عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-07-09, 10:40 رقم المشاركة : 1
رشيد زايزون
مشرف منتدى التعليم العالي ومنتدى التفتيش التربوي
 
الصورة الرمزية رشيد زايزون

 

إحصائية العضو









رشيد زايزون غير متواجد حالياً


وسام المشارك

وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المشاركة

وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

افتراضي زليل حضارة تحث الأنقاض


طنجة في: 16أبريل 2007

بقلم: عبد الواحد الوهابي


لقد شاءت الأقدار أن اهتم بموضوع مدينة زيليل- المدينة الأثرية- التي تقع بالمد شر الجديد بأحد الغربية، حيث مسقط رأسي.ومن حسن الصدف أنني التقيت بمن يعزز اهتمامي بهذا الموضوع،وذلك عندما كنت في زيارة لقصر الضيافة بطنجة ،حيث كانت تقام الأيام المفتوحة لتوجيه طلبة الباكالوريا للمعاهد والمؤسسات العليا،عندها التقيت الصديق المحترم الأستاذ عبد اللطيف الوهابي الذي استقبلني وطلب مني أن أدله على من يسجل معه برنامجا إذاعيا يتناول مدينة زيليل ضمن حلقة من برنامجه الإذاعي (ذاكرة الشمال)،فوعدته بأن أضرب له موعدا مع أحد الأخوة الذين اشتغلوا في هذا الموقع الأثري خلال فترات التنقيب ،واشتغل كمشرف لحراسة الموقع ،وبما أنه لم يتأت لنا ذلك؛ حدثت نفسي بالاهتمام بالموضوع ،وهممت للغوص في أغوار التاريخ أستجلي من مكنون حقبه الغابرة؛ مايشبع نهمي الفكري والعلمي، ويشفي غليلي الثقافي ،وبعد البحث والتقصي؛تراكمت لدي جملة من المعارف الأركيولوجية والتاريخية ؛التي اتخذتها عدتي للبرنامج المقبل ،ولما أطلعت الأستاذ عبدا للطيف عن استعدادي لأكون ضيفا عليه ،استبشر خيرا ؛وطلب مني القيام بزيارة ميدانية لعين المكان ؛لالقاءالضوء على الموقع من قرب ،وجاءت الرحلة إلى موقع زيليل كما كان منتظرا، وانبهرالزواربالمكان لشساعته ومعالمه التي لم تكن متوقعة لديهم .

أتممت بحثي؛وكنت في اليوم الموعود؛ضيفا على إذاعة طنجة ؛لألقي الضوء على هذه المدينة العريقة التي طالها النسيان والإهمال ،وتغافلت عنها أقلام المفكرين والمؤرخين الباحثين، لفترات طويلة

حاولت قدر المستطاع أن أبحث عن تاريخ مدينة زيليل ؛التي تعد إحدى المراكز التجارية التي أسسها الفينيقيون ؛ثم استوطنها الرومان من بعد؛إلى أن غادروها في القرن الخامس الميلادي.

... مرا لبرنامج الإذاعي في حلقتين شيقتين ؛كشفت النقاب عن تاريخ مدينة زيليل الأثرية؛التي أصبحت تعد اليوم إحدى أهم المواقع الأثرية بشمال المغرب إلى جوار: لكسوس؛ وتنجيس ؛ وتمودة ؛وغيرها من المواقع الأخرى .

لو ألقينا نظرة على المنطقة من خلال منظار التاريخ القديم بمنطقة شبه الجزيرة الطنجية ؛ لوجدنا أن وجود الإنسان يعود لفترة ما يعرف بالحضارة الأشولية التي تعود إلى حوالي 700000سنة؛ حيث يؤكد العلماء على تواجد الإنسان خلال هذه الفترة بشمال إفريقيا ؛وانه استطاع أن يخلد وجوده ، ويطور آلياته وأساليبه المعيشية ، إلا أن ما يوجد بين أيدينا من أدوات حجرية وعظمية يعود تاريخها إلى الحضارة العاتيرية التي تطورت قبيل 400000سنة-إلى 200000 سنة من الآن،والتي عرفت فيما بعد بالحضارة الأيبروموريزية ؛إذ تميز إنسان هذه العصور بكثرة تنقلاته عبر المعمور ؛ولجوئه إلى الكهوف ليتخذها مستقرا له ؛ كما أنه اعتمد على ثمار الأشجار لتغذيته .

