عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-05-20, 11:10 رقم المشاركة : 3
أشرف كانسي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية أشرف كانسي

 

إحصائية العضو








أشرف كانسي غير متواجد حالياً


وسام المشاركة

وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

وسام المرتبة الاولى لصناعة النجاح عن ورشة التفوق ه

وسام المراقب المتميز

الوسام الذهبي

افتراضي رد: تاريخ السينما المغربية


مرحلة الثمانينات



وفى عام 1980تغير الموقف بشدة عندما قدمت الحكومة نظاما لدعم الإنتاج، مما أثر بصورة عظيمة على تشجيع النشاط الإنتاجي بالمغرب.
في البداية لم يعط مشروع 1980 أي اهتمام للنوعية بل كان يهدف إلى تشجيع الإنتاج، وقد شهدت الثمانينات طفرة في الإنتاج السينمائي بإنتاج حوالي 50 فيلما روائيا نصفها لمخرجين جدد، كان هذا البرنامج ـ الذي تم تعديله عام 1988 لتقديم التمويل بصورة واسعة على أساس السيناريوهات المقدمة من المخرجين ـ يقوم بلا شك على حسن النوايا، لكن المبالغ الممنوحة كانت قليلة للغاية وكانت تُدفع بعد إتمام الفيلم. علاوة على ذلك فإن البرنامج لم يكن يدعمه أي نظام للتحكم في الواردات أو لتنظيم التوزيع، لذلك كانت النتيجة إنتاج عدد كبير من الأفلام لم يكن لها مشاهدون لا داخل المغرب ولا خارجه.
كان لزيادة الإنتاج خلال فترة الثمانينات تأثير متباين على المخرجين الراسخين بالمغرب، فقد اخرج عبد الله المصباحي و سهيل بن بركة ـ اللذين كانا أغزر مخرجي المغرب إنتاجا خلال السبعينات ـ فيلما واحدا لكل منهما، حيث أخرج المصباحي فيلم "أرض التحدي" عام 1980، وقدّم بن بركة فيلم "آموك" عام 1982 وهو عمل درامي طموح ضد العنصرية ممول من طرف السنغال وغينيا إلى جانب المغرب. وهناك مخرجون آخرون حصلوا على فرص إنتاج أكثر، حيث أخرج نبيل لحلو أربعة أفلام في الثمانينات هي "الحاكم العام" عام 1980، و "إبراهيم ياش" عام 1984، و "نهيق الروح" عام 1984، و"كوماني" عام 1989. وقدم المخرج المحنك محمد التازي (شارك في إخراج أول فيلم روائي مغربي) ثلاثة أفلام هي "أمينة" عام 1980، و "للا شافية " عام 1984. ولكن بالنسبة للآخرين فقد كان الحد الأقصى الممكن هو فيلمان خلال العقد.
اخرج مصطفى درقاوي "أيام شهرزاد الجميلة" عام 1982 و "عنوان مؤقت" عام 1984. واضطر مومن سميحي للانتظار سبعة أعوام بعد فيلمه الأول قبل أن يخرج فيلمه "44" أو "أسطورة الليل" عام 1982، ثم ستة أعوام أخرى قبل أن يكمل فيلمه "قفطان الحب" عام 1988.
وفي الوقت نفسه استطاع مخرجون آخرون سبق و أظهروا مواهب واعدة أن يتموا فيلما واحدا فقط.
وبعد 16 عاما على فيلمه الأول "شمس الربيع" قدم المخرج لطيف لحلو فيلمه الثاني "شبهة" عام 1986. وبسرعة اتبع أحمد المعنوني فيلمه الأول "أليام أليام" الذي حظي بمشاهدة واسعة، بفيلمه الثاني "الحال" عام 1980، لكنه لاذ بالصمت بعد ذلك. وأخرج محمد الركاب فيلمه الوحيد "حلاق درب الفقراء" عام 1982 الذي حظي بالإعجاب، وذلك بعد مشاركته في الفيلم الجماعي "رماد الزريبة".
