عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-03-08, 18:50 رقم المشاركة : 1
aboukhaoula
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية aboukhaoula

 

إحصائية العضو









aboukhaoula غير متواجد حالياً


وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المشاركة

وسام المركز الثاني في مسابقة نتخلق بخلقه لنسعد بقر

وسام المركز الثاتي في  المسابقة االرمضانية الكبرى

وسام المراقب المتميز

a3 حمزة بن عبد المطلب : أسد الله و سيد الشهداع


ما اشد الانسان الى قوة تسند ظهره , وتشد ازره , وتأخذ بيده وتذلل له العقبات , وتقهر امامه الصعاب وتنير له الطريق.
وليست هذه القوة المنشودة الا في ظلال العقيدة السليمة ورحاب الايمان بالله .

ولكن مع هذا علينا ان نأخذ باسباب القوة المادية التي تتمثل في الرجال الاقوياء والاتقياء الذين يحملون هم الاسلام ويقدمون ارواحهم ودماءهم من اجل هذا الدين العظيم.
تعالوا بنا نعيش في قلوبنا وارواحنا مع اسد الله واسد رسول الله.

حمزة بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي وهو عم رسول الله عليه الصلاة والسلام، وأخوه من الرضاعة، كان موصوفاً بالشجاعة والقوة والبأس حتى عُرف أنه أعز فتى في قريش وأشدهم شكيمة.

نسبه الشريف:
. أبوه سيد قريش:
عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤَي بن غالب بن فِهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خُزيمة بن مُدركة بن إلياس بن مُضر بن نزار بن معد بن عدنان. وعبد المطلب هو جد رسول الله .

. أمه من سيدات بني زهرة: هالة بنت أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب‏ بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وهالة هذه هي عمة الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص.

الكنية:
. ابو عمارة
ابو يعلى

ولد في مكة المكرمة قبل عام الفيل بسنتين فهو أسن من رسول الله بسنتين، أرضعتهما ثويبة خادمة أبي لهب في فترتين متقاربتين، فنشأ—وتربى بين قومه بني هاشم سادة قريش ومكة معززاً مكرماً.

كان يعيش حمزة رضي الله عنه في احد بيوت مكة القريبة من الكعبة الشريفة وعاش هناك طفولته و شبابه , كان سريع الحركة وقوي البنية والجسد يتقن الرمي غاية الاتقان لذلك كان يحب الصيد وحبا شديدا فكان يخرج الى الوديان الفسيحة ويصعد الى فوق قمم الجبال وكان يعرف بصياد الاسود من شجاعته الكبيرة , كان فارسا لا يشق له غبار عزيزا وقوي الشكيمة ما بارز فارسا ولا فحلا الا قتله.