ومنذ العصور الحجرية ؛أي منذ حوالي 4000 سنة قبل الميلاد ؛كان الإنسان يعيش بمنطقة شبه الجزيرة الطنجية وخصوصا بمنطقة زيليل ؛وخير دليل على ذلك ما وجد من أدوات حجرية ( فؤوس حجرية ،أسلحة حادة ، أواني حجرية وعظمية ) ؛وكهوف بها رسوم وعلامات زخرفيه وآثار لبقايا حيوانات عاشت بالمنطقة ، ولقد وجد بناحية تطوان كهوف ومغارات تعود لهذه الفترة ؛ ووجدت بمنطقة اجبيلة وأشقار ومرشان بطنجة ؛مايؤكد استقرار الإنسان خلال هذه الحقب، أما بالنسبة لمدينة زيليل فإن المنطقة كانت عبارة عن أدغال من الغابات ؛مع انتشار كثير من الحيوانات المتوحشة ؛إلا أن الإنسان عاش بها رغم كل الصعوبات متمرسا بالصيد الذي كان يعد وسيلته الأساسية للعيش ؛كما نحث الكهوف ؛ واستعمل أشجار الغابة في إنشاء أكواخ ليسكنها ،ومن تم أخذ يفكر في تطوير أساليب عيشه

فاستأنس بعض الحيوانات ؛كالبقر والغنم والخيول؛ ويذكر أن أول حيوان استأنسه الإنسان كان الكلب .

يعتقد بعض المهتمين بتاريخ زيليل ؛أن المنطقة كانت تغمرها مياه المحيط الأطلنتي ؛وبانحسارها تدريجيا ؛ظلت تشكل خليجا نهريا عظيما على وادي تاهدارت الذي يدل اسمه على قوة جريانه وعظم تدفقه (تهدارت من الهدير القوي) ،وإلى عهد قريب خلال الستينات كان

هذا النهر يشكل خطورة كبيرة على سكان المنطقة أثناء عبورهم له ...

تذكر المصادر التاريخية أن الفينيقيين وصلوا إلى المغرب منذ القرن الثاني عشر قبل الميلاد، ولقد أنشأوا عدة مراكز تجارية على امتداد السواحل المغربية ،أشهرها ليكسوس ؛ وتنجيس؛وزيليل؛وتمودا؛وبناص..وغيرها.

يعود تاريخ تأسيس مدينة زيليل إلى ما بين القرن الرابع والخامس قبل الميلاد؛ وقد ذكر :إن الفينيقيين زاولوا التجارة مع السكان الأصليين لحوض Pline l’Ancien المؤرخ:

البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلنتي؛بواسطة مقايضة البضائع ،ولما قرروا تأمين تجارتهم وازدهارها ؛فكروا في إنشاء مراكز تجارية على امتداد هذه السواحل،وكانوا يختارون المواقع الإستراتيجية التي تجمع مابين الأنهار والبحار.

لقد أظهرت الحفريات ألأثرية التي أجريت بالموقع الأثري لزيليل عن بقايا قطع خزفية وقواقع من المحار؛وحلي من الفضة والعاج تعود لهذه الحقبة ؛فضلا عن بقايا عظام بشرية،ومما لا شك فيه أن موقع زيليل المطل على هضبة (عين اشعابة) كان يشكل مرفأ طبيعيا محاديا لوادي تهدارت الذي كان يعد من الأنهار الغزيرة الجريان خلال تلك الحقبة ؛مما جعلها تحضي بمكانة مرموقة بين المراكز الأخرى؛ إذ انشاوا بها مصانع للفخار وأخرى لتمليح السمك ،وكانت مصانع أخرى على نفس النمط بموقع أقواس ابريش الذي كان يعد مرفأ مرتبطا ارتباطا وثيقا بزيليل ، وكانت البضائع تحمل من هاهنا إلى مختلف المراكز الفينيقية الأخرى ،

ومن المآثر التي لاتزال ظاهرة للعيان بالموقع الأثري زيليل ؛والذي يعود للحقبة الفينيقية جزء من سور كان يحيط بالمدينة.



