2010-07-24, 11:13
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | سؤال ...مجرد سؤال . | في صباح يوم مشرق وضاء ، أو لعله في يوم بهيم حالك ...؟! حمل أدواته وخرج ...لم يترك خبرا ولا أثرا ...وقبل أن يخرج حملق كثيرا في ابنته ذات الربيع الأربعة عشر ، وفي أخيها الذي يصغرها بسبع سنين ... قرر أن يطوف في كل المدن العتيقة التي استقر بها او مر منها فيما مضى من أيام عمره . وقف أمام وخلف أسوارها وقفات ووقفات ...ماذا يفعل هؤلاء ؟ يرممون الأسوار المتئاكلة ـ المتهاوية ؟! استرعى انتباهه أفواج من البشريتقدمهم دليل يشرح لهم مشيرا ذات اليمين وذات الشمال ، في أدب جم ، لايخدش حياءه إلا هذه الألفاظ النابية التي يصرخ بها مرة بعد مرة ، كلما اقترب واحد من بني جلدته متسولا ، أوعارضا سلعة يمني نفسه أن تنال رضى هؤلاء ... هي هي نفس المشاهد تتكرر في كل المدن التي مر منها . أفواج من السياح تقوم بدورها "الحضاري"المتميز في البلاد "المتخلفة "وأمواج من البشر ، من كل الأعمار ، ومن الجنسين ، تتفانى في اتباع أثر القوم ...اللسان غير اللسان ، واللباس غير اللباس ،والهيئات تشوه شكلها ، ثم بعد ذلك عادات وسلوك وأفعال... صيحات المثليين واللواطيين والسحاقيين والشواذ تملأ المكان والزمان . وينظر لها طابور من "الحداثيين "المزعومين المحليين . لم يفهم لماذا يرمم هؤلاء القوم أسوار المدن العتيقة ؟! أيفعلون ذلك احتراما لعبق التاريخ وألق الحضارة ؟ أعمالهم و مشاريعهم توحي بعكس ذلك . أمة تعيش على التناقض في القول والعمل ، هل يمكن أن تجد لها موطئ قدم في مضمار التحديات المعاصرة ؟ سؤال . مجرد سؤال . | |
| |