عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-09-24, 21:14 رقم المشاركة : 2
houmidi59
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية houmidi59

 

إحصائية العضو







houmidi59 غير متواجد حالياً


وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المشاركة في المسابقة الترفيهية

وسام المركز الثاني مسابقة الإبداع الأدبي

وسام المشارك

وسام المشاركة في مسابقة التصوير الفوتوغرافي

وسام الإبداع

افتراضي رد: الحقيبة العجيبة


هاتفت صديقي واخبرته بوصولي الى مدينة فاس.لقد ظهرت من خلال صوته فرحته الكبرى في لقياي فطلب مني ان امكث في نفس المكان وسيكون أمامي بعد أقل من ربع ساعة.
فعلا بعد دقائق معدودة رأيت سيارة تقف بجانب الطوار المقابل الي.نزل منها صديقي فسارع الي باسطا يديه:
"_حوميدي أنت هنا يا مرحبا يا مرحبا!
بعد عناق كله أشواق وحنين إلى الماضي البعيد وبعد الإستفسار عن الأحوال العائلية وإخبار الأصدقاء انطلقت بنا السيارة إلى منزل صديقي .أثناء الطريق تبادلنا بعض الذكريات ويا لها من ذكريات
المهم قطعت السيارة مسافة لا بأس بها كنت خلالها أشاهد العمارات والبنايات الشامخة ثم عرج صديقي الى حي فيه منازل متناثرة بين بقع أرضية .ما يظهر للزائر ان هذه البنيات تتشابه في زخرفتها وبنائها
لاحظ صديقي اندهاشي فسارع الى اعطائي نبذة موجزة:
"_هذا الحي السكني يا عزيزي حوميدي خاص بالأساتذة .لقد انشأنا جمعية واقتنينا بقعة أرضية بثمن رمزي فقمنا بتهييئها بالماء والكهرباء وفصلناها الى بقع صغيرة ومتوسطة وكبيرة ثم عبدنا طرقها.لم يبق لنا في الأخير الا فتح باب الإنخراط للأساتذة لاقتناء البقعة التي تناسبهم.وكما ترى بعد مرور أقل من سنة تم بناء ما لا يقل عن مئة مسكن ."
وقفت السيارة بجوار منزل يشبه بكثير المنازل التي شاهدت من قبل إلا هذا يمتاز عنهم بشيء واحد الحركة والنشاط
ما أن فتحت الباب لأنزل من السيارة وإذا بثلاثة اطفال يهتفون وهم يتسابقون إلي :
"_عمي حوميدي جا عمي حوميدي جا!!!"
ثم نطوا علي يعانقونني ويقبلونني
نظرت تجاه الباب فبدت لي شابة جميلة تنظر الي باستحياء لكن يظهر على محياها فرحة لا توصف
قلت وأنا أشير بأصبعي إليها: أليست هذه حنان البنت المشاكسة ?
رد علي اصغر الأولاد : عمي حوميدي حنان غادي تتزوج او تمشي علينا
ثم أردف آخر: خطبها شاب من تازة
المهم اقتربت منها فمدت لي يدا مرتعشة وهي تقول مرحبا بك عندنا عمي حوميدي .أتمنى لك مقاما سعيدا بيننا
دخلنا المنزل فقوبلت من طرف زوجة صديقي التي استقبلتني بدورها وعبرت لي عن فرحتها بهذا اليوم المبارك وأسرت لي أن زوجها يتكلم عني كثيرا بالبيت لدرجة ان كل العائلة تعرف عني الشيء الكثير.
بعد ذلك أخبرتني أن الحمام جاهز .
المهم الماء المنعش أعاد إلي حيويتي ونشاطي; كما أني احسست بجوع شديد.
لما خرجت من الحمام كان كل أفراد العائلة بانتظاري حول الطاولة فقال لي صديقي مازحا :
"_ يا حوميدي لقد أبطأت علينا .كنت أوشك أن أعتقد بأنك نمت داخل الحمام.أنظر يا صديقي أصبح الطعام باردا
سارعت زوجته: بالرد لا تصدقه يا سيدي انه يمزح دائما هكذا .
ألقيت نظرة الى ساعتي اليدوية لقد قضيت زهاء ساعة في الحمام ثم أجبتها لا تكثرتي لهذا الأمر يا سيدتي انا أعرف جيدا عبد الواحد هو دائما هكذا عندما يكون جائعا
اردف قائلا وهو يبتسم حوميدي يعرفني أكثر منكم
ثم: إلي أسرع أكاد أموت من الجوع
أجبته أنا أيضا لا تقلق

يتبع بعد يومين






التوقيع








    رد مع اقتباس