إيمانهم عن الناس جميعاً .. فلا يجب أن يعرف أحد بإيمانهم بالله الواحد .. خاصة الملك الظالم ديقيانوس مضطهد المؤمنين
واتفق الفتية كذلك علي أن يجتمعوا تحت هذه الشجرة وفي نفس الميعاد كل يوم يذكروا أنفسهم بالله .. ويطمئنوا علي بعضهم ..
ظلم .. وجبروت
تكرر اجتماع الفتية المؤمنون بالله .. وكانوا فى غاية السعادة بهذه الاجتماعات الإيمانيه الربانية .. يجلسون يتذاكرون نعم الله وفضله ..ويسبحونه ويحمدونه ..
ويصلون له .. يسجدون ويركعون فى أمان بعيداً عن أعين الملك الظالم ديقيانوس وأعوانه ..
ولكن قدر الله عز وجل أن يكتشف الملك الظالم أمر الفتية المؤمنين ، وقد دله علي ذلك رجل مشرك خائن .. حيث مر هذا الرجل ذات ليلة بالفتية وهم يصلون .. فكشف
أمرهم ، وعرف سرهم .. فطلبوا منه أن يكتم ذلك الخبر ، ولا يحدث به أحداً خاصة الملك ديقيانوس ، فودعهم الرجل بذلك ، ولكنهم خان العهد .. فما أن وصل المدينة حتي
أخبر الملك بأمر الفتية ، وبمكانهم فغضب ديقيانوس غضباً شديداً ، وأمر جنوده بالقبض علي هؤلاء الفتية والإتيان بهم .. فذهب الجنود مع هذا الرجل إلي حيث يجتمع الفتيان
عند الشجرة .. فوجدوهم يصلون .. فقبضوا عليهم ، وأخذوهم قهراً إلي قصر الملك ديقيانوس ..وفي قصر الملك الظالم نصبت المحكمة وكان القاضي فيها هو الجلاد
وهو الطاغية ديقيانوس .. فأخذ يهددهم ويتوعدهم بالعذاب الشديد إن لم يتركوا دينهم ويعودوا إلي عبادة الأصنام .. ووعدهم إن فعلوا ذلك أن يقربهم منه ، ويوليهم المناصب
ويعطيهم الأموال ..ولكن الشباب رفضوا ذلك ، ولم يخافوا من تهديد الملك الظالم .. ولم يرضوا بما قدمه من إغراء ، وقالوا : لن نترك عبادة الله الواحد .. كيف
نترك الهدي إلي الضلال .. كيف نعيش فى الكفر والظلام بعد أن عرفنا النور والإيمان .. إن هذا لا يكون أبداً . فاشتد غضب ديقيانوس وقال لهم : سوف أمهلكم حتي
الغد ، فإن لم تتركوا دينكم وتعودوا إلي دين قومكم قتلتكم جميعاً بعد أن أعذبكم عذاباً أليماً ..
الكـهـف الـبـعـيـٍد
تشاور الفتيه فيما بينهم .. وتساءلوا : ماذا نفعل ..؟ كيف ننجو من هذا الملك الظالم وفي نفس الوقت لا نفتن فى ديننا ولا نتركه ..؟ وبعد تفكير طويل .. أشار
عليهم أحدهم بأن يتركوا المدينة ويهاجروا إلي أي مكان بعيد فراراً بدينهم . فرد بعضهم قائلاً : وأين نذهب ؟ إننا إذا ذهبنا إلي أي مكان فى اليونان فسوف يرسل الملك من يأتي
بنا .. فإن له عيوناً وجواسيس فى كل مكان .. فقال آخر : أري أن أفضل مكان نذهب إليه هو الجبل البعيد خارج المدينة .. فليس فى هذا الجبل أحد يرانا ولا يعرفنا
وكان مع الفتية راعي غنم ، يعرف الجبل ومافيه ، فقال لهم : هذه فكرة جيدة .. وأنا أرعي الغنم فى هذا الجبل وأعرف فيه كهفاً نستطيع أن نختبئ فيه دون أن يعرف مكاننا أحد
فهو كهف مهجور منذ زمن بعيد ، فوافقوا جميعاً علي ذلك وقالوا : وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلاَّ اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحْمَتِه ويُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقًا ..الكهف:16
وقاموا متجهين إلي الجبل حتي وصلوا إلي الكهف فدخلوه واستقروا به وفي الصباح علم الملك أن الشباب هربوا فأخذ يبحث عنهم هو وجنوده ولكنهم لم يصلوا إلي شئ ، فأعلن الملك
عن مكافأة كبيرة لمن يأتي بهم أو يخبر عن مكانهم .. وظل الفتية فى الكهف حتي جاعوا .. فقام الراعي ، ووضع علي وجهه لثاماً .. وخرج إلي المدينة ليحضر طعاماً
فلما دخل المدينة واشتري الطعام عرفه رجل من المشركين فأراد أن يمسك به فهرب الراعي منه .. فأسرع الرجل وأخبر الملك .. بينما عاد الراعي مسرعاً إلي الكهف
وقد تبعه كلبه .. فدخل الكهف وقدم الطعام لإخوانه .. فأكلوا بنهم شديد حتي شبعوا .. والكلب علي باب الكهف باسط ذراعيه .. وما أن انتهوا من الطعام حتي
غلبهم النوم فناموا .. ونام الكلب علي باب الكهف بينما خرج الملك بجيشه يبحث عنهم فلم يجدهم فعاد إلي المدينة يجر أذيال الخيبة والخذلان .

