عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-07-07, 09:00 رقم المشاركة : 3
محمد الورزازي المحمدي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية محمد الورزازي المحمدي

 

إحصائية العضو








محمد الورزازي المحمدي غير متواجد حالياً


وسام المركز الثالث في مسابقة التصوير الفوتوغرافي

وسام مشارك في دورة حفظ سورة البقرة

وسام المركز الأول في المسابقة الأدبية

افتراضي رد: مجـــــــــــــــــــــــــــــاهرة ـ.


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لطيفة المزاج مشاهدة المشاركة
ليتراجع قليلا هذا الصقيع المترسب في نسغ العظام المقيم في ردهات الروح،




ولتطف جثة الاستغراب والتنكر على سطح الماء ،و لتنبت وردة الحب في الصحارى التي تلازم الحنجرة و تسري في الوريد.
لا لتبديد الأمل في بيداء الانتظار..
اصرخ بأعلى صوتك و لا تدع في فمك رمالا لا حصر لها .. دع حمى الحب تقبض على أوردتك و تعتقل النبض حتى يدغدغ فؤادك صوت عذب و نداء خفي من صميم القلب لأشواق تطالب بالانصهار في الحب على شمس مضرجة بدماء العشاق .
الحب لوحة تسير بلا إطار و بدون قصد تمهد طريقا خصبا للعشاق .
الحب منارةالقلب النابض وريشة وله
ولوحة فكر و لون الحياة الزاهي، يضم بين أطيافه أقصوصة لا تعرف الممات.
الحب صومعة الأنقياء، فليس هناك أجمل من كلمة حب تهدى إلينا فتفعل في المشاعر فعلها ،فهي دليل على الصفاء و المحبة ورقة المشاعر و المودة، لأنها بلسم الحياة التي تغني بلا أوتار و ترسم بلا أقلام فتثلج صدر العاشق
أليس هو الحب جوهرة تومض إلى الأبد داخل نافذة القلب؟؟
صدق من قال:
ربما كان من الخير أن تحب بعقل وروية و لكن من الممتع حقا أن تحب بجنون .
لكتاباتك نكهة متميزة تستفز القارئ.

دمت متألقا و دام قلمك الشامخ أستاذي الورزازي المحمدي

للقضية وجهان :
* وجه الإصرار ومقابلها وجه الإنكار.
* وجه الإشفاق والمجاراة استسلاما لما هو موجود .
وما بين الوجهين يتفجر الحب متخطيا كل الحدود والأعراف ..
ما بين الوجهين والنظرتين يطل الحب بقامته السامقة فارضا سطوته على نهى وأفئدة الورى بلا مواربة ولا نفاق ..
الحب هو ذاك النداء الذي يملأ عليك كل المسارات فارضا مساره كبديل وحيد يتحكم في كل الاختيارات..
الحب توحد بين منطق العقل وسطوة القلب التي لا تدع مجالا للاختيار، توقع في أدغال الروح والجسد ..فتندغم معها المشاعر بالمنطق ، والعرف بالدين، والقانون بالأخلاق ، والصدق بالوهم ، والحقيقة بالخيال ، والروية بالجنون... بالحب تتقلص المسافات بين الأمكنة والحدود وبين الأزمنة ؛ فيتمدد المحدود ، ويتقلص اللامحدود..
بالحب تتشاكل الألوان وتتجدد بلا حدود ..
بالحب تتشابه الأصوات والوجوه ،لكنها تتمايز في لحظة الحسم ..
ما بين الإجهار بالحب وكثمه ، ما بين البوح والكثمان ، ما بين الصمت والانفجار ..يكمن السر وتتوارى الحقيقة التي يخاف منها البعض ، ويخجل من الكشف عنها البعض الآخر ..
ما بين النور والعتمة يسمق الحب معلنا نهاية الغموض دون اعتبار للأبراج والأحراش .. دون اعتبار للأعراف والأخلاق ..لكن بوصلته الجمال بكل التفاصيل ؛ جمال الروح والجسد ، جمال العقل والقلب ، جمال اللسان والفعال ، جمال الخلق والسلوك ..
الحب طاقة أقوى من كل الطاقات الكامنة فينا ، بل هي أمُّ وأسُّ وجوهر كل الطاقات .. هو الجاذبية الضامنة للتوازنات بكل الألوان ..
الحب عنوان بارز للكينونة والوجود ..
الحب قصيدة حلم ..أقصوصة رؤيا ..قصيصة أمل ..رواية رجاء ...
الحب حافز كل المبدعين والعلماء والسياسيين والتربويين والمربين ...إلى/على الفعل ورد الفعل ...
أليس هذا هو سر المجاهرة والمجاراة رغم الإنكار.. رغم السخرية من البطل ..؟
ردودك/ كتاباتك شاعرتي محفزة على الإبداع مثيرة لشهية السؤال والإجابة ، مستفزة للعقل والوجدان ..منفتحة على الاحتمال قابلة للتأويل المتعدد ..وتلك سمة من سمات الإبداع الخالد ..
بوركت وبورك قلمك الفياض بالحكم ، وبورك خيالك الثري الخصب أستاذتنا وشاعرتنا المتميزة لطيفة المزاج.
صادق تقديري واحترامي





التوقيع

ما الخِلُّ إلا من أوَدُّ بقلبـــه *** وأرى بطرْفٍ لا يَرى بسوائه
( أبو الطيب المتنبي )
***********

آخر تعديل محمد الورزازي المحمدي يوم 2011-07-07 في 23:43.
    رد مع اقتباس