عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-03-02, 18:01 رقم المشاركة : 1
عبد الرحيم صادقي
أستـــــاذ(ة) جديد
إحصائية العضو







عبد الرحيم صادقي غير متواجد حالياً


افتراضي عريقات..والمفاوضات



أسرع إليه الصحافي عند خروجه من قاعة المؤتمر وسأله:
-لو سمحت سيدي، هل حققتم مكسبا ما؟ وكيف تُقومون نتيجة المفاوضات؟
-المفاوض عريقات: مكسب فقط؟؟ لقد حصلنا على اعتراف خطير ولأول مرة في تاريخ المفاوضات.
-الصحافي: أي اعتراف من فضلكم؟
-المفاوض: اعتراف بأن الأرض أرضنا.
-الصحافي: أحقا؟ هل اعترف العدو أخيرا بأن الأرض أرضكم؟
- المفاوض: ليس العدو، ولكن...
-الصحافي: مَن إذن؟
-المفاوض: صديقي محمد وجاري أحمد وابن عمي أسعد.
-الصحافي: آه! فهمت، فهمت، اعتراف كسابقه إذن!
-المفاوض: أتقصد الإدانة الجماعية لجامعتنا؟
-الصحافي: بل أقصد الذي قبلها.
-المفاوض: آه! تعني البيان الختامي لغير المنحازين؟
-الصحافي: هو بالذات.
-المفاوض: ذاك أيضا مكسب عظيم! ولكن الذي حدث في مفاوضات اليوم أكبر من هذا بكثير. لن تصدق، بل لن يصدق العالم أجمع.
-الصحافي: وماذا حدث سيدي؟ [يسأل بلهفة، ويغمغم: إنها فرصة العمر، فهذا الذي يسمى السبق الصحافي!].
-المفاوض: لقد أبدى الأمين شخصيا تعاطفه مع قضيتنا.
-الصحافي: صحيح؟ [يقولها ساخرا وقد أصيب بخيبة أمل].
-المفاوض: ألم أقل لك إنك لن تصدق؟
-الصحافي: سؤال أخير سيدي؟
-المفاوض: تفضل! تفضل!
-الصحافي: هل تنوون الاستمرار في المفاوضات؟
-المفاوض: كيف لا، ونحن كلما مر يوم من عمر المفاوضات إلا وحصلنا على اعتراف بعد اعتراف؟ والفضل في هذا –طبعا- للمفاوضات.
-الصحافي: شكرا سيدي.
-المفاوض: العفو. [يخطو خطوات نحو سيارة خاصة تنتظره بالباب، وإذا بعضو من الجناح المنشق يستوقفه ويقول]
-العضو: ولكن العدو لا زال هناك.
-المفاوض: سيرحل.
-العضو: متى؟
-المفاوض: قريبا جدا.
-العضو: أتقول قريبا جدا؟
-المفاوض: نعم.
-العضو: كيف؟
-المفاوض: عندما تنتهي المفاوضات.
-العضو: ومتى تنتهي؟
-المفاوض: عندما ننتهي من صياغة البيان الختامي.
-العضو: وهل فيه اعتراف؟
-المفاوض: بأن الأرض أرضه.





    رد مع اقتباس