أسباب الإمتناع عنه وفائدة الاعتذار في هذا الأمر يكمن في نشر الشعور بالرضي عن الذات بعد الاعتذار للآخر وهكذا. والسؤال الذي يطرح نفسه الآن علينا بقوة هو لماذا يحجم الإنسان عن الاعتذار وهو مخطئ ؟ لهذا الأمر عدة تعليلات ترتكز في مجملها على الطبيعة النفسية للشخص وعلى البيئة التي يعيش فيها وعلى التربية التي تلقاها والجدير بالذكر أن الاعتذار متفاوت بين الجنسين ( المرأة والرجل ) فالرجل أقل اعتذاراً من المرأة، والآن سأطرح بعضاً من أهم النقاط التي تمنع الإنسان من الاعتذار بعد الخطأ: 1- البعض يعتقد أن الاعتذار انتقاصاً لكرامته وكبرياءه وإهانة منه لنفسه. 2- هناك قسم مغرور ومتعالي لا يعترف بالذنب كي لا يعتذر ويشعر بأن الآخر انتصر عليه. 3- من لا يعرف نتائج الامتناع عن الاعتذار وفوائد الاعتذار لا يعتذر. 4- اتصاف الإنسان بالصلابة والتحجر في شخصيته وابتعاده عن اللين يعتبر عاملاً قوياً يمنع الإنسان من الاعتذار. 5- عدم تعويد الإنسان من الصغر على الاعتذار عند ارتكاب الخطأ. 6- البيئة المحيطة تلعب دوراً في سلوكيات الإنسان إن كانت بيئة سهلة ولينة تنقل سهولة التعامل واللين إلى أفرادها وان اتصفت البيئة بالصلابة وكونت إطار يخلو من الوعي والإدراك نتيجة افتقادها لعناصر بشرية واعية فإن هذا الأمر يؤثر مباشرة في السلوكيات العامة للأفراد المترعرعين في تلك البيئة. 7- الرجل لا يقدم على الاعتذار لأنه يعتقد أن هذا الأمر انتقاصاً لرجولته.
2011-05-13, 18:11
إحصائية
العضو
رد: لقن طفلك فن الإعتذار 
