عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-10-03, 09:37 رقم المشاركة : 1
سُعَاد
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية سُعَاد

 

إحصائية العضو







سُعَاد غير متواجد حالياً


وسام المركز الثاني في مسابقة استوقفتني آية

وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

وسام المركز الثالث في دورة إتقان و حفظ جزء عم

افتراضي لم تعد حالة انتظار


قلب رمادي ذاك الذي تحمل
قلب ينبض
بالحقد
و
الغضب

قلب لا يسع الكل

قلبك ياسيدي
معبد فارغ و صلاة لم تتم
قلبك
عنوان الأصيل واسم الأفق

.....
هو اللون الآخر للحب
.....

أجبني ياسيدي ماذا فعل الزمان بقلبك؟
كيف استطاعت الزوابع والرعود أن تدوي بين جنبات قلبك؟
كيف استطعت أن تخدع
عشقي
لهفي
سذاجتي
وحتى حزني؟


لم أعهد منك ياسيدي
الجمود
و البرود
لم أعتد
رؤية الصقيع يوما
على تقاسيم وجهك
لم أتدرب على لمسة الحقيقة ...أجل
ربما لمستني
لكني إذ ذاك
كنت قد فقدت حاسة اللمس



يوم طرق الحب قلبي أجبته
لست
أقدر على معاناة الحب

لست
أستطيع الصمود في وجه ثورة الحب

لكنه واساني ونفض أمر أحزاني
......
..ومرت الأيام..
...ونظرت داخلي
بحثت عما سماه حب
قلبت كل أوراقي وأعدت تصفح الكتاب إنه كتاب أسراري
فوجدتني قد فقدت حتى كلمة السر


كلمة السر؟
إنها كلمة كل شخص
حروفها
دواوين شعر
مكنونها
أثرى من مهجة القلب
إنها الفرحة وليدة الحزن
وإنها نغمة اليتيم
ولوحة تجريدية متعددة المعنى
إنها الغموض
والارتباك
داخل كل إنسان
إنها النظرة الرومانسية
و
الحلم العريض
وإنها ياسيدي
كل دمعة منسابة
إن سألتها ارتجفت من برودة الطقس
إنها ياسيدي كل حسرة جميلة
وكل لعبة ليس لها قواعد
إنها السطر الآخر للرواية

إنها
الذرة المتبقية
من
الدجى في قلب النهار




كنت أظنك القافية الجاثمة
و الروي الحلو

ظننتك قصيدتي التي خرجت فيها عن المألوف
ظننتك الثورة متجسدة في شخصي
و التجديد حتى في معالم حبي

جعلتك المبدأ القار
و
الحكم الأزلي في حياتي
و
اعتنقت المبدأ فالحكم
لكنك
لم تعتنق حياتي

تسللت خلسة
ولفك الضباب

ورماك الضباب
.......


الضوء
الظلام
النافدةالصغيرة
تذكرني بك

أقصد
تذكرني بذكراك

كلا
إنني أقصد
أنها تذكرني بمن صنعته داخلي
بالطين

بالصلصال
بالحجر نحته ربما
لكني
صنعته

عرفت أنه تمثال فارغ
ومساحة
شاسعة للوحدة

لكني حاولت التجربة
والآن
اعتصرت خلاصة التجربة

فما رأيك ياسيدي؟

لم أندم لأني أحببت
عالم الورود
الذكريات المضيئة

الشموع
الحرية المعقولة
لم أندم لأني قيدت
أفراحي داخلك
رغم
أنك تمثال بارد

لأني وقتها و دون أن أدري كنت ُأُختبر من عالم في قراري
وصبرت لأرى

قوتي
و
منتهى ضعفي



عبرت السطر
وأعلنت بداية الإملاء
إنها بداية كل فتاة مابعد مرحلة صنع تماثيل
من
صلصال




قال نزار في اعتراف للإمرة متمردة:
لماذا أحبك .......لاتسأليني
فليس لدي الخيار......وليس لديك الخيار.....

لكن
أنا ياسيدي لدي الخيار
وسأرفض هذا الحب

سأرفض الدمع الزاحف للخد
سأرفض عينيك وما غرق في لون عينيك من هدوء
لأني أعرف ما وراء لون العيون
أنسيت ياسيدي أني أنا العقرب
أنا المحيط و البحر

الشمس غارقة
في قلبي

و العصفور
مذبوح
على صدري

أنا الطوفان في الغضب
أنا الصخرة الشامخة
فوق الحزن

فوق الضجر
فوق حبك سيدي




لاشك أنك تتساءل عن قوتي
بل أقرأ في شفتيك حيرة السؤال
و مرارة السؤال

ولكن
لن أجيبك

قد فات الآوان


أصواتك تتقاذف أحاسيسي
و تسلبني الراحة

وتصرخ
.....
ارجعي
لعالمي

انزعي
رداء الشموخ

وتمرغي في رملي
رملي
أنا وحدي


....لكني يا سيدي عقرب وعقرب مائي لايرضى إلا بالموج
بالزبد
وبقايا المحيط
هو لا يحب الرمل
ألا تسمع
إنه لا يحب ........

فلا تعد إلي زاحفا
باكيا
شاكيا لعبة الأيام
وغدر القدر

لن أصدقك
أغمضت عينك عن الحقيقة
ورأيت الحياة
ماهي إلا لهو وزينة

ونسيت
نسيت
أن الشتاء سيحل عما قريب
وستنام بين جدرانه نومت الشريد
لن تجد
اللقمة
الرشفة
من
الماء

القهوة
الساخنة السوداء

وستعلم وقتها
مامعنى حالة
الانتظار

الترقب
و
الذبول

ستعلم
لماذا
ينتظر الغريب السفينة
ولماذا
ُُتحمل الرسالة
ًًًٌَُ
ستعرف
ما معنى
دمعة الخيبة
و
طعنة الخيانة
ستعرف مدرسة أخرى
و تيارا آخر من بحر الأحزان
تيار
ماظننتك تحبه
ياسيدي


2008





التوقيع


الـتواضع ،و اﻹبتسـامة ،و الكلام الطيب ،

هم أجمـل ما يتركه اﻹنسـان في قلـوب الآخــرين.

    رد مع اقتباس