الموضوع: دور المعلم
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-09-23, 10:31 رقم المشاركة : 4
رشيد زايزون
مشرف منتدى التعليم العالي ومنتدى التفتيش التربوي
 
الصورة الرمزية رشيد زايزون

 

إحصائية العضو









رشيد زايزون غير متواجد حالياً


وسام المشارك

وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المشاركة

وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

افتراضي رد: دور المعلم


11- المعلم كوالد للطلاب و قاضٍ بينهم :

مهمة المعلم أن يكون والداً للجميع ، لا يـحابي طالباً على حساب طالب آخر ، وأن يكون قاضيـاً عادلاً يستمع لأطراف النزاع والخلاف داخل الفصل ، وفي نفس الوقت ينـأى بنفسه عن أن يكون طرفاً فيها، وبهذا يلجأ إليه الضعيف يطلب الأمان ، ويهابه المعتدي فيرتدع ويعود إلى الصواب. و لعلنا نضيف إلى دور المعلم كناصح أمين وكموجه مستنير للطلاب عليه أن يحل ما يعترضهم من مشكلات أو يساعدهم على حلها ويريهم كيفية مواجهتها والتغلب عليها داخل الفصل قبل أن يتركهم يذهبون إلى الأخصائي الاجتماعي أو إلى مدير المدرسة ، إذ أنه هو بحكم وظيفته و مسئولياته ألصق بهم من أي مسئول آخر في المدرسة .




12- المعلم كموجه للعملية التعليمية :


من المفترض في المعلم أنه يعرف كيف يـجد المدخل السليم إلى الدرس الجديد وكيف يربطه بما سبقه ، كما يفترض فيه أن يكون حساساً للنقاط الصعبة بالنسبة للطلاب ، والتي تـحتاج إلى تركيز معين في الشرح أو إلى إعادة أو توضيح . يضاف إلى ذلك فهمه لطبيعة الطلاب الذين يتعامل معهم . إن دور المعلم هنا في التعامل مع أطراف المعادلة .. الأقوياء .. والضعفاء .. دور خطير . إنه إن ترك الضعيف لضعفه فإنه قد يزداد ضعفاً على ضعف ، وقد يفقد ثقته بالتعليم كله فينسحب منه تماماً و يخسره المجتمع كعضو كان يمكن أن يكون نافعاً ، كذلك فإنه إذا لم يـولي القوي شيئاً من العناية المركزة و التوجيه السليم قد يقتل فيه روح الطموح والإبداع فيضيع وسط التيار العادي من الطلاب فتخسر الأمة بذلك فرداً كان من الممكن أن يصبح عالماً أو عبقرياً أو مخترعاً .




13- المعلم و ثقة الطلاب فيه :


لا شك إن الثقـة بين الوالد وأبنائه عظيمة ، ولكن هناك من الأمور ما لا يستطيع الابن أن يبوح بـهـا أمام والده ، وهنـاك من المشكلات النفسية التي تعترض حياة الشباب خاصةً في مرحلة المراهقة ما لا يستطيعون الحديث فيه مع أولياء أمورهم ، والمعلم بحكم خبرته وإعداده أقدر الناس على التعامل مع مشكلات هؤلاء الشباب ، إنّ أهم شيء هنا هو أن يكون المعلم قادراً على اكتساب ثقة طلابه ، ولن يحدث هذا إلا من خلال الممارسة الفعلية ، والتي يتبـين الطلاب أثناءها أنه لن يهزأ بهم أو بمشاعرهم ، وأنه لن يفشي أسرارهم لأي إنسان ، وأن جهده سوف ينصرف لمساعدتهم حتى يعبروا تلك المشكلات بسلام .




14- دور المعلم في الحزم و الحسم :


إن الطلاب جميعاً يكونون عيوناً مفتوحة وآذان صاغية لكل صغيرة و كبيرة تصدر من المعلم ، وعندما يتردد المعلم في تصرفاته أو عندما لا يحسم أمورهم تهز شخصيته أمامهم ويسوء تعاملهم معه . والمعلم الحاسم هو الذي يجعل صورته الحازمة واضحة أمام طلابه منذ اللقاء الأول لـه معهم ، فعندما يؤمن بقاعدة معينة في التعـامل فإنه يفرضها على طلابه ، وعندما يفرض على طلابه واجباً لا يتنازل عنه ولا يسمح لعدد من الطلاب بأن يهملوا فيه . إن هذا الوضع يجعل الفصل غير قابل للذبذبة أو الاهتزاز ، كما أن كل طالب من هذا الفصل يعمل ألف حساب لهذا المعلم .




15- المعلم و دوره في ترسيخ قيم المجتمع :


إن التربية المقصودة التي تقوم بها المدرسة بأعضائها غير نابعة من فراغ ، إنها لا شك تنبع من المجتمع الذي انشأ المدرسة وأنفق عليها وأعد لها المعلمين والكتب والمناهج . إن المعلم .. أي معلم .. مطالب بأن يرعى هذه القيم لأن المجتمع قد جعله مؤتمناً عليها ،وغرس قيم المجتمع في مرحلة الدراسة جزء أساسي من بناء شخصيات مواطني المستقبل ، وإذا كانت بعض وسائط التربية الأخرى في المجتمع لا تراعي جانب القيم الإسلامية فإن المدرسة بمعلمها الجيد تستطيع أن تصلح هذا الخطأ،أو على الأقل تقف في وجه التيار المنحرف .


إن الشباب الصغار قد تغريـهم بعض المظاهر الخادعة أو الكاذبة التي يرونـها أو يعايشونـها سواء عند سفرهم للخارج ، أو عند احتكاكهم بشباب آخرين من بيئات مختلفة ، أو من خلال مشاهداتهم لبعض الأفلام التلفزيونية غير المسئولة ، وهذا الإغراء قد يهز جانب القيم الإسلامية الأصيلة فيهم ، ودور المعلم هنا جد خطير .






التوقيع




    رد مع اقتباس