عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-11-06, 20:27 رقم المشاركة : 1
MoSt@Fa
الإدارة الـتـقـنــيـة
 
الصورة الرمزية MoSt@Fa

 

إحصائية العضو







MoSt@Fa غير متواجد حالياً


وسام المركز الثالث في مسابقة استوقفتني آية

وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

افتراضي التخصص بمجموعة مدارس هارون الرشيد -أكادير-



تجربة التخص بمجموعة مدارس هارون الرشيد - جماعة أقصري - اكادير

كتبه : عمر أبو صهيب بمنتديات دفاتر

يسرني إخوتي في هذا المنتدى المبارك أن أدلي بدلوي حول تجربة الإيقاعات الزمنية بالمدرسة الإبتدائية على اعتباري أستاذا بمجموعة مدارس هارون الرشيد بأقصري التابعة لنيابة أكادير إداوتنان و التي اختيرت لاحتضان المشروع .
وقد تم عقد اجتماع حول مراجعة تدبير ايقات الزمن المدرسي و تطبيق المذكرة رقم 183408 و المذكرة 2666 الصادرة بهذ الشأن لتدارس إمكانية تفعيل المذكرتين المرجعيتين أعلاه، تم خلاله التذكيربالإطار القانوني للتجربة مستنيرين بالتجربتين السابقتين بكل من مدرسة 2 مارس بنيابة أكادير إداوتنان و مجموعة مدارس مولاي إسماعيل بنيابة تارودانت .

و بعد طرح وجهات النظر و مناقشة كل جوانب الموضوع خرج المجتمعون بالنقط التالية :
· الشعور بعدم الجدية في التعاطي مع المشروع ، على اعتبار أن المذكرة تنص على تشكيل لجنة محلية تتكون من السيدين المفتشين و أعضاء مجلس تدبير المؤسسة لدراسة المشروع و هو ما لم يتم .
· غياب الشروط الموضوعية للتطبيق الفعال للمشروع من قبيل ضعف البنية التحتية " فرعية تيمولاي لا تتوفر إلا على قاعتين دراسيتين صالحتين و قلة الموارد البشرية : 4 أساتذة في الوحدتين بينما يحدد القائمون على تجربة 2 مارس 5 أساتذة على الأقل لاعتماد المشروع .
· ظاهرة الأقسام المشتركة و التي سيضاعف هذا المشروع من نتائجه السلبية .


أما فيما يخص وضع تصور للمشروع فلا بد من أن يستند إلى مرتكزين أساسيين مستلهمين من المذكرة الأكاديمية الواردة في هذا الشأن هما الأهداف التي سطرتها المذكرة و الضوابط و الثوابت التي تقنن مجالات العمل .
1. و يتبين من خلال الأهداف التي تتوخى الجهات المحتضنة للمشروع أنها ممكنة التحقيق في المجال الحضري و عدمه في المجال القروي في ظل الإكراهات الراهنة .
ü المشروع يتبنى فكرة التخصص وهي غير قابلة للتطبيق في المجال القروي لقلة المستويات الدراسية ( 4 مستويات ) و ضيق مجال الاختيار،ففي المجال الحضري يتكلف الأستاذ مثلا بتدريس مادة الرياضيات لمستوى واحد أو مستويين متجانسين فهنا التخصص أما في المثال أسفله فلا أثر للتخصص بل إثقال لكاهل الأستاذ ليس إلا :

