تَتَسَلَّّقُ الْمَرَايـَا..
تَقْتَاتُ حٌلٌماً مَرْصُوداً
مَاَعادَ يَفْتَرِشُ رَذَاذَه
شّذَّ الاحْتِرَاقُ عَنْ طُقُـوسِه
وَفِي قَعْرِ الْمِرْمَدَة..
تَنَـاسَلـَتْ مِنْهَا ظِـلالٌ.. وَظِـلال..
لا وَطَنَ.. إِلاَّ مِنْ جِـرَاح..
بَكْمَـاءُ.. فَقَدَتْ سَجْعَهَا
وَصَاَرتْ تُرَنِّقُ جَنَـاحَيْهَا
صَوْبَ الْمَدَى.. هَبَـاءً
لَفَظَهَـا مَوْجُ الْمُقَـل..
خَـارِجَ مَلَكٌـوتِ الْآس.
خَذَلـَتْهَـا الْمَوَاسِم..
خَـاصَمَهَا رَيْعَـانُ الرَّبِيـع
لَوَتْ جِيدَها ضَـارِعَةً..
إَلاَّ مِنْ غُصَّةٍ وَهَدِيـل..
إِلاَّ مِنْ حَشْوِ رَمَـاد..
تَتَوَسَّدُ وَرَقَ تِيـنٍ وَيَقْطِيـن
تُمْعِنُ فِي نَبْشِ الْأَغْـوَار..
عَنْ جُـذُورِ نُسْغٍ وَمَـاء
يَنْقُرُ نَـواَفِذَ الْخَيْبَـة..
يُطْفِئُ رَوَامِدَ الْجَمْـر
لا آهَـات.. لا نَجْـوَى..
بِسِيَـالاتِ الْإِشْـرَاق
يُخْمِدُ وَقْـدَةَ الْبَـوْح
يُغْلِقُ شُرُفَـاتِ الاخْضِرَار
يُنَكِّسُ أَشْرِعَةَ الْأَحْـلام
يَصْدَأُ فِيهِ فِلِزُّ الانْتِظَـار..
تُلَمْلِمُ أَمْوَاجُهُ الْمُتَهَـالِكَـة..
أَشْـلاءَ عُمْرٍ مُصَـادَر
أََيـَا لَيْـلُ.. خُذْنِي
بِحُضْنِ عُيُـونِكَ الرَّانِيَـة
هَبْ لِي شَغَبَ الشَّفَـق..
بَلْسَـماً لِشَجْوٍ يٌلازِمُنِي
خِضَّـاباً لِوٌرُودِ عُمْرِي
أَعِِرْنِي سَرْمَدِيَّةَ فَوْضَـاك
إِكْسِيـراً ضِدَّ مّـوْتٍ..
تَغْـزِلُهُ ذَوَائِبُ صَمْـتٍ..
يَصْهَـرُ الرُّوحَ بِلا رَأْْفَـة
يَرْتَشِفٌ ظِِـلالِيَ الْمُتَوَالِدَة
وَاهْتِـرَاءَ شَهْقَـاتٍ كَظِيـمَة..
تُهْرِقُنِي فِي رَصِيفِ الاحْتِضَـار
اِمْنَحْنِي خَبَـايَـا الْغَسَـق..
وَانْبِثَـاقَ الْبَيـَاض..
لَعَلِّي أُشْعِلُ قَنـَادِيلَ أَشْعـَارِي..
صَحْـواً فِي حَرِيـرِ الْحٌـلُم..
يَهْتِفُ لِلْفَجْـرِ وَنِيسـَـان.
.
.