2011-06-05, 19:28
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | زوجتي الحبيبة شكرا ...و لكن .... |
زوجتي الحبيبة شكرا ....و لكن... كلما رأيت زوجتي الحبيبة في صراعها اليومي لأجل
الأبناء ومستقبل الأبناء ونظافة البيت وإعداد الطعام
معركة يومية تبدأ في الخامسة صباحاً حين يدق جرس
المنبه فيوقظها فتوقظني ثم تبدأ المعركة مع الحياة وتدور
بلا توقف ولا فرصة لالتقاط الأنفاس ،
وهكذا ...
زوجتى الحبيبة ورغم الإعتراف بالجميل لكن لفت انتباهى
أنك فى أثناء هذه المعارك كنت تخطفين الصلاة خطفاً
كنت أراك تصلين بلا قلب وفى آخر الوقت أحياناً
كنت أرك تقفين وعقلك وقلبك بعيدين ،
لاحظت أنك تتفانين فى كل شىء إلا الصلاة والذكر،
تنتهين من الصلاة مسرعة وتنطلقين للطاحونة من جديد .
لماذا لا تصلين بهدوء وتنشغلين بالصلاة وتستمتعين
بمناجاة مولاك فإذا انتهيت جلست خاشعة خاضعة
تقرأين الأذكار لماذا لا تتوقفين مع انطلاق الأذان عن كل شىء
نعم حبيبتى ينبغى إذا سمعت الله أكبر أن تتركى كل
ما فى يدك وتستعدين بكل جوارحك للدخول على محبوبك
زوجتى الحبيبة على أى شىء تخافين لن يفوتك شىء
صدقينى لن يفوتك شىء ولو فاتك ماذا سيحدث ،
لقد لاحظت أنك تركزين فى كل شىء وتدققين
فى كل شىء إلا وظيفة العمر
نعم زوجتى الحبيبة يبدو أنك نسيتى فى خضم معركة
البيت والطعام والمدرسة ومستقبل الأولاد وأتوبيس
المدرسة وامتحان الشهر
نسيت أنك أمة لله وأن وظيفتك الأساسية هى العبودية
وأن النجاح فى القيام بهذه الوظيفة هو النجاح الحقيقى
لا شك زوجتى الغالية أن من حقك السعى لحياة كريمة
ومستقبل مريح وأولاد فى وظائف مرموقة
لكن هذا وحده لا يكفى ليؤمن لك مستقبلك
ولا مستقبلهم غداً بين يدى الله ،
ثم هناك شىء هام ينبغى أن تنتبهين له
أن أحلامك لن يحققها السعى والجرى والغرق فى التفاصيل
إنما هى رزق لا ينال إلا بطاعة الله ،
إذا كنت حقاً تريدين وسيلة تضمنين به فوق ما تتمنين لك
ولى وللأولاد فليس من وسيلة أضمن ولا أسرع
من الصلاة والذكر واإلحاح فى الدعاء.
زوجتى الحبيبة أنت أمة لله عز وجل أليس كذلك ؟
وظيفتك الأساسية فى هذه الحياة هى عبوديته سبحانه وتعالى
وهذه العبودية تشمل إقامة الصلاة على وجهها وفى أوقاتها
إقامتها بحضور قلب وخشوع جوارح عبوديتك
تشمل قراءة القرأن بانتظام وتعلم مالايسعك أن تجهلينه من أمور دينك ،
زوجتى الحبيبة يا من تعرفين كل صغيرة وكبيرة عن
مناهج الأولاد فى المدرسة ويا من تعرفين كل شىء
عن أسعار الطعام وأفضل الأكلات
هل تعرفين ماهى أركان الوضوء وواجباته وسننه
ومكروهاته ومبطلاته ؟
هل تعرفين ما هى أحكام سجود السهو ؟
ماذا تفعلين لو تيممت للصلاة ثم سمعت صوت الماء
وأنت فى أثناء الصلاة هل تخرجين لتتوضأى ؟
وماذا لو وجدت الماء بعد انتهاء الصلاة وقبل خروج
الوقت هل تعيدين الصلاة ؟
هل تعرفين الأعذار المبيحة للجمع بين الصلوات ؟
حبيبتى هذه الأسئلة لا يحل لرجل ولا لإمرأة أن يقدم
على ربه وهو يجهلها
هل تعرفين ما معنى الصمد ؟ وماعدد سور القرآن ؟
هل تعرفين لماذا تصلين أصلاً ؟
إنك تشتكين من الضغوط والأولاد وتشعرين أحيانا بأنك ستنهارين
وتتعللين بأن ذلك أيضا هو نوع من العبادة والجهاد
زوجتى الحبيبة لا بارك الله فى عمل يشغل عن ذكر الله
إعلمى أن الصلاة والذكر هما الوقود وهما اللذان سيعينانك
على ضغوط ومشاق الحياة فأرحنا بها يا بلال
إجعلى وقت الصلاة وقت التزود والشحن كالسيارة
والمحمول وإلا انقطع التيار ونفدت الطاقة
هل ذقت حلاوة الصلاة والمناجاة ؟
هل همست فى الليل لمولاكى بكلمة يا حبيبى ؟
أليس حبيبك ؟ فهل هذه عبادة محب؟
يكاد مصحفك أن يشكوك إلى الله فأنت لا تمسكينه
إلا قليلاً وتقرأين وأنت على عجل ويغلبك النوم
فتتركيه فأدخل إلى غرفتك وآخذ المصحف فأنظر فيه
وإذا بك فى نفس موضع الأمس أو بعده بقليل
أتذكر كم مرة عاتبتك على أنك تصلين النوافل جالسة
فتتعللين بأنك متعبة فأذكرك بالمجهود الجبار الذى
تفعلينه كل يوم فلا أجد منك سوى تبريرات
لا أحسبك مقتنعة بها ،
تشتكين من أنه ليس لديك وقت اسمحى لى حبيبتى أن
أذكرك على استحياء بمجلة صحة وقناة فتافيت
والحديث فى التليفون مع صديقاتك ،
زوجتى الغالية أنا أعرف أنك حساسة من أى نقد أو توجيهات
وأنا لا أحاول أن أتهمك بل أحاول أن ألفت انتباهك
شفقة عليك ومحبة لك
واعلمى يا حبيبتى أنك فى عينى بطلة حقيقية
إى وربى بطلة حقيقية
وكلما فكرت فى حياتى دونك أكاد أموت
فهذا البيت يتحمل غياب أى فرد سواك
فأنت كل شىء فى هذا البيت .
زوجتى الحبيبة الجميل الذى تطوقين به أعناق كل
من فى البيت جميل لا يرد ولا يمكن مهما فعلنا أن نكافأك به
هذا شىء لا يشكك فيه أحد ولولا محبتى لك ما كتبت
هذه الرسالة والله ما دفعنى لكتابة هذه الرسالة
إلا محبتى لك ورداً للجميل ورغبتى أن تكونين من أهل الجنة
فى النهاية أيها البطلة الحبيبة شكراً
على كل ما تفعلينه لأجلنا ..
ولكن .. أين سهمك ؟
وسامحينى على الإزعاج
| التوقيع | " اللّهمّ ردّنا إليك ردّا جميلا " | |
| |