الأستاذ 1
عربية المستوى الأول
عربية المستوى الثاني
أمازيغية المستوى الأول
أمازيغية المستوى الثاني
أمازيغية المستوى الثالث و الرابع
أمازيغية المستوى الخامس و السادس
اجتماعيات المستوى الرابع
اجتماعيات المستوى الخامس و السادس
تربية بدنية المستوى الأول
الفرنسية المستوى الثاني
الأستاذ 2
عربية المستوى الثالث و الرابع
عربية المستوى الخامس و السادس
تربية إسلامية المستوى الأول
تربية إسلامية المستوى الثاني
تربية إسلامية المستوى الثالث و الرابع
تربية إسلامية المستوى الخامس و السادس
نشاط علمي المستوى الأول
نشاط علمي المستوى الثاني
نشاط علمي المستوى الثالث و الرابع
نشاط علمي المستوى الخامس و السادس
الأستاذ 3
فرنسية المستوى الثالث و الرابع
فرنسية المستوى الخامس و السادس
رياضيات المستوى الأول
رياضيات المستوى الثاني
رياضيات المستوى الثالث و الرابع
رياضيات المستوى الخامس و السادس
الأستاذ 4
تربية فنية المستوى الأول
تربية فنية المستوى الثاني
تربية فنية المستوى الثالث و الرابع
تربية فنية المستوى الخامس و السادس
تربية بدنية المستوى الثاني
تربية بدنية المستوى الثالث و الرابع
تربية بدنية المستوى الخامس و السادس
الدعم المستوى الأول
الدعم المستوى الثاني
الدعم المستوى الثالث و الرابع
الدعم المستوى الخامس و السادس
ü المشروع يراهن على التخفيف من أعباء الأستاذ و هو عكس ما سيترتب عن تطبيقه لأنه يؤدي إلى إعداة توزيع المواد بشكل عمودي عوض الشكل الأفقي بل و ينضاف إليه تدريس الأستاذ لكل المستويات من الأول إلى السادس مما يؤثر سلبا على عطائه و سيزج بالأستاذ في بوتقة الإرتباك على اعتبار أن لكل مستوى خصوصياته في التعامل مع الأطفال و الكراسات و التصحيح و الكتابة على السبورة و الواجبات المنزلية ...... فمثلا يتعامل الأستاذ مع المستوى الأول من الساعة الثامنة إلى العاشرة و الكل يعرف ما يتطلبه المستوى الأول من طريقة للتعامل مع الأطفال الصغار و الإشراف شخصيا على توزيع الكراسات و تعيين الصفحات و طريقة الكتابة على السبورة و التأني في إنجاز التمارين .... بينما يختلف الأمر في المستوى السادس الذي سيدرسه الأستاذ بعد فترة الإستراحة مباشرة : فأنا أتصور الأستاذ ككأس زجاجي يتناوب عليه الماء الساحن و البارد و الكل يعرف النتيجة

ü المشروع يراهن على الرفع من المردودية التربوية للمدرسين و هو عكس ما سينجم هن هذه المقاربة بسبب تدريسه لكل مستويات المؤسسة دون الإستفادة من التخصص في المادة أو المادتين .
ü المشروع يحدد من بين أهدافه " تفادي سلبيات الواقع الحالي للزمن المدرسي و الاستفادة من إيجابياته " و هذا الأمر لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الاستناد إلى موقف الآباء من الواقع الحالي و تسجيل مؤاخذاتهم عليه و تصورهم لبديل أفضل.


2. أما مناقشة المشروع من خلال الضوابط و الثوابت التي رسمتها المذكرة فتم الوقوف على جملة من التحديات :
ü المشروع يهدف إلى مأسسة الدعم التربوي لكن من خلال تقليص الغلاف الزمني للمواد و هو الشيء الذي يتناقض مع الدعوات المتكررة في تقارير مجالس الأقسام و المجالس التعليمية من أن الغلاف الزمني المخصص لكثير من المواد غير كافي لتنفيذ البرنامج ، و هذا التعديل يبقى ممكنا في المجال الحضري لأن التلاميذ يلتحقون بالمؤسسات التعليمية و قد استفادوا من التعليم الأولي و يستفيدون على امتداد دراستهم الإبتدائية من الساعات الخصوصية و من مساعدة أوليائهم و هي أمور منعدمة تماما في المجال القروي و أي تقليص في حيز المواد – الغير كافي أصلا – هو سير في عكس اتجاه الجودة و تكريس لعدم تكافؤ الفرص بين المواطنين .
ü تفاوت في الغلاف الزمني الواجب تطبيقه بالنسبة لكل مستوى : و هو الأمر الذي لا يطرح إشكالا في الأقسام المستقلة بينما يتجلى في الأقسام المشتركة ، فعلى سبيل المثال المستوى الثالث و الرابع مشترك و الثوابت تحدد للمستوى الثالث 5 ساعات للغة الأجنبية الأولى و ساعة لمادة النشاط العلمي و ساعة لمادة التربية البدنية بينما تحدد 6 ساعات للغة الأجنبية الأولى و ساعتين للنشاط العلمي و ساعتين للتربية البدنية ، و إذا أضفنا مادة الإجتماعيات للمستوى الرابع فإن الحصيلة فارق أربع ساعات بين المستويين بينما يتعلق الأمر بمستوى واحد مشترك .


هذه العقبات تجعل تحقيق هذا المشروع غير ذي جدوى اللهم إذا غضضنا الطرف عن هذه الحيثيات و طبقناه قصرا و بحثنا له – بعد ذلك – عن مصوغات نظرية .
و يبقى في نظرنا العامل الأكثر تأثيرا لتطبيق المشروع – خصوصا – و الرفع من جودة التعليم – عموما – التركيز على التعليم الأولي و توفير الوسائل البشرية و المادية و المعنوية للمدرسة القروية لممارسة فاعلة و جيدة .
و في الأخير لا بد أن نصفق بحرارة للقائمين على المشروع و نضن أنه سيأتي بمردود جيد و نتائج طيبة في المجال الحضري .





التوقيع



||| سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم |||

آخر تعديل MoSt@Fa يوم 2009-11-06 في 20:29.
    رد مع اقتباس