وأنا جالس أتفرج على شريط وثائقي عن عالم البحار والمحيطات,شدني منظر جميل لسمكة صغيرة,ذات ألوان زاهية,تتحرك بعنفوان عجيب,تحرك زعانفها ذات اليمين وذات الشمال,حتى خلتها ترقص لي رقصة السامبا,واندهشت لما علمت أن الموسيقى المنبعثة من المذياع الذي كان بجانبي هي فعلا موسيقى السامبا.ابتسمت للصدفة الغريبة,وبقيت أنا وسمكتي ندندن ونرقص في وئام عجيب.وفجأة,أصابني ذهول كبير,وأنا أشاهد فما كبيرا لسمكة كبيرة يبتلع سمكتي الراقصة!!كم تألمت لذلك! علمت حينها أن الرقصة الأخيرة لسمكتي كانت رقصة الموت. أغلقت التلفاز والمذياع,و بي حزن شديد.واستسلمت للنوم.فأحسست بيد غليظة تربث على كتفي,فتحت عيني ,وكم راعني منظر الذراع التي أمسكت بي! يا إلهي !ماهذا ياربي؟ذراع كبيرة بها شعر كثيف .أدرت وجهي ,وياليتني لم أدره؟,فوجدت فما كبيييييرا مفتوحا ,ومكشرا عن جميع أسنانه وأنيابه وأضراسه.فما لا مثيل له,يريد أن يلتهمني!نهضت مسرعا من فراشي,والفم يتبعني واليد الغليظة تمسكني تارة ,و أنفلت منهاتارة أخرى.وبقيت هكذا,أجري خائفا من الفم الواسع ذو اليد الغليظة ,التي لاترحم أحدا,إلى أن سمعت جرس الساعة يرن.ينبهني بموعد خروجي للعمل.  |