أم الخادمة تطالب بالإفصاح عن نتائج التحقيق لإظهار الحقيقة

الحسن باكريم



فيما يواصل قاضي التحقيق باستئنافية أكادير تعميق البحث مع جميلة (20 سنة) الخادمة المتهمة بقتل التوأم آدم وسارة ببيت والدهما بإنزكان، يتابع الرأي العام المحلي ما ستسفر عنه هذه التحقيقات لفك لغز الجريمة التي استنكرها الجميع منذ اكتشاف جثتي الطفلين بقبو فيلا أسرتهما بحي نرجس بالجهادية بعمالة إنزكان ايت ملول.
في هذه الأثناء ظهرت والدة الخادمة القادمة من منطقة تالوين بإقليم تارودانت لزيارة ابنتها القابعة بسجن إنزكان، وصرحت لوسائل الإعلام أنها غير مصدقة لكون ابنتها «الضريفة والحادكة» تستطيع الإقدام على مثل هذا الفعل الإجرامي الشنيع، مطالبة بالإفصاح عن نتائج التحقيق لمعرفة الحقيقة كاملة أو السماح لها بمقابلة ابنتها انفراديا حتى تعرف منها ما حدث بالضبط.
وفي نفس الاتجاه أكدت والدة الضحيتين أن أمر هذه الجريمة لا يقبله العقل، فجميلة كانت هادئة وكتومة وتعمل بجدية كواحدة من الأسرة وتتمتع بكل الحقوق وعلاقتها بالأطفال كانت عادية وتسهر على رعايتهم بمسؤولية قل نظيرها، وكنت متعلقة بها وأرافقها في كل زياراتي، «حتى من التلفزيون شريت لها تلفزة ديالها مجهزة بالدفيدي لقراءة أشرطة الأغاني والأفلام لأن الأولاد كيشوفو غير الرسوم»، تضيف والدة الضحيتين.
وقالت أم آدم وسارة إنها كانت تعطي الخادمة مبلغا من المال زيادة على أجرها بدون علم زوجها، وأضافت «ومن قال إني أعنفها وأهينها فقد ظلمني وظلمها وهي نفسها استنكرت الأمر وقالت للشرطة إننا نحترمها ونعزها ونعاملها معاملة حسنة، وأجهشت الأم المكلومة بالبكاء نافية أن يكون إقدام جميلة على قتل التوأم انتقاما منها، لأنها لم تفعل ما يدفع المتهمة للانتقام منها.
وقالت أم الضحيتين إنها تؤازر خادمتها في المعتقل وترسل لها يوميا ما تحتاجه من أكل وملابس «وخا قتلت ليا وليداتي بزوج أنا في سبيل الله ورمضان هذا ندير الواجب حتى تبان
الحقيقة».

المساء
العدد:919
ليوم الخميس 3 شتنبر 2009.