عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-04-03, 13:43 رقم المشاركة : 1
اسلامي نور حياتي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية اسلامي نور حياتي

 

إحصائية العضو







اسلامي نور حياتي غير متواجد حالياً


وسام مدربة الدورة التكوينية مهارات الاتصال الشخصي

وسام منظمة الدورة التكوينية مهارات الاتصال الشخصي

وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المشاركة

وسام المرتبة الثانية في مسابقة ألغاز رمضان

وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

وسام مشارك في دورة حفظ سورة البقرة

وسام الإبداع

وسام المركز الأول في  المسابقة االرمضانية الكبرى

وسام المركز الأول في دورة إتقان و حفظ جزء عم

c5 دور المعلمين في تعظيم قدر الصلاة في نفوس الناشئة



لا يخفى أن للمعلم أثره الكبير في غرس القيم والمبادئ في نفوس الناشئة، وخصوصًا إذا كان حريصًا على نفعهم رفيقًا بهم مشفقًا عليهم، كما نبه العلامة ابن جماعة إذ قال: «لا يؤثر في التلاميذ إلا من يرفق بهم ويشفق عليهم ويحبهم ويفرح بتعليمهم ويكلف نفسه كل مشقة في سبيل رعاية مصالحهم وتهذيب أخلاقهم، وإرشادهم إلى ما ينفعهم باللين والرحمة، وذلك كله عنوان نجاح المعلم».ولا يخفى على اي معلم أن ذلك من أهم ما ينبغي العناية به في التعامل مع الناشئة وأن النتائج الإيجابية فيه دليل على نجاح رسالة التربية والتعليم:
العناية بالصلاة وتعظيم قدرها. لنا أن نتصور أهمية هذا الأمر إذا أمعنا النظر في وصية المصطفى صلى الله عليه و سلم وهو في آخر لحظات حياته وهو يوصي بالصلاة: «الصلاة.. الصلاة».
ولكن ما السبل التي يسلكها المعلم لترسيخ هذا المبدأ الجليل؟
وجواب هذا: أن لكل معلم أسلوبه ومنهجه في ذلك بما يؤدي إلى تحقيق المراد، ومن ذلك على سبيل المثال: أن المعلمين ـ وخصوصًا معلمي العلوم الشرعية ـ حين يكررون سؤال طلابهم عن حالهم مع الصلاة في سياق الترغيب فيها وتأكيد العناية بها والتحذير من إهمالها، فإن ذلك سيحرك مشاعرهم تجاه هذه القضية بإذن الله.وهكذا اللفتات المدرجة ضمن الموضوعات التربوية والقصص النافعة حول الصلاة، والإشارة إلى ارتباط السعادة والحياة الكريمة في الدنيا والآخرة بالصلاة وإقامتها، والتنبيه بين حين وآخر إلى مظاهر التهاون في الصلاة بين الشباب ونقد هذا المسلك بأسلوب تربوي ناصح، إلى غير ذلك من الأساليب التي لا تغيب عن أي معلم حصيف.سنجد محصلة ذلك وعلى مدى سنين متتابعة أن الطالب تركز في نفسه جليل قدر الصلاة وعظيم مكانتها، بالنظر إلى تتابع المعلمين وعبر سنين متتابعة على تعظيم قدرها وإعلاء شأنها، بما يحقق الثمرات اليانعة في واقع الناشئة من جهة عنايتهم بالصلاة وما يستتبع ذلك من الآثار التربوية الحميدة على أنفسهم وعلى مجتمعهم ووطنهم وأمتهم، وفي مجالات أخرى عديدة اجتماعية وأمنية وغير ذلك، هذا في الدنيا، وفي الآخرة أعظم وأزكى.
وللمعلمين والمربين خير أسوة بمعلم البشرية وهادي الإنسانية محمد صلى الله عليه و سلم: فإن عنايته بالصلاة ورعايته كانت واضحة، وتركيزه على الشباب والناشئة كان جليًا، ولنقتطف من أزاهير السنة ورياضها نصين كريمين يدلان على المراد:
ففي الصحيحين من حديث مالك بن الحويرث رضي الله عنه قال: «أتينا إلى النبي [ ونحن شَبَبَةٌ متقاربون فأقمنا عنده عشرين يومًا وليلة، وكان رسول [ رحيمًا رفيقًا، فلما ظن أنا قد اشتهينا أهلنا أو قد اشتقنا، سألنا عمن تركنا بعدنا، فأخبرناه، قال: «ارجعوا إلى أهليكم فأقيموا فيهم وعلموهم، ومروهم ـ وذكر أشياء أحفظها أو لا أحفظها ـ وصلوا كما رأيتموني أصلي، فإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم وليؤمكم أكبركم».فليتأمل المعلم هذا الحديث حق تأمله، وليلاحظ كيف أن هؤلاء الشباب لم يقيموا عند رسول [ إلا عشرين يومًا ومع قصر المدة إلا أنهم لاحظوا عظيم أخلاقه عليه الصلاة والسلام وكريم تعامله، فكيف بمن يمكث مع طلابه ثلاث سنوات أو ستة ولا يحقق ولو بعض ذلك؟!وفي المسند وسنن أبي داود عن عمر بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله [:«مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر، وفرقوا بينهم في المضاجع».
خالد الشايع الرياض






التوقيع

لا أخجـــــل من طيبـــة قلبـــي فهــي ليســت ضُـــعفاً بل قـــوة .. فالجوهـــرة لا تخجـــل من شدة بريقــــها

    رد مع اقتباس