المشهد السابع (الجزء الأول) اليهود .. على حاجز التفاح فجَّروا الرؤس والصدور عطّنوا التفاح أطلقوا كلابهم تواصل النباح اليهود على حاجز التفاح قناصة متمرسون على السفاح وظيفتهم الغدر والقتل بلا حدود أطفالنا فرائسهم .. دمنا مستباح اليهود على حاجز التفاح يتدربون على التصويب من منهم يصيب العين اليمنى لذاك الواقف على الشمال ومن منهم يكسر السيقان والأقدام ومن يُسَيِّر الجنائز في الشوارع ويملأ القلوب بالأحزان اليهود على حاجز التفاح الوقت ظهراً ربما عصراً وربما تجاوز العشاء رموا بالقذيفة تتبعها القذيفة لكن الشهداء أسماء وأسرار عميقة رصدوا الحركات المريبة استدعوا فيالقهم فتهافت الناس ردّوا اليهود إلى أوكارهم أوقعوهم في الرديمة على حاجز التفاح الشهداء يتسابقون بلا ملل يرسمون لخان يونس خريطة الكفاح ونصبح على خان يونس مدينة شهيدة قامت من الأطلال ومن وسط المذابح القديمة قاومت هجمة الغدر الجديدة نمسي على حصار وعلى جوع وعلى دبابات ومدافع وعلى كمائن منصوبة للاغتيال ونصبح على شهادة وولادة جديدة نصبح على فرح على سيادة نصبح على حاجز التفاح حيث حرية الفعل والأحلام حيث الزمان لنا هكذا الأطفال قالوا لن ندعهم يمرون إلى قلب المدينة لن ندعهم يلوثون صدورنا البريئة لن ندعهم يفرحون أنهم يحبسوننا داخل بيوتنا الهشة العتيقة وأننا لا نستطيع القيام هكذا ظنهم فينا وظَنُنا فيهم أنهم الجنود المدججون بالهزيمة المدرعون بالعار وبالدميمة وأنهم اليهود ليس لهم في ساحاتنا قرينة