عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-04-15, 11:34 رقم المشاركة : 1
عبد الرحيم صادقي
أستـــــاذ(ة) جديد
إحصائية العضو







عبد الرحيم صادقي غير متواجد حالياً


افتراضي لك حرية التفكير لا حرية التعبير


حين يأسرُك الوهم فتظن أنك تمتلك الحقيقة التي لا يملكها غيرك، يصير كل الناس أعداءك. هم أعداء لأنهم لا يفكرون مثلما تفكر. وهل تلبَّسوا بذنب أكثر من تفكير على نحو مخالف؟ لكن الناس سيشهدون عليك بالاستبداد، وسيقولون عنك إنك لا تريد أن يرى الناس غير ما تريد. فما ستفعل؟ لن يعوزك الحل. ستبدع طريقة طريفة تنصح الجميع بلزومها: لك الحق في التفكير كما تريد، لكن عبِّر كما أريد! لستُ أدري إن كان هذا الأمر ممكنا. لكن ما أتيقنُه بوضوح أن السياسي يمارس مع غريمه السياسي ذلك النهج المخجل. وهل يُمارِس ذلكم الأسلوبَ إلا الضعفاء؟ لكن غرابتي من الكاتب حين يواجه الكاتب بالأسلوب نفسه. ويتعامل الصحافي مع زميل المهنة بالنهج نفسه. ويجور المبدع على المبدع سالكا السبيل ذاته. أليس ذلك غريبا حقا؟ فإذا لم يؤمن هؤلاء بالحرية، فمن سيحضنها إذن؟ ومن يهيم بحبِّها؟





    رد مع اقتباس