لقد عرف الفينيقيون في أواخر فترتهم ؛ حروبا مدمرة ضد الرومان الذين أصبحوا ينافسونهم في الاستيلاء على مراكز حوض البحر الأبيض المتوسط؛ أطلق عليها الحروب البونيقية والتي دارت ما بين 264 ق.م - 146 ق.م وخلالها انقسم الفينيقيون على أنفسهم، بحيث أصبحت حاضرة الحكم لمناطق غرب حوض البحر الأبيض المتوسط؛ تتمثل في قرطاجة التي أسسوها بتونس؛ لبسط نفوذهم على باقي المراكز التجارية الأخرى.

سميت هذه الحقبة بالحقبة القرطاجية؛إذ يذكر المؤرخون أن الملك حانون القرطاجي قام برحلة استكشافية على طول شواطئ البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلنتي،خلال القرن الخامس قبل الميلاد ،حيث قام بإعادة تشييد عدد من المراكز التي أصابها دمار مثل: تنجيس وزيليل؛ ولكسوس وبناصا وتمودة ،وموكادور،ولقد كشفت الحفريات الأخيرة ؛بموقع زيليل عن مقبرة تظهر عادات الدفن التي كانت خلال هذه الحقبة التاريخية ،والتي كانت تتجلى في حرق الجثت وملء رمادها في أواني من الخزف .

وإلى جانب ذلك كشفت الحفريات على عدد من الأواني الفخارية المزخرفة برسوم لبعض الحيوانات والنقوش الكتابية؛ وقطع النقود التي كانت متداولة، وأواني الزجاج والحلي العاجية والعظمية.

ولقد ازدهرت المدينة خلال هذه الفترة،وارتقت عمرانا مما جعلها تحظى بمكانة تجارية بين باقي المدن الأخرى،وذلك لما كانت تمتاز به من موقع استراتيجي في منطقة ذات تربة خصبة

محاذية لنهر تهدارت ؛وعلى مقربة من المحيط الأطلنتي حيث موقع أقواس ابريش الذي يعد المرفأ الرئيسي لنقل البضائع نحو باقي المدن القرطاجية.

إن المباني الأثرية الموجودة حاليا بموقع زليل لا يزال جزء كبير منها يعود للفترة القرطاجية؛

خصوصا المعالم المتواجدة في الجهة الشرقية ؛والشرقية الشمالية للمدينة،هذا إذا علمنا أن القرطاجيين امتازوا بنمطهم المتين والصلب في العمران...



لقد أدت الهزائم التي تكبدها القرطاجيون إبان حروبهم ضد الرومان ( الحروب البونيقية ) إلى تدمير قرطاجة سنة146 ق.م ،ولجأ القادة إلى تجنيد الأمازيغ ؛والزج بهم في معارك ضد الرومان ؛ مما جعل هؤلاء يثورون ضد الجميع وجنحوا إلى تكوين ممالك مستقلة.

وبعد حروب طاحنة ؛ استطاع الرومان الاستيلاء على جميع البلدان المطلة على البحر الأبيض المتوسط؛حوالي سنة 37 ق.م والقضاء على الممالك الأمازيغية ؛والحد من امتدادها ؛فلجؤوا إلى الحد من امتداد مملكة نوميديا ، وتقسيم مملكة موريطانيا الكبرى إلى قسمين:

موريطانيا القيصرية. *

موريطانيا الطنجية. *

لقد كانت سياسة الرومان في هذه المستعمرات ؛تقوم على الاستيلاء المطلق لخيرات المنطقة الغنية بأراضيها الخصبة؛ وزراعتها الوافرة؛وتنوع منتجاتها الفلاحية من حبوب وزيوت وخمور، وعمد الرومان إلى استغلال الأمازيغ في خدمة الأرض ، والقيام بالسخرة : وهي إرغام السكان على العمل في شق الطرق ؛وبناء الأسوار؛ ومد القنوات وغيرها من الأعمال بالمجان.

