عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-05-17, 00:56 رقم المشاركة : 1
MoSt@Fa
الإدارة الـتـقـنــيـة
 
الصورة الرمزية MoSt@Fa

 

إحصائية العضو







MoSt@Fa غير متواجد حالياً


وسام المركز الثالث في مسابقة استوقفتني آية

وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

new1 ملخص المبحث الثالث من الفصل الثاني : تربية المتعلمين وصقل مواهبهم



للأستاذ مكانه خاصة في العملية التعليمية ، بل أن نجاح العملية التعليمية لا يتم ألا بمساعدة الأستاذ، فما يتصف به الأستاذ من كفاءات وما يتمتع به من رغبة وميل للتعليم هو الذي يساعد التلميذ على التعلم ويهيئه لاكتساب الخبرات التربوية المناسبة.


صحيح أن التلميذ هو محورالعملية التعليمية و أن كل شيء يجب أن يكيف وفق ميوله واستعداداته وقدراته ومستواه الأكاديمي والتربوي ، ألا أن الأستاذ لا يزال العنصر الذي يجعل من عملية التعلم والتعليم ناجحة وما يزال الشخص الذي يساعد التلميذ على التعلم والنجاح في دراسته.


ومع هذا فان دور الأستاذ اختلف بشكل جوهري بين الماضي والحاضر فبعد أن كان الأستاذ هو كل شيء في العملية التعليمية هو الذي يحضر الدروس وهو الذي يشرح المعلومات وهو الذي يستخدم الوسائل التعليمية وهو الذي يضع الاختبارات لتقييم التلاميذ ومدى استيعابهم للمنهج، فقد أصبح دوره اليوم يتعلق بالتخطيط والتنظيم والإشراف على العملية التعليمية أكثر من كونه شارحا في الفصل لمعلومات الكتاب المدرسي.



و لقياس مدى تمكن الأستاذ من النجاح في القيام بهذا الدور ، لابد من الوقوف جيدا عند معيار أساسي يوضح لنا الصورة الحقيقية لمستوى الأداء التربوي في جانبه الخاص بالتلميذ ، إنه معيار : تربية المتعلمين وصقل مواهبهم .

بخصوص هذا المعيار ترى الأستاذة نسمة المنتدى ان نجاح الاستاذ المتميز رهين بفتح عدة مجالات أمام المتعلمين عن طريق صقل مواهبهم ليكونوا مؤهلين للتعلم مدى الحياة، فدوره لم يعد ذلك الاستاذ الذي يبلغ المعارف فقط بل تعداه الى الاهتمام باكتشاف النوابغ في القدرات والمهارات و التقرب من المتعلمين الانطوائيين و المتعثرين وتشجيع مبادراتهم وتوجيه ميولاتهم وترشيد توجهاتهم واستثمار مواهبهم.

ويلعب التنشيط التربوي الموازي دورا مهما في اكتشاف المواهب اذ انه يحقق للمتعلمين اهدافا ثقافية تكوينية عظيمة و يزرع فيهم روح الآخاء و التعاون و المواطنة. وهذا شيئ طبيعي مادام التنشيط التربوي المدرسي أداة لاستكمال بناء شخصية المتعلمين.

و لأجل ذلك نجد نظامنا التربوي يحدد ضمن غاياته ومنتظراته المجتمعية السعي إلى الاهتمام بفتح المجالات أمام المتعلمين بصقل مواهبهم وشحذ ملكاتهم ليكونوا مؤهلين للتعلم مدى الحياة، وقوام ذلك التفتح والتفهم والإرشاد والمساعدة على التقوية التدريجية لسيرورتهم الفكرية والعملية واستيعاب القيم الدينية والوطنية.

وذكرت الأستاذة فيروز المنتدى أن التلميذ الذي يتكبد عناء الحضور لمؤسسة، أصبح يشكل جزءا من مكوناتها من حيث مشاركته في العملية التربوية التعليمية بدل التلقي والاكتساب العمودي، هذا التلميذ أضحى في حاجة أكبر للرعاية والاهتمام باعتباره فاعلا تربويا بامتياز.
هذه الرعاية لا تكون الا بالتنقيب عن انشطة موازية للعملية التربوية تجعله يكشف بتلقائية عن مواهبه التي تختفي محتشمة وراء الواجب اليومي .

وبخصوص هذا المعيار دائما ترى الأستاذة بلابل السلام أنه معيار أساسي يحدد العلاقة بين قطبي العملية التعليمية : المعلم والمتعلم
فالأستاذ خلق للتلميذ ، وهومسخر لخدمته والارتقاء به تربويا ومعرفيا ، تلك مسؤولية سيسأله الله عنها قبل ان يسأله المدير أو المفتش أو غيرهما ، ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن الله سائل كل راع عما استرعاه أحفظ ذلك أم ضيعه "
فمن سبل حفظنا لهذه المسؤولية العناية والاهتمام بهؤلاء التلاميذ بغض النظر عن الظروف التي وٌجدنا فيها، مسؤولون عن تلقينهم القيم والمبادئ الإسلامية الصحيحة، مسؤلون عن تعليمهم ما يجهلونه من معارف ومعلومات، مسؤولون عن تنمية مواهبهم والارتقاء بابداعاتهم.
وأضافت قائلة : أكيد لن نقو على فعل كل هذا مع كل فرد فيهم في ظل ظروف العمل الحالية من اكتظاظ وكثرة الاقسام المسندة لبعض الاساتذة، أكيد لن نستطيع مواكبة مشاكلهم ولا العناية بهم كما ينبغي ، ولكن كما يقال"فوق طاقتك لاتلام" فالوسع والطاقة التي قدر لنا القيام بها لا ينبغي التفريط فيها .







تلخيص أخيكم / مصطفى





التوقيع



||| سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم |||

آخر تعديل MoSt@Fa يوم 2011-05-17 في 01:06.
    رد مع اقتباس