عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-10-22, 19:39 رقم المشاركة : 5
محمد الورزازي المحمدي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية محمد الورزازي المحمدي

 

إحصائية العضو








محمد الورزازي المحمدي غير متواجد حالياً


وسام المركز الثالث في مسابقة التصوير الفوتوغرافي

وسام مشارك في دورة حفظ سورة البقرة

وسام المركز الأول في المسابقة الأدبية

افتراضي رد: خزانـــــــــــــة كراسي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو العز مشاهدة المشاركة
للأسف هذا حالنا يا أخي

نبني البنايات الشاهقات الجالبة للأنظار والمحيرة للزوار ...نضع عليها الكراسي,ونضع على الكراسي موظفين ثرثارين ,كسالى,خانعين.همهم الوحيد انتظار الشهرية فقط.لا قبل لهم بالكتب أو بالمؤلفين أو بالأفكار.بل لا قبل لهم حتى بما يجري ويدور في هذا البلد السعيد.يحرسون بعض الكتب التي أكل عليها الدهر وشرب,ولم تعد صالحة لأي زمان أو مكان.وتجد المكتبة فارغة من الزوار,ومليئة فقط بالكراسي التي بدورها أصابها الملل من جراء انتظار من يجلس عليها.تجد لونها أصبح باهتا يقزز البال والخاطر.والذي أتأسف له جدا جدا جدا,هو ذلك الراحل الذي تحمل المكتبة المنكوبة اسمه المرصع بالنحاس على بابها,ماهو ذنبه؟لو كان حيا لما قبل بذلك,وحتى وهو ميت قد تجده يترنح, ليبرح قبره ويأتي للقاعة لنزع اسمه من اليافطة .

بوركت أخي الورزازي على اهتمامك بهذه الظاهرة التي تنم عن جهل دفين,داخل المجتمع يجب محاربته.


لقد كتبت هذه القصيصة منذ شهرين تقريبا ، وعلى غرار مجموعة من النصوص التي إذا لم لم تنشر في حينها ، تتعرض للإهمال أو النسيان ، إلى أن يحدث طارئ فيذكرك بها ، ذاك حال هذا النصيص الذي ذكرتني به إحدى القضايا الساخنة لهذا الأسبوع في منتدى النقاش والحوار الهادف :
"أمة اقرأ لا تقرأ" .. وخزاناتنا - إلا ما ندر منها - دليل على هذا الوضع الشاذ والمؤلم .. واقع أمة بأغلب أفرادها وشعوبها !!!
فكيف لأمة يجافي أهلها الكتاب ، ويهجرون الخزانات ، تاركين إياها للأرضة والرطوبة ، ولثرثرة الموظفين بفناءاتها، أن تتقدم ؟!
شكرا على تفاعلك أستاذي العزيز أبو العز مع النص وموضوعه .. وهو تفاعل مطبوع بطابع المرارة والحزن على ما آل إليه وضع الكتابة والثقافة في واقعنا للأسف .
تقديري واحترامي






التوقيع

ما الخِلُّ إلا من أوَدُّ بقلبـــه *** وأرى بطرْفٍ لا يَرى بسوائه
( أبو الطيب المتنبي )
***********

    رد مع اقتباس