عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-06-24, 08:27 رقم المشاركة : 1
ابن خلدون
بروفســــــــور
إحصائية العضو







ابن خلدون غير متواجد حالياً


الوسام الذهبي

وسام المراقب المتميز

a9 مرشحون علموا بنجاحهم عن طريق (sms) قبل إعلان النتائج


مرشحون علموا بنجاحهم عن طريق (SMS) قبل إعلان النتائج
العمارية والدقة المراكشية للاحتقال بشهادة الباك

فاطمة ياسين

الصحراء المغربية : 24 - 06 - 2010
"واش ولدك نجح؟ علاش ماسيفتيش إيسمس؟ "كيفاش؟ راه ماغادي يعلقوا النتائج حتى للستة ديال لعشية. واش بنتك علمية ولا أدبية؟، راه العلميين نجحوا أكثر من الأدبيين".
كانت هذه عبارات تبادلتها أمهات تلاميذ سنة الباكالوريا، منذ صباح أول أمس الثلاثاء، قبل موعد الإعلان عن النتائج .
في حدود الثانية عشرة ظهرا، دبت حركة غريبة في أرجاء الأحياء الشعبية بالدارالبيضاء، إذ لا حديث بين الأمهات والمرشحين في امتحان الباكالوريا سوى عن إرسال الرسالة الهاتفية القصيرة (SMS) إلى الرقم 5033، من أجل معرفة النتيجة، سواء، كانت إيجابية أو سلبية، ومنهم من كان هاتفه المحمول يتوفر على رصيد إضافي، وآخرون سارعوا إلى المخادع الهاتفية لاقتناء بطاقات التعبئة.
بمجرد ما يرسل المرشح الرسالة عبر (SMS)، ينتظر وقتا طويلا من أجل التوصل بالنتيجة، هناك من عرف النتيجة في حدود نصف ساعة، وآخرون لم يعرفوها إلا في السابعة مساء، بعد مرور ساعتين على الإعلان الرسمي عن نتائج المرشحين بالمؤسسات التعليمية .
"ماما، راني نجحت، راهم جاوبوني، وجبت 13 في المعدل"، هذا ما قالته حنان (شعبة علوم الحياة)، وهي تنط من كثرة الفرح، لكن والدتها أجابتها "لا يل بنتي، أنا ماغذيش نتيق حتى نشوف الرقم معلق في السبورة".
أما خدوج، أم فاطمة الزهراء (شعبة العلوم الإنسانية)، فجابت زقاق حي البلدية، بالدارالبيضاء، ذهابا وإيابا وهي تردد "ما جاوبوش بنتي في الميساج، صافي، راها سقطت"، أما ابنتها، فندبت خديها وهي تقول "خدمت مزيان، وجبت في الجهوي 12، وفي المراقبة 14". لكن، بمجرد ما علقت سبورة المرشحين بثانوية المختار السوسي بسيدي عثمان، حتى قفزت فاطمة الزهراء من شدة الفرح وعانقت والدتها مرددة "شوفي، راني نجحت".
لم تكن فاطمة الزهراء المرشحة الوحيدة التي لم تتوصل بالرسالة الهاتفية، بل إن عشرات المرشحين أصيبوا بالإحباط وفقدوا الأمل في النجاح، ومنهم من أغمي عليه ولم يستيقظ من غيبوبته، إلا بعد أن سمع زغاريد والدته.
تلميذات لبسن أحلى الثياب، ووضعن مساحيق التجميل والعطور، وتوجهن إلى مؤسساتهن من أجل الاطلاع على النتائج، منهن من كن على علم بالنجاح في حدود الثانية عشرة ظهرا، عن طريق SMS، وأخريات فضلن ارتداء سراويل الجينز، والملابس الرياضية، استعدادا للقفز فوق سور المؤسسة التعليمية لرؤية الرقم الوطني للامتحان عن قرب.
فرحة النجاح جعلت أمهات الناجحين والناجحات يستعجلن الاحتفال بهذه المناسبة، فجلبن فرقة الدقة المراكشية وعيساوة، وعمت أجواء الفرح والسرور في بعض المنازل الشعبية، إذ استمر الرقص والغناء على أنغام تلك الفرق، إلى حدود الواحدة صباحا.
وفي حي السلامة بمقاطعة مولاي رشيد، صعدت إحدى الناجحات فوق العمارية، تحيط بها الفرقة المراكشية كأنها عروس تزف في ليلة فرحها، وأمها تردد في اتجاه الجيران" "راكم نهار السبت معروضين، غادي ندير الحفلة في الدرب".
ما زال لنكهة النجاح في امتحان الباكالوريا طعم خاص عند البيضاويين، رغم التغيير، الذي طرأ على برامج التعليم، ورغم الآفاق، غير المطمئنة لبعض الناججين.






    رد مع اقتباس