عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-03-22, 20:47 رقم المشاركة : 1
ام الغاليتين
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية ام الغاليتين

 

إحصائية العضو








ام الغاليتين غير متواجد حالياً


وسام المشارك مسابقة الأستاذ الرمضانية

مسابقة الصحابة والصحابيات وسام المنظم

وسام المنظم مسابقة كان خلقه القران

و وسام المشاركة المميزة في مسابقات رمضان 1433

وسام حفظ سورة البقرة

وسام مشارك في دورة حفظ سورة البقرة

important قصة البقرة والقتيل في سورة البقرة.


بسم الله الرحمن الرحيم

قصّة البقرة والقتيل في سورة البقرة


كلنا يقرأ القرآن ، ولكن الأهم هو التدبّر والتفكّر فيما نقرأ هل حاولتم مرّة التعرّف على سر'سورة البقرة'على القتيل الذي ضُرب بقطعة من البقرة المذبوحة اليكم تلك القصتين
قصة البقرة: كان في بني اسرائيل رجل صالح. يتحرّى الحلال في الرّزق والصّدق في القول والايمان الحقيقي بالله. وعندما حضرتهُ الوفاة كان عنده عجلة وكان له زوجه وابنهما الصغير. ماذا يفعل وهو لا يملك سوى العجله؟
اتّجه الى الله وقال :'اللهم أني أستودعك هذه العجلة لولَدي 'ثمّ أطلقها في المراعي . لم يوصّ عليها أحداً ولكن استودعها الله. استودعها يد الله الأمينة على كل شيء ثم قال لامرأته:أني لا أملك الا هذه العجلة ولا آمن عليها إلا الله ولقد أطلقتها في المراعي'وعندما كبر الولد قالت له أمّه:'أنّ أباكَ قد ترك لك وديعة عند الله وهي عجله' . فقال:' يا أمي وأين أجدها؟' قالت:' كُن كَأبيك ، هو توكّل واستودع وأنت توكّل واستَرد' . فقال الولد:'اللهم رب ابراهيم ورب موسى رُد اليَّ ما استودعهُ أبي عندك'. فاذا بالعجلة تأتي اليه وقد أصبحت بقرة فأخذها ليُريها لأمّه ، وبينما هو سائر رآه بنو إسرائيل فقالوا ان البقرة هي التي طلبها الرب وذهبوا اليه وطلبوا شراءها . فقال بكَم قالوا بثلاثة دنانير. فذهب ليستشير أمّهُ فخافوا ان ترفُض وعرضوا عليه ستّة دنانير . قالت له امه: لا.لا تُباع. فقال الابن: لن أبيعها الا بملء جلدها ذهباً. فدفعوا لهُ ما أراد ، وهكذا نجد صلاح الأب يجعل الله حفيظاً على أولاده يرعاهم ويُسيّر لَهُم أُمورَهُم
قصّة القتيل : كان رجل ثريّ من بني اسرائيل لم يَكُن لهُ ولد يرثهُ ، وكان لهم أقارب كل منهم يريد أن يستأثر بأموال هذا الرجل ، والمال والذهب هما حياة بني اسرائيل. فتآمرَ على هذا الرّجل الثري ابن أخيه فقتلهُ ليرثهُ ويستولي على أمواله ولكنّهُ أرادَ أن يُبعدَ التّهمةَ عن نفسه فحمل الجثّةَ وألقاها على باب قرية مجاورة ليتّهمَ أهلها بقتل الثّري. وفي الصّباح قام أهلُ القرية ووجدوا جُثّة الثّري أمام قريتهم ووجدوه غريباً عن القرية ، فسألوا من هو ؟ حتى وصلوا الى ابن أخيه. فتجمّعَ أهل القتيل واتّهموهم بقتله وكان أشَدّهُم تَحمّساً في الاتّهام والقاتل ابن أخيه. ولقد حاول أهل القريتين. قرية القتيل والقرية التي وُجدَ ت أمامها الجثّه أن يدفع كل منهما شُبهة القتل عن نفسه وربما يتهم بها الآخر ولم يكُن هناك دليل دامغ يُرجّح اتهاماً محدّداً. بل كانت الأدلة ضائعة ولذلك استحال توجيه اتّهام لشخص دون الآخر أو لقرية دون الأخرى. احتدم الخلاف بين بني اسرائيل وكادت تحدث فتنه كبيرة فقرّروا ان يلجأوا الى موسى عليه السلام ليطلب من الله تبارك وتعالى ان يكشف لهُم لُغز هذه الجريمه ويدلّهُم على القاتل.وجاء الأمر من الله سبحانه وتعالى ان اذبحوا بقره ولو ذبحوا بقره لانتهت المشكله ولكنهم ظلوا يقولون ما لونها وما شكلها والخ.
حتى وصلوا الى البقرة التي كان قد استودعها الرجل الصالح عند الله حتى يكبر ابنه فاشتروها وذبحوها. فأمرهم الله ان يضربوه ببعضها. اي ان يضربوا القتيل بجزء من البقره المذبوحه بعد ان سال دمها وماتت. وانظر الى العظمة في القصّة. جزء من ميت يُضرب به ميت فيحيا. اذاً المسأله أعدّها الحق بصورة لا تجعلهم يشكّون أبداً. فلو ان الله أحياه بدون ان يُضربَ بجزء من البقرة لقالوا لم يكُن قد مات. كانت فيه حياة. ثم أفاق بعد اغمائه. ولكن الله أمرهم ان يذبحوا بقرة حتى تموت ليعطيهم درساً ايمانياً بقدرة الله ، وهم المادّيّون الذين لا يؤمنون الا بالمادّيات وان يأخذوا جزءاً أو أجزاء منها وان يضربوا بها القتيل فيحيا وينطق باسم قاتله ويُميته الله بعد ذلك. نقلا عن تفسير القرآن الكريم للشعراوي..اتمنى ان تكون قد نالت إعجابكم.


منقول للإفادة.







    رد مع اقتباس