عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-04-17, 21:32 رقم المشاركة : 1
أم الوليد
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية أم الوليد

 

إحصائية العضو







أم الوليد غير متواجد حالياً


مسابقة المبشرون بالجنة

مشارك(ة)

المرتبة الثالثة

وسام المشارك مسابقة الأستاذ الرمضانية

وسام المشاركة في المسابقة الترفيهية

وسام المشارك

وسام المركز 2حزر فزر

وسام المشاركة  في مسابقة المصطلحات

وسام المرتبة الثالثة في مسابقة ألغاز رمضان

وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

افتراضي انتبه ايها الاب قد تكون هذه ابنتك


ارجوك ياابي ..إن كنت نائما فاستيقظ ، وإن كنت في عملك فدعه وتعال ، وإن كنت مع أصحابك ففارقهم وأدركني دون تون ..
يا أبي هناك من أصابني بسهامه .. هناك من يسمعني كلمات ساحرة هناك من أوجد لي ما كنت أرجوه وابحث عنه منذ زمن .. نعم يا أبي هناك من أمسكني من اليد التي تؤلمني
لا أعلم كيف انسقت الى كلماته.. لقد أسرتني ..أحس أنها كالحبل المحيط بعنقي ، والتي أشعر أنها تقودني إلى ما كنت اخشاه ..وتخشاه أنت من قبلي .. صدقني ياابي لاأعلم كيف حدث هذا ..
في لحظة فراغ وقعت من حيث لا أشعر بسحر كلمات تقول انها من سيروي لي ضمائي.. انها من سيوفر لي الحنان والسعادة الذين افتقدهما معك ، تقول انها من سيعيد لي اعتباري ويناديني باحلى اسم ، تقول هذه الكلمات يا أبي أشياء كثيرة لم أعتقد في يوم من الأيام أنني سأسمعها او توجه لي

كانت كلماته يا أبي تحيط بعنقي وتجذبني إليه دون أي مقاومة أو عناء مني .. بل لا أكذب إن قلت لك أنني لم أشعر إلا وأنا أجري خلفها بلهف .. نعم يا أبي كنت أجري خلفها وأنا على يقين تام بأن هذه الكلمات وإن برقت لي إلا أنها ستقودني إلى ضياع كل معاني النزاهة التي تنتظرها مني
كنت أعلم ذلك .. لكن نفسي الفقيرة ووجداني الخاوي من عطفك و حنانك ؛ هما الذان دفعاني وحثاني على ان أسرع الخطى خلف ذلك الكلام الساحر الذي استطاع أن يفعل معي مالم تفعله أنت
بل لا أبالغ إن قلت لك ياابي بأنه أشعرني بأنني إنسانة من الممكن أن يكون لها اعتبار.. بعد أن كانت قناعتي قبل ذلك أن البنت مثلي ليس لها اي حضن يدفيها.. كنت وأنا أسمع هذه الكلمات ياابي.. استرجع بذاكرتي بعدك عني رغم وجودي معك ..
إي والله يا أبي كانت هذه الكلمات الساحرة تنبش جراحي وتوهمني بلملمتها من حيث لا أشعر..بانها هي احلى مافي الدنيا .. كل هذا يا أبي أذكره بألم تقرعه هذه الكلمات حتى أصبحت في صراع معها ومع نفسي وذاكرتي الحزينة التي تتربع أنت على أكبر سهم فيها

أسرع يا أبي وأدركني قبل أن أغرق في مستنقع هذه الكلمات وأكون بعد ذلك قصة عار في كتابك الطاهر ..أشعرني بكياني أرجوك.. وبوجودي كإنسانة لها حضن تلجأ اليه
أسرع يا أبي وعوضني ذلك النقص الذي تساومني عليه هذه الكلمات.. صدقني لا أريد المستحيل أبدا .. كل ما اطلبه هو ان تعوضني هذا النقص الذي أبحث عنه ، والذي تريد هذه الكلمات أن تصطادني من خلاله .. أروي عاطفتي من أجل أن تقطع الطريق على كل من يريد الظفر بي .. نعم يا أبي أريد منك الحنان .. الذي فقدته .. أريد تلك الالتفاتة التي تربطني بك وتغنيني عن كل مافي هذه الدنيا .. تنازل يا أبي.. وانزل إلى حضن ابنتك التي توشك أن تضيع منك .. انزل إلى مستوى ابنتك التي يكفيها منك الابتسامة ...صدقني لست مغفلة يا أبي .. وارجو ألا تعتقد ذلك.. فانا لم انساق خلف هذه الكلمات وان كانت سحرتني .... كل مافي الأمر أنني أعيش بلا حنان .. أعيش فراغا عاطفيا .. اوهمتني هذه الكلمات انها ستعوضني كل الحنان. هذا الفراغ يا أبي إن لم تملأه أنت بحنو أبوتك وعطفك فقد يملأه عبث هذه الكلمات التي اسمعها..... أرجو ألا تفهمني خطأ يا أبي .. فأنا لا أبرر لنفسي انصياغي وراء هذه الكلمات ببعدك عني.. ولكني فعلا فعلا احتاجك ..
لا أعلم حقيقة يا أبي ..هل ستهزك كلماتي هذه وتحثك على إسراع الخطى من أجل انتشالي من سحر هذه الكلمات التي اسمعها الى حضنك .. أم ستقرأها على أنها من فتاة طائشة تتحدث باي كلام باختصار يا أبي أنا أشكو لك من جرح عميق..
كلمة حنان منك تشفيه...فاسرع قبل فوات الاوان ..






    رد مع اقتباس