عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-08-12, 15:51 رقم المشاركة : 2
خالد السوسي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية خالد السوسي

 

إحصائية العضو








خالد السوسي غير متواجد حالياً


وسام المنظم في مسابقة القران الكريم

مشارك في مسابقة صور وألغاز

وسام المشاركةفي المسابقة الرمضانية الكبرى 2015

وسام المنظم مسابقة الأستاذ الرمضانية

مسابقة كان خلقه القران1

وسام المرتبة الأولى في مسابقة المصطلحات

وسام المرتبة الأولى في مسابقة ألغاز رمضان

وسام المشاركة في مسابقة التصوير الفوتوغرافي

وسام المركز الأول في مسابقة استوقفتني آية

وسام مشارك في دورة حفظ سورة البقرة

افتراضي رد: انطلاقة دورة إتقان جزء عم






تفسير الجزء الاول من سورة النبأ ( وهي سورة مكية ) للشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى



أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه

‏‏ ‏بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ



{عَمَّ يَتَسَآءَلُونَ * عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ * الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ * كَلَّا سَيَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ‏}‏

أي‏:‏ عن أي شيء يتساءل المكذبون بآيات الله‏؟‏ ثم بين ما يتساءلون عنه فقال‏:‏ ‏{‏عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ‏}‏ أي‏:‏ عن الخبر العظيم الذي طال فيه نزاعهم، وانتشر فيه خلافهم على وجه التكذيب والاستبعاد، وهو النبأ الذي لا يقبل الشك ولا يدخله الريب، ولكن المكذبون بلقاء ربهم لا يؤمنون، ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الأليم‏.‏


ولهذا قال‏:‏

‏{‏كَلَّا سَيَعْلَمُونَ ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ‏}‏ أي‏:‏ سيعلمون إذا نزل بهم العذاب ما كانوا به يكذبون، حين يدعون إلى نار جهنم دعا، ويقال لهم‏:‏ ‏{‏هَذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ‏}





ثم بين تعالى النعم والأدلة الدالة على صدق ما أخبرت به الرسل فقال‏:‏


‏ ‏{‏أَلَمْ نَجْعَلِ الاَرْضَ مِهَادًا * وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا * وَخَلَقْنَاكُم ُأَزْوَاجًا * وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا * وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا * وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا * وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا * وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا * وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَآءً ثَجَّاجًا * لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا * وَجَنَّاتٍ اَلْفَافًا‏}

أي‏:‏ أما أنعمنا عليكم بنعم جليلة، فجعلنا لكم ‏{‏الْأَرْضَ مِهَادًا‏}‏ أي‏:‏ ممهدة مهيأة لكم ولمصالحكم، من الحروث والمساكن والسبل‏.‏


‏{‏وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا‏}‏ تمسك الأرض لئلا تضطرب بكم وتميد‏.‏


‏{‏وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا‏}‏ أي‏:‏ ذكورا وإناثا من جنس واحد، ليسكن كل منهما إلى الآخر، فتكون المودة والرحمة، وتنشأ عنهما الذرية، وفي ضمن هذا الامتنان، بلذة المنكح‏.‏


‏{‏وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا‏}‏ أي‏:‏ راحة لكم، وقطعا لأشغالكم، التي متى تمادت بكم أضرت بأبدانكم، فجعل الله الليل والنوم يغشى الناس لتنقطع حركاتهم الضارة، وتحصل راحتهم النافعة‏.‏


‏{‏وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا‏}‏ أي‏:‏ سبع سموات، في غاية القوة، والصلابة والشدة، وقد أمسكها الله بقدرته، وجعلها سقفا للأرض، فيها عدة منافع لهم، ولهذا ذكر من منافعها الشمس فقال‏:‏


‏{‏وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا‏}‏ نبه بالسراج على النعمة بنورها، الذي صار كالضرورة للخلق، وبالوهاج الذي فيه الحرارة على حرارتها وما فيها من المصالح


‏{‏وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ‏}‏ أي‏:‏ السحاب ‏{‏مَاءً ثَجَّاجًا‏}‏ أي‏:‏ كثيرا جدا‏.‏


‏{‏لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا‏}‏ من بر وشعير وذرة وأرز، وغير ذلك مما يأكله الآدميون‏.‏


‏{‏وَنَبَاتًا‏}‏ يشمل سائر النبات، الذي جعله الله قوتا لمواشيهم‏.‏


‏{‏وَجَنَّاتٍ اَلْفَافًا‏}‏ أي‏:‏ بساتين ملتفة، فيها من جميع أصناف الفواكه اللذيذة‏.‏
فالذي أنعم عليكم بهذه النعم العظيمة ، التي لا يقدر قدرها، ولا يحصى عددها، كيف ‏[‏تكفرون به و‏]‏ تكذبون ما أخبركم به من البعث والنشور‏؟‏‏!‏ أم كيف تستعينون بنعمه على معاصيه وتجحدونها‏؟‏‏"‏







{‏إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا * يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَاتُونَ أَفْوَاجًا * وَفُتِحَتِ السَّمَآءُ فَكَانَتَ أَبْوَابًا * وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا * }


ذكر تعالى ما يكون في يوم القيامة الذي يتساءل عنه المكذبون، ويجحده المعاندون، أنه يوم عظيم، وأن الله جعله ‏{‏مِيقَاتًا‏}‏ للخلق‏.‏


‏{‏يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا‏}‏ ويجري فيه من الزعازع والقلاقل ما يشيب له الوليد، وتنزعج له القلوب، فتسير الجبال، حتى تكون كالهباء المبثوث، وتشقق السماء حتى تكون أبوابا، ويفصل الله بين الخلائق بحمكه الذي لا يجور.



تم بحمد الله





التوقيع


جميع من عاش في القرون الثلاثة المفضلة لم يحتفل بالمولد
فلم نحتفل نحن ؟ هل نحن أعلم و أفقه منهم ؟
و لماذا غاب هذا الخير عنهم وعلمه من جاء بعدهم ؟
و لماذا لا يتحدث الناس عن يوم وفاته الذي كان يوم 12 ربيع الأول ؟
أغلب الناس الذين يحتفلون لسان حالهم :
بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون
بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون
من كان مستنا فليستن بمن سبق...
اللهم أمتنا على السنة..


آخر تعديل خالد السوسي يوم 2010-08-23 في 11:16.