منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - عرض مشاركة واحدة

هل تساءلت يوما عن الهدف من كل هاته البيداغوجيات الوافدة من بلد الغرائب
من بلد سندي وسالي ؟؟
طبعا الهدف هو تسويقها
مثلما تسوق كل السلع المستوردة من بلاد الغرب
لماذا نتسوق سلعا غير مضمونة الصلاحية؟
لماذا ننهمك في تحليل وتحميص الجاهز من المعطيات
ونحن نملك الحل السحري لعلاج كل مشاكل أطفالنا؟
بيداغوجيا الحب
هل تعرفها ؟؟
نعم
نعم حبك لتلاميذك أقصر طريق لفكرهم ولقلوبهم
إن هم شعروا بحبك لهم
فسيحبونك وسينطلقون نحوك
وسيعانقون كل ماتقدمه لهم
رغم تعثرهم سيحاولون
والمحاولة أول خطوة على درب النجاح
وحبك لمهنتك
نعم حبك لمهنتك
مهنة ورثة الأنبياء
هل تشعر بالفخر لأنك مدرس؟
هل تنتابك قشعريرة غريبة عندما ترى أطفالك وقد بدأوا يفكون شفرة الكلمات بفضلك؟
هل تغبط نفسك
لأن الله جعلك تعاشروتجالس أجمل وأصدق شريحة في المجتمع
شريحة الأطفااال؟؟
هل تعلم بأن المطر يسقط في زمننا إكراما من المولى لهم؟
ولأجل عيونهم؟
هل تفرح عندما ترى يدك نظيفة ببيضاء لم تدنسها رشاوي
ولم يلوثها حرام؟
يحق لك أيها المدرس
أن تحب مهنتك
وتعشقها
و تفخر بها بين العباد كلها

وبيداغوجيا الإخلاص
هل تعرفها؟؟
نعم الإخلاص لعملك
لرسالتك
للأمانة الموضوعة على عاتقك
الإخلاص في العمل والضمير اليقظ
ومخافة الرقيب الأعلى
الذي لاينام
وإن نامت عيون النائب والمديرة والمدير
والوزيرة والوزير
الأعلى لاينام لاينام
يراك ويتفقدك معهم في كل حركة وسكنة
وحده يقيم عملك ويمنحك علامات في دفترك المحفوظ عنده ليوم يعرض الحساب

هاتان البيداغوجيتين
تغنيانك أيها المدرس عن كل الصيحات الحديثة
فأنت ملك فصلك
وأنت ربان الطائرة
وأنت مقود الأمان

عانق تلامذتك بحب وصدق
ضمهم اليك وكأنهم قطعة منك
انظر إلى الإنسان الموجود بداخلهم
ولا تنظر الى معارفهم
فالإنسان أثمن معدن على وجه هذه الأرض
أما المعرفة فتبلى وتتغير وتموت

أخلص في عملك
لاتبخسهم وقتهم في التعلم
ولاحقهم في التعبير
ولا نصيبهم فيك

نفوس صغيرة تواقة للمعرفة
شغوفة بك يانهر المعرفة
فأغدق عليها من كرمك
ولا تبخل

وعقول كالورد تفتحت حديثا
وأول مافتحت عليه عيناها انت
فكن مرآة صادقة وقدوة حسنة

وقلوب طاهرة بريئة
مشاغبة نعم
عفريتة نعم
ومشاكسة نعم
لكنها لا تكذب

فكن لها نعم القائد
ونعم الصديق
ونعم المربي

كم تدفع في هاتين البيداغوجيتين؟؟
اللتان لاتباعان بالتقسيط
ولكن بالجملة
تحية أخوية صادقة ملؤها الوفاء
مريم الوادي