عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-05-20, 11:10 رقم المشاركة : 2
أشرف كانسي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية أشرف كانسي

 

إحصائية العضو








أشرف كانسي غير متواجد حالياً


وسام المشاركة

وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

وسام المرتبة الاولى لصناعة النجاح عن ورشة التفوق ه

وسام المراقب المتميز

الوسام الذهبي

افتراضي رد: تاريخ السينما المغربية


مرحلة السبعينات

في مرحلة السبعينيات استطاع مخرجان مغربيان ـ وهما عبد الله المصباحي و سهيل بن بركة ـ أن يؤسسا لنفسيهما بثلاثة أفلام روائية، وهما يمثلان قطبين متضادين في السينما المغربية، فقد اتبع المصباحي الطريق الذي فتحه التازي والمسناوي في فيلم "الحياة كفاح" وتبنى النموذج المصري لأفلام الميلودراما الموسيقية في فيلمه الأول "الصمت، اتجاه ممنوع" عام 1973، ثم قدم في السبعينات فيلما تجاريا آخر هو "غداً لن تتبدل الأرض" عام 1974، و إنتاجا مشتركا مع ليبيا وهو "الضوء الأخضر" عام 1976، وعمل لفترة أيضا في الاستوديوهات المصرية.
وقد اتبع محمد عصفور نفس الطريق التجاري البحت الذي سلكه كل من عبد العزيز الرمضاني والعربي بناني (المخرجين التسجيليين اللذين تعاونا في فيلمهما الطويل الوحيد "عندما يثمر النخيل") فقدم فيلمه الروائي الوحيد "الكنز المرصود" عام 1970.
وعلى النقيض يمثل بن بركة مساراً فكرياً استمر خلال تاريخ صناعة السينما المغربية كله. فقد تدرب بن بركة في مدرسة السينما ودرس الاجتماع في روما، وعمل لمدة خمس سنوات كمساعد في إيطاليا للعديد من المخرجين منهم بيير باولو بازوليني. وكان فيلمه الروائي الأول عام 1972 "ألف يد ويد" هجوما على تأثير السياحة بتمويل أوروبي وحاز على إعجاب كبير، ثم أتبعه بفيلمين روائيين طموحين يظهر فيهما التأثير الأوروبي بوضوح وهما "حرب البترول لن تقع" عام 1974 وهو عمل سياسي على طريقة إليو بيتري أو فرانسيسكو روسي، ومعالجة لعمل جارسيا لوركا "عرس الدم" عام 1977.
وقد ظهر جلياً الاتجاه الفكري في أعمال أثنين من خريجي الـ idhec بباريس , وواحد من خريجي جامعة لودز ببولونيا، والذين بدءوا عملهم أيضا في السبعينات. وقد أظهرت أفلامهم جميعاً اللعب الواعي بأسلوب السرد:
- حميد بناني (1940) وفيلمه الأول المثير "وشمة"
- مومن السميحي (1945) وفيلمه الأول "الشركي أو الصمت العنيف" عام 1975
- ومصطفى الدرقاوي (1941) الذي اتبع فيلمه الأول الذي لم يعرض "أحداث بلا دلالة" عام 1974، بفيلم آخر "رماد الزريبة" عام 1979.
اتخذ عبد اللطيف لحلو (1939) (خريج الـ idhec أيضا) طريقا شخصيا مميزا فاخرج "شمس الربيع" عام 1970. وقام المخرج أحمد المعنوني (1944) خريج مدرسة الفيلم البلجيكية بإخراج "أليام أليام" عام 1978. أما المخرج الجيلالي فرحاتي (1948) الذي درس الأدب والاجتماع بفرنسا، فقد بدأ عمله بفيلم "جرحة في الحائط" عام 1977. وتحول الكاتب المسرحي نبيل لحلو (1945) للسينما، وبدأ سلسلة اقتباسات مسرحية بـ "القنفودي" عام 1978.
تعكس هذه التطورات جزئيا الدور المتنامي للمركز السينمائي المغربي الذي مول (أو شارك في تمويل) عددا من الأفلام الروائية، أغلبها من إخراج موظفي المركز السينمائي المغربي، بما في ذلك التمويل الجزئي لأول فيلمين روائيين مغربيين عام 1968، وتمويل فيلم " شمس الربيع" إخراج عبد اللطيف لحلو.
ورغم أن دخول المركز السينمائي المغربي مجال الإنتاج الخارجي كان يمثل خطوة هامة، فربما يكون فيلم "ذراعا أفروديت" الذي أخرجه المخرج الروماني ميسيا دراجان قد أُسئ الحكم عليه، وتتضمن الأفلام الأخرى التي شارك في إنتاجها المركز السينمائي المغربي الأفلام الأولى لبعض كبار المخرجين المغاربة في أواخر السبعينات، مثل فيلم "جرحة في الحائط" لفرحاتي، و"عرس الدم" لبن بركة، و"القنفودي" لنبيل لحلو، والفيلم الجماعي"رماد الزريبة".
وقد ازدادت مشاركة القطاع الخاص في مجال تسهيلات المعامل والتسجيلات في السبعينات، حيث افْتُتحت استوديوهات جديدة في "عين الشق" بالدار البيضاء لتضاف إلى الاستوديوهات الموجودة في السويسي بالرباط منذ عام 1944. إلا أن التقدم في الإنتاج الفعلي للأفلام كان بطيئاً، حيث تم إنتاج 16 فيلم روائي فقط خلال العقد الأول ككل، بنسبة ثلاثة أفلام فقط كل عامين.





التوقيع




" أن تنتظر مجرد الثناء على فعلك التطوعي، فتلك بداية الحس الإنتهازي ''
محمد الحيحي

    رد مع اقتباس