استيقاظ .. وحوار

دارت عجلة الزمن مسرعة .. وتعاقب الليل والنهار .. وتوالت فصول السنة ومرت الأعوام ومضت السنون إثر السنين ..والفتية فى الكهف نائمون لا يزعجهم شئ
ولا يضرهم أذي .. وكانت الشمس تنفذ إلي داخل الكهف من فتحة صغيرة تجدد الضوء وتزيل الرطوبة وتحفظ أجسادهم من التحلل .. ومضت عليهم سنوات طويلة وهم
نائمون في الكهف وقد أصبح شكلهم مهيباً ومنظرهم مرعباً ، قال تعالي : وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَاوَرُ عَن كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِّنْهُ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُّرْشِدًا
وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا .. الكهف:17-18
مر علي الفتية فى الكهف وهم نائمون ثلاثمائة سنه وتسعة سنين ، قال تعالي :وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا .. الكهف : 25
وبعد هذه المدة استيقظ الفتية ولكنهم لم يعلموا بمرور تلك السنين فتساءل أحدهم : كم مكثنا فى هذا الكهف ..؟ فرد عليه آخر قائلاً : مكثنا يوماً أو بعض يوم ، لأننا بدأنا النوم
صباحاً وها نحن قد استيقظنا والشمس لم تغرب بعد . وشعر أهل الكهف بالجوع بعد استيقاظهم .. فطلبوا من احدهم أن يذهب ويأت لهم بطعام ، وحذروه أن يعرفه أحد مثلما
حدث مع الراعي من قبل ، قال تعالي : وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُم بِرِزْقٍ مِّنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا
إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَن تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا .. الكهف:19-20 ..
فقام أحدهم ، ولبس قناعاً علي وجهه وخرج متخفياً حتي لا يعرفه أحد .
المدينة المؤمنة

