الموضوع: قهوة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-09-03, 11:03 رقم المشاركة : 1
أبو يوسف
أستـــــاذ(ة) جديد
 
الصورة الرمزية أبو يوسف

 

إحصائية العضو








أبو يوسف غير متواجد حالياً


افتراضي قهوة


ويسمونها قهوة..والرجل موظف شواهد الميلاد وجدناه يدخن دون قهوة،وكان متعبا جدا، أو ذلك ما نجح في اثباته عندما دنونا منه.أخذ مني الأوراق وبعثرها على مكتبه، فأسرعت أعيد تنظيمها حتى لا تضيع.كره أوراقي وأوراق كل من يأتون بلا قهوة ولا يحملون غير الطلبات وكلمات شكر تشبه التوسل. لكن الموظف أبيض الرأس لا يشرب الكلمات.أعطيته بعضا منها وزاده أخي ثلاث دعوات بالخير
والصحة ختمتها بالدعاء له بالتقاعد أو سكتة قلبية.
-غدا..بعد غد. عودوا إلي بعد غد.
-لكنه سيسافر لعمله.جزاك الله خيرا ومتعك ب...رد أخي مستعطفا يتحدث عني.
يرافقني أخي لأن الأسرة تعتبرني ساذجا في التعامل مع الإدارات.أعود صفر اليدين كلما حاولت.
-غدا.حسم أبيض الرأس الحوار وهو يشير إلى طبقات من المعاملات المتراكمة عن يمينه.أنا هنا منذ الفجر.
اقترح علي أخي عند مخرج البناية أن نمنحه تحفيزا..من باب الشفقة على لسانه الذي أحرقته السجائر
وغبار الأوراق،ومن باب تعجيل المصلحة،وأن الأمر أصبح عاديا لا يتورعه عنه أحد من العاقلين.
-الكلب.هل هناك موظف يعمل منذ الفجر؟هل يعرف هذا المقامر الفجر؟أرأيت كيف مطط عبارة إن شــــــــــــاء الله؟
وعدت في صباح اليوم التالي وأنا أحمل في جيبي أول رشوة سأدفعها في حياتي.وضعتها في جيب خاص لأخرجها بسهولة عند الضرورة كما يخرج رعاة البقر مسدساتهم للقتال ودخلت عليه.
كان أبيض الرأس في ذلك الصباح الممطر غاضبا يثور على شاب سبقني في الدخول.
-ماذا تريد؟
-شهادة ميلاد..وأخرجت السلاح. عندما التفت إلي، والشهادة في يده وقع نظره عليها.
-ما هذه؟
-إنها لك.
أخذها مني كأنني أدين له بها منذ سنوات،وخرجت من عنده إنسانا عاديا، أصبح أجيد التعامل مع الادارة دون
رعاية من أحد.





آخر تعديل أبو يوسف يوم 2010-09-03 في 11:05.
    رد مع اقتباس