عن ابن اسحاق قال حدثني رجل من أسلم، وكان واعيه، أن أبا جهل اعترض لرسول الله عند الصفا فآذاه وشتمه، وقال فيه ما يكره من العيب لدينه والتضعيف له، فلم يكلمه رسول الله ، ومولاة لعبد الله بن جدعانالتيمي في مسكن لها فوق الصفا تسمع ذلك، ثم انصرف عنه فعمد إلى نادي قريش عند الكعبة فجلس معهم، ولم يلبث حمزة بن عبد المطلب أن أقبل متوشحا قوسه راجعا من قنص له، وكان إذا فعل ذلك لم يمر على نادي من نوادى قريش إلا وقف عليه وكان يومئذ مشركا على دين قومه.
فاستقبلته مولاة عبد الله بن جدعان فقالت له يا أبا عمارة لو رأيت ما لقي ابن أخيك محمد من أبي الحكم آنفا وجده ها هنا فآذاه وشتمه وبلغ منه ما يكره ثم انصرف عنه، فاحتمل حمزة الغضب، فخرج سريعا لا يقف على أحد كما كان يصنع وإنما دخل المسجد الحرام متعمدا لأبي جهل أن يقع به فلما دخل المسجد نظر إليه جالسا في القوم، فأقبل نحوه حتى إذا قام على رأسه رفع القوس فضربه على رأسه ضربة شديدة شجت رأسه وقامت رجال من قريش من بني مخزوم إلى حمزة لينصروا أبا جهل فقالوا ما نراك يا حمزة إلا صبأت، فقال حمزة وما يمنعني وقد استبان لي ذلك منه أنا أشهد أنه رسول الله وأن الذي يقول حق فوالله لا أنزع فامنعوني إن كنتم صادقين فقال أبو جهل: دعوا أبا عمارة، لقد سببت ابن أخيه سبا قبيحا.
وظل حمزة على إسلامه وتابع يخفف رسول الله ، فلما أسلم حمزة علمت قريش أن رسول الله قد عز وامتنع وأن حمزة سيمنعه فكفوا عن بعض ما كانوا يتناولونه وينالون منه فقال في ذلك سعد حين ضرب أبا جهل فذكر رجزا غير مستقر أوله ذق أبا جهل بما غشيت قال ثم رجع حمزة إلى بيته فأتاه الشيطان فقال أنت سيد قريش اتبعت هذا الصابئ وتركت دين آبائك للموت خير لك مما صنعت فأقبل على حمزة شبة فقال ما صنعت اللهم إن كان رشدا فاجعل تصديقه في قلبي وإلا فاجعل لي مما وقعت فيه مخرجا.
فبات بليلة لم يبت بمثلها من وسوسة الشيطان حتى أصبح فغدا على رسول الله فقال ابن أخي إني وقعت في أمر لا أعرف المخرج منه وأقامه مثلي على ما لا أدري ما هو أرشد هو أم غي شديد فحدثني حديثا فقد استشهيت يا ابن أخي أن تحدثني فأقبل رسول الله فذكره ووعظه وخوفه وبشره فألقى الله في نفسه الإيمان كما قال رسول الله فقال أشهد إنك لصادق شهادة المصدق والمعارف فأظهر يا بن أخي دينك فو الله ما أحب أن لي ما ألمعت الشمس وأني على ديني الأول قال فكان حمزة ممن أعز الله به الدين.

حصار الشعب:
السنة السابعة من البعثة شارك حمزة قومه
بني هاشموبني المطلب الحصار الذي فرضته عليهم قريش في شِعب أبي طالب وعانوا منه المشقة والعذاب، ولكنهم خرجوا منه في السنة العاشرة وهم أشد قوة وأكثر صلابة.

هجرته:
ولما أمر النبي المسلمين بالهجرة إلى المدينة، هاجر حمزة مع من هاجر إليها قبيل هجرة النبي بوقت قصير، ونزل فيها على
أسعد بن زرارة من بني النجار، وآخى الرسول بينه وبين زيد بن حارثة مولى رسول الله .

جهاده
كان أول لواء يعقد في الإسلام لحمزة بن عبد المطلب
حينما بعثه رسول الله في ثلاثين رجلاً من المهاجرين يعترض عيرًا لقريش قد جاءت من الشام تريد مكة، وفيها أبو جهل في 300 رجل، فبلغوا ساحل البحر، وإلتقى الجانبان، ولم يقتتلوا، ولكن المسلمين كانوا قد أثروا في معنويات قريش، إذ أنهم تخلوا عن القتال بالرغم من تفوق المشركين عليهم تفوقًا عدديا، وبهذه السرية بدأ فرض الحصار الاقتصادي على قريش بتهديد طريق مكـة ـ الشام الحيوي لتجارة قريش تهديدًا خطيرً.

شهد مع النبي غزوة ودّان -قرية قريبة من الجحفة بين مكة والمدينة- وحمل لواء الغزوة. وظهرت بطولته في غزوة بدر الكبرى التي وقعت في رمضان من السنة الثانية للهجرة حيث اختاره الرسول مع عبيدة بن الحارثوعلي بن أبي طالب لمبارزة فرسان كفار قريش: عتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، والوليد بن عتبة، فبارز حمزة شيبة وقتله وشارك الآخرين في قتل عتبة، كما قتل عدداً آخر من أبطال قريش منهم طعيمة بن عدي، وأبلى بلاء حسناً، وقاتل بسيفين، وكان يعلّم نفسه بريشة نعامة في صدره، وقال عنه أمية بن خلف أحد سادة قريش قبل أن يقتله المسلمون ذلك فعل بنا الأفاعيل، وقد كان حمزة بحق بطل غزوة بدر الكبرى، وبعد معركة بدر وفي شهر شوال من السنة الثانية للهجرة كان حمزة حاملاً لواء النبي لغزو يهود بني قينقاع وإجلائهم عن المدينة، وقد تجلت بطولته وشجاعته بشكل كبير في معركة أحد التي حدثت في شهر شوال سنة 3هـ، وأبلى فيها بلاء عظيماً، وقتل أكثر من ثلاثين شخصاً من الكفار، وكان يقاتل بين يدي رسول الله بسيفين كأنه الجمل الأورق.

