عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-03-31, 15:05 رقم المشاركة : 9
أشرف كانسي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية أشرف كانسي

 

إحصائية العضو








أشرف كانسي غير متواجد حالياً


وسام المشاركة

وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

وسام المرتبة الاولى لصناعة النجاح عن ورشة التفوق ه

وسام المراقب المتميز

الوسام الذهبي

افتراضي رد: حصريا على منتديات الأستاذ ومتجدد: أولادنا كيف نساعدهم على التفوق؟


ماذا نريد من أبنائنا ؟

هناك ثلاثة أسئلة كثيرا ما دارت بتفكيري، فهل دارت بتفكيرك أنت أيضا؟

هل سألت نفسك يوما ما .... ماذا أريد من أبنائي؟

هل دار بمخيلتك يوما ما ... لماذا أطمح وأتمنى من ابني أن يتفوق في المدرسة ؟

هل خطر ببالك يوما ما
... هل أتقبل ابني حتى لو كان فاشلا ؟

بعد ... نتيجة الثانوية العامة بأيام زارني في العيادة والد أحد الطلبة الذين أعرفهم، وهو أستاذ بكلية الهندسة، وأخذ يناقشني في الفرق بين الكليات وقال: أنا أريده أن يدخل كلية الهندسة ..؟ !!
فقلت له: أنت تريده .. فهل هو يريد ..؟ !!
ليس المهم ما تريده، ولكن المهم ما يريده ولدك .. قد تصر على دخوله كلية الهندسة، وهو يتمنى أن يدخل كلية الإعلام مثلا .. ما الذي سيحدث بعد ذلك؟ يدخل ابنك كلية الهندسة وينجح بمساعدتك، ولكن سيضيف إلى قائمة المهندسين مهندسا .. ولكن هل سينجح في حياته؟! هل سيتميز ؟! لا أظن ذلك فالكثير نجحوا ولكنهم لهذم يتميزوا .. ذلك يأخذنا لسؤال.
ما الفرق بين النجاح والتفوق؟
النجاح: كثيرا مانسمع نسبة النجاح 80% معنى ذلك أن الذين اجتازوا معترك الامتحان، وحصلو نسبة 60 % فأكثر هم هؤلاء. ولكن منهم الكسيح الذي لم يعبر إلا على أعناق الآخرين، ولو تركوه وحيدا ما استطاع أن يتحرك خطوة واحدة للأمام.
ومن هؤلاء من مر بصعوبة .. وكذلك منهم من مر بسهولة ويسر وهو مطمئن مرتاح البال واثق من نفسه، وقدراته وهذا هو المتفوق .. كل الأنامل تشير إليه، كل الايادي تصفق له، كل العيون تنظر إليه نظرة إعجاب وغبطة .
المتفوق هذا هو المتميز الذي وصل لما يريد ويحب، ولكن بعبقرية .. كثيرا ما نسمع عن هرم التعلم وهو ثلاثة درجات:

الدرجة الأولى: المعرفة:
وهي المعلومات التي نعرفها، وسائل معرفتها عديدة، فقد أعرفها من كتاب أقرأه ودراسة نظرية أدرسها، أو عن طريق السماع من أحد سواء كان قريبا أو بعيدا معروفا أو مجهولا وكذلك عن طريق وسائل الإتصال الحديثة من فضائيات وأنترنت وغيرها ( معلومة عرفتها )
الدرجة الثانية: المهارة:
وهي أن أستخدم ما عرفته من معلومات، وأطبقها ليكون لها أساس وشكل ملموس على أرض الواقع نراه رأي عين.
الدرجة الثالثة: النجاح:
وهو أن أتخذ المهارة سلما لتوصلني للنجاح، والمرور من الطريق الصعب للحياة.
ولكن تبقى درجة رابعة أضفتها، وهي التفوق أو ما نطلق عليه '' العبقرية '' التميز .. في كل مجال نجد الكثيرين نجحوا ولكن القليل منهم من تميزوا
الدرجة الرابعة: التفوق والعبقرية والتميز:
وهو السعي بخطى ثابتة مستمرة مدعوما بالإرادة القوية للوصول إلى التميز، وهؤلاء المتميزون قليلون كما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم '' الناس كإبل مائة قل أن فيهم راحلة ".
أظننا الآن قد وضح الفرق بين النجاح والتفوق، فهل تريد ابنك ناجحا فقط أم متميزا متفوقا؟
دخل هذا الطالب كلية الهندسة ونجح بل عين معيدا فيها، وحصل على الدكتوراه، ولكنهل أفاد نفسه والآخرين بشيء؟ هل تميز في مجاله وقدم للبشرية أمرا تتمناه؟ للأسف نحن كعرب عندنا أكبر عدد على مستوى العالم من الحاصلين على درجة الماجستير والدكتوراه ولكنهم أين هم؟ لا أدري.
تخيل هذا الطالب لو دخل كلية الإعلام قسم الصحافة كما كان يتمنى .. لنجح وتفوق في مجاله كان ربما أصبح من الذين يشار إليهم بالبنان، وأصابع الفخر والاعتزاز يراه والده ووالدته والناس الآن ناجحا متفوقا فهو الآن أستاذ في الجامعة أما حينما نسأله عن رأيه يقول: لن أنسى هذا الأمر لأبى فقد قضى على حياتي لو عادت بي الأيام لأصررت على دخول كلية الإعلام مهما حدث.
إذن: ماذا تريد من أولادك؟ هل تريدهم بالشكل الذي رسمته أنت؟.. الشكل الذي ترغبه أم بالشكل الذين هم رسموه وهم يرغبونه؟
اتصلت بي طالبة بالفرقة الأولى بكلية طب الأسنان، وهي تبكي وتقول: إنني نجحت هذا العام، ولكني لا أريد أن أكمل في هذه الكلية .. قلت لها: لماذا؟ قالت: لأنني لا أحبها، فقد غصبت علي والدتي في دخولها .. فقلت لها وماذا كنت ترغبين؟ قالت كنت أتمنى أن ألتحق بكلية الفنون الجميلة فأنا أعشق الرسم والجميع يشهدون لي بذلك، وأنا الآن ليس لدي أدنى رغبة في مواصلة تعليمي .. فلقد مات الحماس بداخلي قتلته أمي بما فعلته في .. وإصرارها عليه!!
والكثير الكثير من الحالات مرت بي .. وأنتم كذلك مر بكم وسمعتم عن ذلك .. كثير من الأمهات والآباءيرغبون أن يكون أبناءهم صورة منهم، أو صورة هم لم يستطيعوا تحقيقها .. أب فشل في دخول طلية الطب .. إذن لا بد أن يدخل أولاده كلية الطب رغما عنهم .. ماذا نصف هؤلاء الآباء والأمهات لا شك سنصفهم جميعا بحب أنفسهم، أنانية عاشوا وأخلصوا لها.

لماذا نريد لأولادنا أن يدخلو الصندوق الذي خرجنا نحن منه ؟؟؟ !!!

يتبع

...






التوقيع




" أن تنتظر مجرد الثناء على فعلك التطوعي، فتلك بداية الحس الإنتهازي ''
محمد الحيحي

آخر تعديل أشرف كانسي يوم 2011-07-01 في 18:24.
    رد مع اقتباس