الأبقار السعيدة تدّر حليباً أكثر هناك كثير من الفرضيات حول الغذاء وفؤائده وخاصه منها اللحوم بأنواعها وأول مايفكر به المشتري, كيف سيكون طعم اللحم بعد إعداده !! هناك فرضيات عديدة حول طعم اللحم بعد إعداده إذا كان الطباخ فنان بإعداد الوجبة ولكن هناك من يؤكد أن مصدر اللحم قبل إعداده يلعب دور كبير أيضا .. إذا لنجلب مثلا ثلاثة فراريج من نفس المزرعة ومن نفس المربي ونعطيها لنفس الطباخ ليحضرها معا بنفس الطريقة ..حتى بعد الطهي نجد أن للفراريج نكهات مختلفة.. هناك تفسيرات مختلفة لذلك ولكن أحدثها وهي مؤكدة بأن جودة اللحم وطيبة طعمه تتعلق بشكل مباشر بطبيعة الحياة التي عاشها الكائن الحيواني..فالفروج الذي عاش نشيطا مرحا وعومل بشكل جيد ومارس كل أنواع الحركات في الفترة القصيرة التي عاشها ..ينتج لحما لذيذا بطعم جيد..وهذا ماينطبق تماما على الأبقار والخنازير... ولانستغرب بأن يؤثر ذلك أيضا على إدرار الحليب عند الأبقار..فالأبقار السعيدة في حياتها والتي تعامل بشكل جيد ويطلق على كل واحدة منها اسما خاصاً بها تدّر حليباً أكثر . وهذه النتائج مؤكدة في معظم مزارع الأبقار...فلانستغرب إذا قلنا أن البقرة التي يطلق عليها أسم في القطيع تدر أكثر حليبا مقارنة مع البقرة التي تعامل معها كحيوان عادي والتي تتلقى المعاملة الطبية ذاتها.وبمعنى أدق يجب معاملة كل بقرة على أساس شخصيتها الخاصة بها. ومعاملتها بشخصيتها المستقلة وهذا لايكلف مربي الأبقار أي مجهود إضافي وإنما يزيد من إنتاج حليب الأبقار وهذا ينطبق أيضا حول العجول التي تربى من أجل لحمها وكذلك الخرفان والمواشي الأخرى وأفضل طريقة للتعامل مع كل ماهو داجن بأن نعتبرها مخلوقات ذكية قادرة على التعبير عن الكثير من عواطفها وبطرق عديدة . منقول