لما وصل الرومان إلى هذه الممالك ؛ قاموا بإعادة تشييد المراكز التجارية التي أصابها دمار من جراء الحروب المتتالية ،ولقد كانت زيليل من بين المدن التي أعيد تشييدها .

تذكر المصادر التاريخية ؛ أن الأمبراطور الروماني أغسطس ، قام بإعادة بناء مجموعة من المستعمرات مثل : تنجيس ؛وزيليل ؛ووليلي ؛وشالة وتمودة ؛وبناصا...وغيرها ما بين سنة

ق.م 25 و 33

وتذكر نفس المصادر أن اسم زيليل تعني عند الرمان يوليا كوسطانتيا ؛ومما لا شك فيه أنه اسم لأحدى الأميرات في البلاط الروماني ؛ فهي إما زوجة الأمبراطور أو ابنته، ولقد سميت المدينة باسمها لشغفها بالمكان ،وحبها الاستقرار به لذلك شيد لها فيه قصر عظيم وحمامات رائعة امتدت إليها قنوات المياه ،وقد عرفت المدينة ازدهارا هائلا في فن العمارة ؛حيث كانت تعد من المراكز التجارية التي نشطت فيها معامل تمليح السمك ؛ وصناعة الفخار؛ ومعاصر الزيتون ، وكانت تعد حلقة وصل بين تنجيس شمالا ووليلي وشالة وموغادورجنوبا.

لقد كشفت التنقيبات الأخيرة عن عدد من التماثيل لبعض الملوك الذين حكموا خلال هذه الحقبة منها: تمثال الأمبراطور أغسطس ؛والملك جوبا الثاني الملك الأمازيغي الذي تربى في البلاط الروماني؛ حيث حكم مابين 25 ق.م و 23 ب.م ،وكان متزوجا بابنة الملكة كيلوباترا .

لقد وجدت عدة قطع نقدية برونزية تحمل صور الملك جوبا عرضت بمتحف القصبة بطنجة ؛كما عرضت بنفس المتحف لوحة رخامية منحوتة تمثل مشهدا لوليمة تقام في إحدى القصور الرومانية ،ولوحة أخرى تمثل نصبا نذريا مرفوقا بقربان للآلهة .

وكما كشفت الحفريات عن عدد من الفوانيس الزيتية المستعملة في الإضاءة ، وعدد من الجرات الفخارية والقدور ؛والأواني الزجاجية النفيسة ؛ والأحجار الكريمة ؛ والحلي الفضية والنحاسية؛ ولقد كان التنافس على أشده في شراء هذه الكنوز الأثرية من لدن بعض الأجانب المقيمين بالمغرب من الفرنسيين والأسبان ،الذين تاجروا بها مع المتاحف الأجنبية.

إن ما وجد من قطع أثرية بالمدينة ؛يدل على مظاهر الحضارة العريقة التي عرفتها مدينة زيليل على امتداد العصور التي مرت منها.

إن الحمامات الأثرية بالمدينة، كانت ترتبط بقنوات دقيقة الصنع؛ على طول مئات الأمتار؛ كما أنها كانت مزودة بتقنيات متقدمة تساعد على ضخ المياه.

ومن بين المعالم الأثرية الرائعة؛ أطلال قصر الحاكم الذي شيده قصد ارتياده في فترات الاستجمام، ولقد صممت غرفه تصميما هندسيا رائعا، كما توجد بجواره كنيسة تعود لبداية القرن الأول الميلادي ؛كشفت عنها الحفريات الأخيرة ، وبقايا مآثر لمعاصر الزيتون ؛ وأحياء سكنية تتخللها شوارع وأزقة رصفت بالحجارة ترصيفا متقنا ، وبقايا آثار لمسرح دائري الشكل كان يمثل حلبة صراع لدى الرومان ؛إذ كانوا يروحون عن الحاكم وحشيته بأدوار في المصارعة يقوم بها الجنود.

اعتقد العديد من المهتمين أن أسم المدينة هو: زيليس على غرار تنجيس ، لكن وبفضل العمليات الحفرية الأخيرة؛ تأكد لخبراء التنقيب أن اسم المدينة هو زليل عندما وجدوا قطعة رخامية نقش عليها اسم المدينة .



