مرت عشرون عاما وانقضت في سعات الغرام
وأنت تدرين يا حبيبتي لولا الحب والتتيم
ما تقدمنا خطوة للأمام
مرت عشرون عاما ومازلتي تسألينني هل أنا أحبك ..؟
غرسنا أشجارا وأشجارا
وربينا أطيارا وأطيارا
داعبنا الجذاول
وشربنا الأنهارا
ومازلتي تسألين هل أنا أحبك ..؟
..فلحبك..
جهزت كل شيئ يا حبيبتي على الطريقة العصرية
طاولة ونخبا نبيد
وصحن قدمت فيه تفاحة ضلوعي
وشطرتها نصفين
نصف لي و لك. والنصف الثاني
لليتامى والمحرومين
وسجال وأقراص موسيقية لآخر المغنيين
وبندقية محشوة بآخر رصاصة
جهزتها من أجل موتي
موتي.. أنا
لأنني ما عشقت يوما أن أقتل بالخنجر
أو السكين.
جهزت كل شيء يا حبيبتي..
محابر وقراطيس وأقلام
كي أكتبك قصيدة للغرام
كي أكتبك رسائل عشق وهيام
وأنت لا يمكنك أن تكفي عن الكلام
تحملت كيد العدا ..
وقول: الصحاب
وجبت كل مفازات الحلم
أبحث فيك عن إمرأة
أبحث فيك عن قلب يشبه قلبي ..أنا
أبحث فيك حب يشبه حبي ..أنا
وعن دنيا تشبه دنياي
ورغم كل هذا مازلتي تسألين هل أنا احبك ..؟
حين ينام العشاق
أمطتي فرس الهمس على الوسادة في عثمة الكرى
أوسدك دراعي وأوغل أصابعي في سدفة شعرك
وأقول في همس حبيبتي..
وأرخي صراح الكلمات وحرر الشفاه
فيستعر وجدي في عشقك
كلما خفقت رمشاك معلنة ...
ومع ذلك مازلتي تسألين هل أنا احبك ..؟
براعم العمر أورقت وأزهار الروض تفتحت
والسنابل آلت الى موسم الحصاد
وأنت مازلتي تلوكين نفس السؤال
هل أنا احبك..؟
نعم ..أنا أحبك
..أحبك ..
ت:الهنيدي