كانت نصف الأعمال المنتجة خلال الثمانينات تقريباً لمخرجين جدد. بعض هذه الأفلام الأولى لم تعرض أبدا وبعضها عرض بالخارج فقط. وكان عبد الله الزروالي (1939) أسوأ مخرجي الثمانينات حظاً، حيث بقي فيلمه الأول "الدوامة" دون استكمال بسبب المشاكل الرقابية، وفشل في أن يعرض فيلمه الثاني "أصدقاء النهار".
وبصفة عامة فإننا نجد أفلاما أولى بنوعيات مختلفة تعبر عن أفكار وموضوعات مختلفة:
- "تاغنجة" عام 1980 ـ وهو الفيلم الروائي الأول لعبده عشوبة (1950).
- "السراب" عام 1980 ـ وهو رؤية قاتمة لحياة المدينة في الأربعينات، إخراج أحمد البوعناني (1938) الذي قدم قبل ذلك عدة أفلام قصيرة مدهشة.
- "حادة " عام 1984 ـ وهو دراسة بصرية متألقة للحياة الريفية، قدمها محمد أبو الوقار (1946) خريج معهد السينما بموسكو.
- "الكابوس" عام 1984 ـ رؤية لماضي المغرب، لأحمد تاشفين الذي درس السينما في لوس أنجلوس.
- "الزفت" عام 1984 ـ وهو فانتازيا عن فلاح حياته يهددها الماضي والمستقبل معا، قدمه الكاتب الطيب الصديقي (1937) كمعالجة لمسرحية له.
- "شمس" عام 1985 ـ قصة رمزية عن مفكر صغير يعود ليواجه أباه ـ إخراج نجيب الصفريوي (1948).
- "ظل الحارس" عام 1986 ـ دراما الحركة ـ أخرجه سعيد بن سودة (1957).
- "الناعورة" عام 1986 ـ اشترك في إخراجه محمد عبد الكريم الدرقاوي و إدريس الكتاني(1947).
وبمعزل عن ذلك هناك أيضا فيلمان روائيان تم إخراجهما في الثمانينات من قبل مخرجتين، وهما :
- "الجمرة" عام 1984 ـ أخرجته فريدة بورقية (1948) التي درست الدراما في موسكو.
- والفيلم المدهش "باب السماء مفتوح" عام 1988 ـ أخرجته فريدة بليزيد (1948)، خريجة الـ idhec، وكاتبة سيناريو "جرحة في الحائط" عام 1977، "عرائس من قصب" عام 1981، ثم شاركت بعد ذلك في كتابة أول فيلمين روائيين لعبد الرحمن التازي في التسعينات.
مخرج واحد من المخرجين الجدد في الثمانينات استطاع أن يقدم فيلمين خلال ذلك العِقد وهو أحمد قاسم أكدي، حيث قدم "مأساة الأربعين ألف" عام 1984، واتبعه سريعاً بفيلم "ما نثرته الرياح" عام 1985.
وعلى الرغم من ذلك فقد استطاعت مجموعة من مخرجي الثمانينات الجدد أن تستمر في التسعينات، فقدم حكيم نوري فيلم "المطرقة والسندان" عام 1990، وفيلم "الطفولة المغتصبة" عام 1994، بعد فيلمه "ساعي البريد" الذي قدمه عام 1980.
كما اتبع عبد الرحمن التازي (1942) فيلمه الأول "ابن السبيل" 1981 الذي أنتجه في الثمانينات، بفيـلم " باديس" عام 1990، والفيلم الكوميدي "بحثا عن زوج امرأتي" عام 1993.
وتتضمن قائمة الأفلام الروائية التي أنتجت في الثمانينات فيلم:
- "طائر الجنة" عام 1981 ـ للمخرج حميد بن سعيد.
- "خطوات في الضباب" عام 1982 ـ حميد بن الشريف.
- "دموع الندم" عام 1982 ـ حسن المفتي.
- "من الواد لهيه" عام 1982 ـ محمد عبازي.
- "بامو" عام 1983 ـ إدريس المريني ـ عن قصة لأحمد زياد.
- "الورطة" عام 1984 ـ مصطفى الخياط.





التوقيع




" أن تنتظر مجرد الثناء على فعلك التطوعي، فتلك بداية الحس الإنتهازي ''
محمد الحيحي

    رد مع اقتباس