من المعروف أن الإنسان عندو 5 ديال الحواس اللي هي باينة، و كاين البعض كيمتازو بالحاسة السادسة اللي هي احساس فطري لا ارادي بعيد على المنطق، بحيث كتجي المعلومات لذهن الانسان بواسطة الأحلام و التخيلات، كتخليه يتصور أو يتنبأ شي حاجة قبل ما توقع، و هاد الحاسة السادسة متفاوتة من شخص لاخر شي عندو مجهدة و شي على قد الحال، بحال مثلا احساس الأم لما كتنبأ أن ابنها وقعات ليه شي حاجة واخا كيكون بعيد عليها من بعد كتأكد أنه فعلا وقعات شي حاجة بصح، هاذا مثال على الحاسة السادسة.
و كاين الحدس اللي ما كيختلفش بزاف على الحاسة السادسة لكن هو واحد احساس خارق كيخلينا نوصلو لمعلومات من خلال العقل الباطن للإنسان و بالصوت الداخلي و هاذ المعلومات ماشي بالضرورة تكون دازت على عقلك، قد تكون من وحي خيالك و تظهر لك كأنها حقيقية، وقد تتحقق فعلا، فمثلا لما الانسان كيكون عقلو مشغول بشي قضية كيعجز يلقى لها الحل فاليقضة، كيبقى منشغل بها فعقلو الباطن و كيحاول يلقى لها تفسير بأي طريقة خصوصا لما كيبغى ينعس تما كيبدا الحدس و كيتصور أشياء ربما لا علاقة لها بالواقع و بتحليل عميق يقدر يوصل لأشياء حقيقية كان كيجهلها من قبل و لها صلة بالواقع.
بلا ما نتعمق فالحدس لأنه موضوع يقدر يسطّينا وربما يكون ممل اللي مهم هو أن جل المفكرين و العلماء قالو أن الحدس أو الحاسة السادسة بحال بحال و مكاينش شي حاسة أخرى من غير هادو، و كاينين الناس اللي مازال مكيتقوش أن الحاسة السادسة موجودة أصلا، لكن احنا لمغاربة تجاوزنا الحواس الستة بكثير و حتى داك الحدس اللي كيقولو عليه احساس خارق دزناه هادي شحال، احنا لمغاربة عندنا 9 ديال الحواس بزيادة على 6 اللي ذكرنا، أي 15 الحاسة اللي عندنا ربما كاين أكثر أنا غافل عليهم نحاول نهدر فهاد الموضوع غير على 9 ديال الحواس اللي عارف.
كاين حاسة الشفايف، اللي هي لما كيبدا ياكلك فمك، و كيقولو ليها "كيكلني السلام" و معناه أن شي ضيف جاي فالطريق هاذ الحاسة منتشرة بزاف عند لعيالات اكثر من الرجال فاللي بدا سلامها ياكلها كتنوض تبدا تخمل الدار و تبدا تفكر شنو تحط للضيف مع أتاي و توجد... لأنها كلها يقين شي حد جاي، و بزاف اللي كيأمنو بهاذ الحاسة على اعتبار أنها حقيقية و مجربينها ما فيهاش إن.
و من بين الحواس الزايدة عند لمغاربة كنلقاو، العين لما كتبدا كترعد اولا كتفرفر، بحيث إلى ترعدات العين اليسرى معناه غير اتسنى شي خبار خايب، و كيبقا الخوف من الخبر المنتضر إلى أن يتحقق ذلك، أما العين اليمينية اللي ترعدات فهي العكس ديال اليسرى أي أنك غادي تسمع خبار زوين و كيفرح و كيبدا التفاؤل.
حاسة حكان اليد: هاذ الحاسة منتشرة عند الرجال أكثر من لعيالات، و هي الى بدات كتهرك يدك اليسرية و بدتي تحكها فهذا معناه أنك غادي تطلق لفلوس و غادي تخرجهوم، و الشطايرية اللي كيخافو يطلقو لفلوس و مكيسخاوش بهم نهار تشدّو الحكة فيدو اليسارية كيبقى فالدار كاع ما كيخرج حتى تمشي ليه ديك الحكة عاد يرتاح، أما اللي شدّاتو الحكة فيدّو اليمنى كتلقاه فرحان و خارج من الدّار على النبّوري على غير عادته لأنه كيعتقد أن لفلوس جايا و خاص يقلب عليهم فين ما كانو.
و كاين حواس أخرى و كثيرة بحال مثلا طنين الأذنين يعني الى وذنيك اليسارية تصمكات معناه أن شي حد كيهضر فيك و النميمة خبّاطة أما الى كانت الأذن اليمينية فمعناه شي حد جبدك فالخير و كيشكرك، و هاذ الاحساس ماشي غير الى تصمكو ودنيك، حتى الى كلتي شي كلمة و عاود قالها حد اخر فنفس اللحظة كيكون نفس الاعتقاد.
سكوب على الحدس عند المغاربة:
- صبّاط إلى طلع فوق صباط كيقوليك غادي تسافر.
- الصندالة مقلوبة الكار يتقلب بيك.
- ما تصفرش فالدار التصفار كيدخل لخلا للدار.
- ما ضربيش خوك بالمغرفة راه يبقى بلا زواج.
- ما تلحسش الكاميلة باش ما الدّيرش العرس فالشتا.
- الى سبعتي لولدك ما تشوي من لحم ديالو لا يتشوى ليك.
المهم المغاربة كيعرفو شكون اللي اجبدهوم فالعيب أولا فالخير، وشكون جاي عندهم، واش جايين فلوس فالطريق أولا يخسرهوم و حتى شنو غادي يوقع مستقبلا كيعرفوه يعني الحدس قوي بزاف عند لمغاربة، هاذ الموضوع خديناه بمنضور السخرية طبعا كاين اللي كيأمن بهادشي و كاين اللي كيعتبرو غير تخاريف وأنا مابقى لي ما نقول غير باز.