عرفت المدينة تنقيبات أثرية منذ فترة الاستعمار الأسباني؛وبالضبط في أواسط الخمسينات من القرن الماضي، إلا أن جل اللقى والقطع الأركيولوجية ؛التي وجدت خلال تلك الفترة تم نقلها إلى المتاحف الأسبانية والفرنسية ، وتواصلت الحفريات خلال عقدي الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي ؛لكنها لم تكن ذات أهمية بالغة، وظلت المدينة الأثرية معرضة للإهمال، ولعبث العابثين ،بحيث أنها تعرضت لاستنزاف مهول لكنوزها الأثرية .وجاءت الحفريات الأخيرة إبان فترة الثمانينات من القرن الماضي لتكشف النقاب عن عدد من المعالم المعمارية التي كانت تحث الأنقاض ؛ ومن المؤكد يقينا أن جزءا كبيرا من المدينة لم يكشف عنه النقاب بعد ؛ فوجود المعالم الحجرية الضخمة المنتشر على امتداد رقعة شاسعة من المنطقة يدل دليلا قاطعا على أن للمدينة امتدادات كثيرة .

امتدادات المدينة :

ونحن على الطريق الرابط بين الموقع الأثري زليل والمدشرالجديد؛ نجد عدة معالم أثرية داخل مقبرة سيدي الغازي ، وعلى بعد حوالي نصف كيلومتر؛قرب سيدي حرمة الله ؛وفي الطريق المؤدية إلى السوق المركزي هناك آثار سور أو جدار كشفت عنه عوامل التعرية ؛ وفي دار السيد هناك معالم أثرية ذات ارتباط أكيد بالمآثر الأم ،ولست متأكدا إن كانت الصخور الضخمة الناتئة بللا مريم تعد من الامتدادات الأثرية لزليل أملا . وليس ذلك ببعيد؟

كما أن لمدينة زليل ارتباط بالموقع الأثري : أدنوفاس (الوتد) المتواجد قرب مزورة ، وموقع أقواس ابريش .

ما ينبغي أن تحظى به المدينة الأثرية ( زليل)

إن موقع المدينة ومعالمها المكتشفة ؛يجعلها تستحق أن تصبح قطبا سياحيا ضمن التراث التاريخي لمنطقة الشمال بالمغرب ؛مشهورا على الصعيد الوطني والدولي ؛ يبوئها مكانة لائقة على المستوى الثقافي والاقتصادي ، لو أنيطت بالعناية الكافية من طرف المسؤولين على مختلف الأصعدة، كما يمكنها أن تساهم في تنشيط الحركة السياحية ؛ وإنعاش الشغل ؛ لو توفرت لها التجهيزات التحتية من طرق معبدة ولوحات إشهارية تعرف بالمدينة ؛فضلا عن وسائل الإشهار المختلفة ،وفسح المجال للمنعشين من أبناء المنطقة للاستثمار في عين المكان

وذلك بإنشاء مرافق سياحية بجوار المعلمة الأثرية مقاهي،مطاعم،نوادي وملاعب للأطفال)

تسييج المدينة حتى لا تتعرض لمزيد من الإتلاف من طرف الإنسان والمواشي.

ومن هذا المنبرالأعلامي؛ أستغل الفرصة لأناشد كل الغيورين من أبناء المنطقة المهتمين بالتراث الثقافي والتاريخي ؛أن ينهضوا بهذه المعلمة الخالدة لتلعب دورها في التعريف بتاريخ المنطقة عبر العصور.

ومما أثلج صدري خبر إدراج المدينة ضمن التراث التاريخي القديم بالمغرب من طرف وزارة الثقافة ؛وأصبحت تدرس في المقررات الدراسية ضمن المدن القديمة الفينيقية والرومانية
.

المصادر والمراجع المتعمدة :

الموسوعة في التاريخ القديم والحديث.

مرجع الاجتماعيات للسنة السادسة ابتدائي.

الموقع الالكتروني لوزارة الثقافة بالمغرب
.

Encarta 2007.






التوقيع




    رد مع اقتباس