ابتسم قلبي دونما سبب
فتسارعت دقاته قائلة بأدب
يا مالكي لا محالة
وقعت في قصة حب
قلبك أنا وحديثي
لا ريب فيه ولا كذب
سيدي ربما غاب عنك غرام
وتاهت رومانسيتك في أقصى الشعب
وبصفحات حياتك حرف الحب
ما سطر غراميات وما كتب
فها هو الهوى يهتف بإسمك
وفي وصلك قد رغب
وهاهي دقاتي أعلنت مقدمه
وبيمينه كم من الهدايا جلب
فلم الحزن تارة
وتارة أخرى الغضب ؟
أقبلت على قلبي
بلهجة كلها عتب :
نيران الحيرة أفسدت سلام نفسي
أخرست لساني بلا لهب
أشعلت شموعا في شراييني
وأحيت أحزانا بلا حطب
يكفيك قلبي ما ذقته
ألا تعرف معنى التعب
يكفيك سهر عيوني
وجع الفراق شلت به الركب
يكفيك من دم أقلامي ما سفك
يكفيك من عبراتي ما سكب
كفى سطرت كثيرا
حروفا ، قصائد مطولة وخطب
أشعار الشوق وآثار العشق
عهدتها منك فحفظتها عن ظهر قلب
يكفيك قد قتلتك أسكنت دقاتك
فنم في قعر قبرك لا تجب
قد أهملتك رميتك
في غياهب الجب
سرعان ما نسيت
إني إغتلتك في حرب عجب
حرب جمعتني بمحبوبتي
فما كان يجب
أن تكون الروح لروحي
هلاكي في سبيلها إقترب
حياتي أضحت جراحا
حزمة آهات ومتاهات لعب
لكن أحقا يا قلبي ابتسمت
ما أشد فرحتي
ظننت الأمل بالحب عني هرب
أناشدك قلبي أن تحيى من جديد
ربما كان الطارق
ربما كان معي وعني ما ذهب
ربما طير الغرام حن وأبى
إلا أن يحملني بعيدا وراء السحب
ربما حروف الحب عادت حبلى
بالبسمات والنسمات وبنور الشهب
ربما سطرنا أروع قصة
حكتها آلاف الكتب
أشكرك قلبي بابتسامة بسيطة
أرجعت الأمل ودفنت الألم المكتئب
يومه 13-01-09