استشهاده
استشهد حمزة بن عبد المطلب في معركة أحد , قتله وحشي الحبشي، ولقتله قصة ذكرها وحشي حيث كان غلاماً لجبير بن مطعم، وكان عمه طعيمة بن عدي قد أصيب يوم بدر كما ذكر، فلما سارت قريش إلى أحد، قال جبير لوحشي (إن قتلت حمزة عم محمد، فأنت عتيق)، فخرج وحشي مع الناس، وكان رجلاً حبشياً يقذف بالحربة قذف الحبشة، قلما يخطئ، قال وحشي: (والله إني لأنظر إلى حمزة يهد الناس بسيفه ما يبقي به شيئاً مثل الجمل الأورق) إذ تقدمني إليه سبّاع بن عبد العزى، فقال له حمزة: هلمّ إليّ يا ابن مقطعة البظور، فضربه ضربة فقتله، وهززت حربتي، حتى إذا رضيت منها دفعتها إليه فوقعت في أسفل بطنه، حتى خرجت من بين رجليه وقضت عليه ,
ثم إن نسوة من قريش ومنهن
هند بنت عتبة التي قُتل أبوها وأخوها في معركة بدر مثّلن في جثته وبقرن بطنه، وأكلت هند من كبده فلم تستسغه فلفظته.

لما وقف عليه رسول ورآه قتيلاً بكى، فلما رأى ما مُثِّل به شهق وقال (رحمك الله أي عم، فلقد كنت وصولاً للرحم فعولاً للخيرات)، وقال أيضاً (لن أصاب بمثلك أبداً، ما وقفت موقفاً أغيظ إليَّ من هذا) ثم قال: (لولا جزع النساء لتركته حتى يحشر من حواصل الطير وبطون السباع)، ثم أمر بالقتلى، فجعل يصلي عليهم بسبع تكبيرات ويرفعون ويترك حمزة، ثم يُجاء بسبعة فيكبر عليهم سبعاً حتى فرغ منهم، وقال بحقه (سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب).
وكان استشهاد حمزة في منتصف شهر شوال سنة 3 هـ (624م) وله من العمر نحو (58سنة) ثم أمر رسول بحمزة فدفن في موقع المعركة في بطن جبل أحد ودفن معه ابن أخته عبد الله بن جحش وقبرهما معروف حتى اليوم وتسمى المنطقة منطقة سيد الشهداء، ولما رجع رسول الله من أحد إلى المدينة سمع بعض نساء الأنصار يبكين شهداءهن، فقال: (لكن حمزة لا بواكي له) فاجتمع نساء وبكين حمزة ولما أطلن البكاء قال : (مروهنّ لا يبكين على هالك بعد اليوم). وكانت السيدة فاطمة الزهراء تأتي قبر حمزة.. ترمه وتصلحه.

رثاه حسان بن ثابت في قوله :

دع عنك دارا قد عفا رسمها -------- وإبك على حمزة ذي النائل
اللابس الخيل إذا أحجمت ---------- كالليث في غابته الباسل
أبيض في الذروة من بني هاشم------ لم يمر دون الحق بالباطل






التوقيع

إذا الشّعب يوما أراد الحياة **** فلا بد أن يستقيم البشر
و لا بد للجهل إن ينجلي **** و لا بد للعلم أن ينتشر
و لا بد للشعب أن يرجع **** إلى عز دين به ننتصر
إلى رحب شرع إلى مسجد **** إلى نور علم به مزدجر
إلى سنة النبي المصطفى **** ففيها الهدى و الضيا و الدرر
... إلى نور قرآننا المنزل **** رسول كريم به قد نزل
إلى شرعة ربنا السمحة **** ففيها النجاة و فيها الضّفر
و فيها الخلاص و فيها المناص **** من الظلمات و من كل شر
فيا شعب إسلامنا الماجد **** أنيبوا و عودوا إلى مقتدر
و توبوا إلى الله كي تفلحوا **** و تنجوا و إلا فبئس المقر

    رد مع اقتباس