فى خلال الأعوام الطويلة التي نام فيها أهل الكهف .. تغيرت المدينة تغيراً كبيراً .. فقد مات الملك الظالم ديقيانوس وجاء حاكم مؤمن بالله الواحد نشر دين الله فى المدينة
وحطم الأصنام وعم الخبر والإيمان علي يديه .. حتي صارت المدينة كلها مؤمنه بالله الواحد .. ولكن أهل الكهف لم يعلموا بذلك كله .. وظنوا أنهم مازالوا فى عهد
الملك الوثني الظالم .. فلما خرج الشاب ليأت بالطعام وجد بعض معالم المدينة قد تغيرت فقال فى نفسه : كيف تغيرت المدينة كل هذا التغيير فى ليلة واحدة ..؟
ولكنه رغم ذلك استمر فى السير حتي وصل إلي خباز ، فأخرج له النقود وطلب أن يعطيه خبزاً ، فلما أمسك الخباز بالنقود اندهش وقال له : ماهذه النقود الأثرية ..؟
هل عثرت علي كنز ..؟ فقال له الشاب : كلا إنها نقودي ، فقال الخباز : هذه نقود قديمة جداً ، يزيد عمرها عن ثلاثمائة عام فتعجب الشاب وقال : كيف ذلك ، إنني
كنت أتعامل بهذه النقود أمس فغضب الخباز وقال : أتسخر مني ، أتخدعني ، لابد أنك عثرت علي كنز ولذلك سوف أسلمك للشرطة وأبلغ عنك الملك فظهر الخوف علي وجه
الشاب وقال : لا ، أرجوك لا تخبر الملك ، إنه يريد أن يقتلني . فقال الخباز : ولمَ يقتلك ..؟ .. فقال : لأني تركت عبادة الأصنام وعبدت الله الواحد . فزاد
تعجب الخباز وغضبه وقال : أنت مصر علي السخرية والخداع إن ملكنا مؤمن بالله ، ولا يعذب المؤمنين بل هو حاكم عادل ينشر الخير بين الناس فقال الشاب : أو ليس هو
الملك ديقيانوس ..؟ .. فقال الخباز : من ديقيانوس هذا ..؟ أنت تخدعني بلا شك ، ثم أمسك الخباز بالشاب ونادي الشرطة فجاءت وأخذت الشاب إلي القصر الملك
قدرة الله
دخل الشاب قصر الملك فوجده قصراً جديداً ووجد ملكاً آخر غير ديقيانوس ، تظهر علي وجهه علامات الإيمان والخير .. فسأله الملك عن قصته وعن نقوده الأثرية فقال الشاب
لقد هربت من هذه المدينة أنا ورفقاء لي من ظلم الملك الوثني ديقيانوس ونمنا فى الكهف خارج المدينة .. ولا أدري كم نمنا .. ولكن عندما عدت الآن وجدت أشياء جديدة
وغريبة لم أرها من قبل .. فماذا حدث ..؟ فتعجب الملك من قصة الشاب وقد رأي عليه ثياب أثرية كانت تلبس قديماً .. ومعه تلك النقود التي عليها صورة الملك
ديقيانوس .. ففكر قليلاً ثم نظر إلي الشاب وقال : إذن أنتم الفتية الذين هربوا من الملك الظالم ديقيانوس منذ ثلاثمائة سنة أو أكثر .. لقد حكي لي أجدادي عنكم ..
كانوا يتحدثون عن فتية تمسكوا بدينهم وهربوا ولم يعلم أحد عنهم شيئاً . فقال الشاب : ثلاثمائة عام ! مر علينا فى الكهف ونحن نيام ثلاثمائة عام ! تلك معجزة كبيرة تدل
علي قدرة الله ، فقال الملك : نعم ، ولكن أين أصحابك .؟ فقال : ينتظرونني فى الكهف ، هيا بنا نذهب إليهم .
فخرج الملك والناس مع الشاب متوجهين ناحية الكهف فلما اقتربوا من الكهف قال لهم الشاب : إني أخاف أن يسمع أصحابي وقع أرجلكم .. فيظنون أن ديقيانوس جاء ليمسك
فنرعبهم بذلك فقفوا هنا قليلاً حتي أدخل وأخبرهم بما حدث فوافق الملك علي ذلك وتركوا الشاب يدخل أولاً ووقف الملك ومن معه بعيداً عن الكهف بينما دخل الشاب علي إخوانه
فلما رأوه قالوا له : الحمدلله الذي أنقذك من ديقيانوس ، فأخبرهم الشاب بما حدث ، وأن المدينة كلها صارت مؤمنه بالله الواحد وانهم ناموا فى الكهف أكثر من ثلاثمائة عام
فقالوا : الحمدلله إن الله علي كل شئ قدير وما إن علموا بتلك المعجزة علموا بتلك المعجزة حتي ماتوا جميعاً فى وقت واحد ..
عبـرٍة .. وٍ عـظـة
مر وقت طويل علي الملك ومن معه وهم أمام الكهف .. ولم يخرج إليهم الشاب الأثري .. فأمر الملك بالتوجه إلي داخل الكهف .. فدخلوا فوجدوا الفتيه ومعهم الشاب
وقد ماتوا جميعاً ومعهم كلبهم قد مات أيضاَ فقال الملك : سبحان الله هذه معجزة عظيمة تدل علي قدرة الله .. إن الله قد أرنا هؤلاء الفتية بعد هذه السنوات الطويلة لنعلم
أن وعد الله حق وأن الموت حق والبعث حق ثم تشاور الملك مع الوزراء وأهل المدينة ماذا يفعلون بهؤلاء الفتية بعد موتهم وماذا يفعلون فى كهفهم ذلك ، فقال البعض : نسد عليهم
باب الكهف ونتركهم وقال آخرون : نبني علي كهفهم مسجداً فوافق الملك علي الرأي الثاني ..
قال تعالي : وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَانًا رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِدًا .. الكهف 21








التوقيع

    رد مع اقتباس