عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-11-19, 01:10 رقم المشاركة : 4
ابو العز
نائب مدير الأفكار والمشاريع الأستاذية
 
الصورة الرمزية ابو العز

 

إحصائية العضو








ابو العز غير متواجد حالياً


مسابقة المبشرون بالجنة مشارك

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام المشارك مسابقة الأستاذ الرمضانية

وسام المسابقة الترفيهية المرتبة 2

وسام المركز الأول مسابقة الإبداع الأدبي

وسام المشارك

مسابقة كان خلقه القران2

وسام المشاركة

وسام المشاركة

وسام الرتبة الثانية في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر ي

افتراضي رد: وفاة المناضل اليساري أبراهام السرفاتي بمراكش


إضافات للموضوع:

قضية ابرهام السرفاتي ظلت قائمة على امتدد ما يقارب عقدين، منذ اعتقاله في منتصف السبعينات إلى حدود تعيينه مستشارا بجانب المديرة العامة لمكتب الأبحاث والاستمارات البترولية.
وابرهام السرفاتي من مواليد 16 يناير 1926 بالدار البيضاء وهو خريج المدرسة العليا للمعادن بباريس. بدأ عمله في غضون الخمسينات بمنام الفوسفاط التابعة للمكتب الشريف للفوسفاط إلى أن تولى سنة 1958 منصب مدير ديوان كاتب الدولة للإنتاج الصناعي والمعدني، وبعد ذلك كلف بمهمة في ديوان عبد الرحيم بوعبيد حينما كان وزيرا للاقتصاد الوطني.
في فجر السبعينات شارك السرفاتي في تأسيس الحركة الماركسية اللينينية المغربية وهو يشغل منصب مدير الدراسات بالمدرسة المحمدية للمهندسين بالرباط. وعلى إثر الاعتقالات الأولى سنة 1972 والتي استهدفت مجموعة من مؤسسي الحركة المذكورة من ضمنهم عبد الحميد أمين وعبد اللطيف اللعبي وسيون اسيدون وبلافريج ( ابن مستشارالملك الحسن الثاني آنذاك) واحرزني وأفقير علي وآخرين. اضطر السرفاتي إلى العمل في السرية إلى حدود اعتقاله سنة 1975 والحكم عليه بالمؤبد بتهمة الإخلال بالأمن العام والتشكيك في مغربية الصحراء المغربية. وقد قضى 17 سنة بالسجن، حيث تم نقله ما بين السجن المدني (غبيلة) وعين بورجة بالدار البيضاء ولعلو بالرباط والسجن المركزي بالقنيطرة إلى أن أطلق سراحه عام 1991 وإبعاده إلى فرنسا بدعوى حمله لجنسية البرازيلية. وبعد ثمان سنوات سمح له بالعودة إلى الوطن سنة 1999 بمبادرة ملكية.
والسرفاتي بدأ نشاطه السياسي عام 1944 وعمره آنذاك 18 ربيعا حيث انخرط في حركة النضال من أجل الاستقلال وازدهار الشعب المغربي ومكافحة الظلم منذ التحاقه بالشبيبة اليسارية العاملة آنذاك في إطار الدوغمائية الشيوعية العالمية. ومع تقدم الممارسة واتساع آفاق الوعي وانفجار أزمة الشيوعية العالمية في الستينات. لاسيما مع بروز الخلافات العدائية بين الصين والاتحاد السوفيتي، اندفع السرفاتي رفقة ثلة من رفاقه نحو تعميق الرؤية في إطار تنظيم " إلى الأمام " والذي كان عضوا بلجنتها المركزية منذ تأسيسها في غشت 1970 ومع انهيار الاتحاد السوفيتي وإعادة النظر في جملة من القضايا توصل أبراهام السرفاتي مراجعة ثلة من الأسس الدوغماتية للماركسية ـ اللينينية وعلى رأسها الحزب الطليعي وديكتاتورية البروليتاريا اللذان كانا فشلا ذريعا على أكثر من مستوى. هكذا تغيرات الطليعة أو الحزب الطليعي وكل ذلك كان كامنا في الصورة فأصبحت قاتمة، إذ أن الحزب البولشفي قام بالثورة للاضطلاع بعملية تشييد الاشتراكية لبلوغ مرحلة الشيوعية. لكن عملية التشييد هاته عرقلت في الأوحال البيروقراطية والديكتاتورية هذا الفشل، في نظر السرفاتي ليس هو فشل الماركسية التي مازالت تعتبر منهجا لدينامية المجتمع وطريقة لفهم آلية تقدم المجتمعات وصيرورتها. والآن أصبحت دينامية المجتمع المدني هي العامل الحاسم في تقدم الشعوب والتغيير السياسي.والسرفاتي ومعه اسيدون وآخرون ساهموا بعملهم النضال المشهود لهم، حتى في أعصب مراحل المحنة، في حماية ماء وجه اليهود المغاربة والذين كانوا في أغلبيتهم الساحقة ضحايا مستساغة للصهيونية ودعايتها المغرضة.
والسرفاتي وأسيدون من المناضلين الذين ذاقوا مرارة التعذيب والتنكيل بدرب مولاي الشريف وغيره بمعية ثلة من المناضلين، منهم من نفذ بجلده ومنهم من لقي حتفه هناك، وكل هؤلاء ساهموا بأغلى ما عندهم من أجل أن يرفع الشعب المغربي هامته ومن أجل أن يصبح على ما هو عليه اليوم، تربة خصبة لقيام الديمقراطية والتوق إلى الغد الأفضل.
إلا أن بعض رفاق الأمس يعيبون على السرفاتي جملة من القضايا وعلى رأسها نسيان بعضهم الذين مازالوا إلى حد الآن يعانون الأمرين، هم ودويهم، لا عمل ولا دخل ومكان مرضه تحت شمس الوطن الذي ضحوا بعز شبابهم من أجل أن يبلغ إلى ما بلغ إليه الآن.
منقول للأهمية





التوقيع



أينكم يا غايبين ؟؟؟؟
آش بيكم دارت لقدار مابان ليكم أثر ولا خبروا بيكم البشارة
    رد مع اقتباس